يمانيون:
2025-06-11@23:36:16 GMT

فرحة رغم «العجاف»

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

فرحة رغم «العجاف»

يمانيون – بقلم – وديع العبسي
كل شيء يبعث على الابتسامة، حيوية الناس، تواصلهم، ومشهد براءة وفرحة الأطفال، بمظاهر وأجواء العيد.
الفرحة تنتشر في أزقة وشوارع المدن والحارات بعد شهر من ترميم ما تصدع وفتر في نفوس المسلمين، وبعد كثير من الاجتهاد لتحديث الصلة بالله سبحانه.. يأتي العيد ليغسل أدران النفوس ويُتم الحالة الإيمانية التي عاش المؤمن تفاصيلها بصدق وإخلاص.


للجميع أن يعيش هذه اللحظات العيدية مهما كانت ظروف الحياة قاسية، ولن تكون هذه الظروف أقسى مما عشناه طيلة عشرة أعوام مضت من الاستهداف العدواني الحقود الذي اهتم حتى باستهدافنا في فرحتنا بمناسباتنا الدينية والاجتماعية.
ولا نزال في حالة العدوان، مع تجدده هذه المرة بتحرك أمريكي مباشر ونوايا غير أخلاقية لمعاقبة هذا الشعب الصبور الصامد، على صبره وصموده في وجه كل المحاولات لإركاعه وإخضاعه للإرادة الصهيونية.
سيعيش الناس فرحة العيد شاء العدو الأمريكي أم أبى، كما كل الأعوام السابقة، حين انتزع هذا الشعب إعجاب العالم وتقديره وهو يعيش مناسباته رغم كل ما يعانيه من ظروف قاسية وسنوات عجاف ولّدها العدوان والحصار.
لا شيء يمكن أن يكسره ولن يكون بمقدور ترامب أو من سيأتي بعده أن ينتزع من هذا الشعب أرادته بأن يعيش بالطريقة التي يراها لائقة به، دون أن يكون لأيٍ كان أن يحدد له كيف يعيش.
يعزز الناس بالمناسبة علاقاتهم وروابطهم الاجتماعية بعد أن كاد يطمرها البرود، ويرسمون في مثل هذه المناسبات اللوحة الإسلامية التي غرست في المسلمين هذه القيم الأخلاقية، وهي لوحة لا تجدها لدى كثير من مجتمعات العالم غير المسلمة.
لا مناسبة هناك كهذه التي نعيش، حيث الجميع يتجهون بداية بالشكر لله سبحانه أن أعانهم على صيام شهر رمضان، وأن بلّغهم يوميات العيد، وحيث الجميع يعيشون حالة استثنائية من مشاعر الفرح والبهجة، بما فيهم الفقراء الذين امتدت إليهم أيادي الخير وحصلوا من الأغنياء على شيء من العطاء.
لم يُترك المحتاجون كما لا يُتركوا في الأعياد، غرقى الشعور بالحسرة والألم على عدم قدرتهم أن يكونوا كالآخرين، أو عدم قدرتهم بألا يلبس أطفالهم الجديد أو تُزين موائدهم شيء من الحلوى وجعالة العيد، ديننا علمنا ذلك، ولا عيد يُترك لأن تخدش لحظاته الفرائحية فقيراً جائعاً منزوياً لأنه ما التفت إليه أحد.
ولأن الفرح والعيد متلازمان فإن ذلك كاف لأن يرسم هذا المشهد الاستثنائي الذي يغيض أعداء الإسلام، كما يغيض أعداء اليمن الذين سعوا ولا زالوا لأن يحرموا الناس هذه المشاعر وهذه الهموم الإنسانية.
في المناسبة، الحياة تبتسم، ولا يعكرها هذا الانشغال الذي يعيشه الأعداء لمواصلة استهدافهم هذا الشعب، وسيدرك الأعداء حتما أن كل ما يبذلون فيه المال والجهد لا طائل منه ويذهب هباء، فالشعب اليمني على مدى التاريخ ظل استثنائيا ليس بمقدور احد النيل من رغبته في الحياة.
في العيد تسود المودة ولا حديث هناك إلا حديث الأمل والتفاؤل.. يتبادلون التهاني وفي ذلك أبسط مستويات التعبير عن الألفة وإزاحة كل أسباب وبواعث الشحناء بين الناس، والكثير يجد في العيد فرصة لتجديد أواصر العلاقة مع من فرقتهم الهموم اليومية وقساوة متطلبات الحياة، قد يأتي الاتصال وتبادل التهاني بالعيد بشكل مباشر وقد يكون عن طريق الاتصال بالهاتف أو حتى إرسال الرسائل النصية، اختلفت صور التهاني لكن النتيجة واحدة التأكيد على استمرار العلاقات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا الشعب

إقرأ أيضاً:

ختام ناجح لفعالية "فرحة عيد" في العوابي

العوابي- خالد بن سالم السيابي

اختتم فريق ستال الرياضي الثقافي بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة فعالية فرحة عيد في نسختها العشرين، والتي تضمنت عدداً من المناشط كالمسابقات الثقافية والترفيهية، وتلوين الفخار، والألعاب المطاطية، وركوب الخيل والجمال، وتم توزيع الهدايا للأطفال.

وعلى هامش الفعالية، أقيمت أمسية مصاحبة لفرحة عيد العشرين، برعاية سعادة طارق بن محمد الخروصي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العوابي، وبحضور عدد من أصحاب الشركات الداعمة.

وتضمنت فقرات الأمسية قراءة القرآن الكريم وفقرة شعرية وفقرة الحكايا وعرضا مرئيا بعنوان "فرحة عيد عقد من الزمان" وعرضا مسرحيا بعنوان "قضية" لفرقة الرستاق المسرحية.

وقال يوسف بن عابد الخروصي أمين سر الفريق: "الفعالية جسدت تراكم خبرات في التنظيم والتنوع لتلبي مختلف الأذواق والأعمار، كما أنها غطت جانب من الخدمة لدعم الأسر المنتجة، كما اختتمت الفعالية بأمسية رائعة تنوعت فقراتها بين الشعر والقصص والفن المسرحي والعرض المرئي وشهدت حضورا كبيرا".








 

 

مقالات مشابهة

  • عضو رابطة علماء اليمن العلامة الحسين السراجي لـ “الثورة “: لا تكتمل فرحة العيد إلا بمواساة المحتاجين وأسر الشهداء والجرحى
  • ختام ناجح لفعالية "فرحة عيد" في العوابي
  • مواطنون من مختلف المحافظات:الظروف المعيشية التي خلفها العدوان والحصار زادتنا تراحماً وألفة في العيد
  • "اليوم" ترصد فرحة الحجاج العائدين عبر مطار الملك فهد بالدمام
  • إقبال واسع على فعاليات فرحة عيد بالعوابي
  • الأسمرات والخيالة.. فرحة العيد مستمرة في قصور الثقافة بالمناطق الجديدة الآمنة
  • بعد ضجة زفاف شاب.. هل يستطيع المصاب بمتلازمة داون الزواج وكم سنة يعيش؟
  • العيد فرحة.. إقبال المواطنين على المراكب النيلية في رابع أيام عيد الأضحى
  • العيد فرحة..تفاصيل إقبال للزائرين والمصطافين على الإسكندرية خلال العيد
  • فرحة العيد تحولت لـ كارثة.. مصرع سيدة وإصابة زوجها ونجليهما في حادث مروع