خرج آلاف المعتقلين من سجون المليشيا المتمردة في أجسام نحيله انهكها العطش والجوع والمرض ، عيونهم غائرة وابصارهم شاخصة ، خرجوا في ثياب رثه ، لا يتحملون المشي ولايحملون أي أمتعة ، خرجوا واعينهم لا تستطيع أن تزرف الدمع من المآقي التي جف مائها ، عليهم حاله الحزن والاسي والألم من صنوف العذاب الذي تعرضوا له في المعتقلات ، ورغم عن ذلك حمدوا الله كثيرا على خروجهم من هؤلاء الأشرار وعبروا عن شكرهم للقوات المسلحة التي تمكنت من فكهم من قبضة الأسر ، امنياتهم واشواقهم الوصول لأهلهم وذويهم وأن يتحقق النصر وتطهير البلاد من المليشيا المتمردة والمرتزقة.
وكالة السودان للأنباء (سونا) مكتب ولاية النيل الابيض التقت عدد من الأسرى وأجرت معهم استطلاعا بعد إطلاق سراحهم من سجون المليشيا المتمردة بعد تحرير منطقة جبل اولياء واجلائهم إلى مستشفى القطينة بولاية النيل الابيض لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهم ، وروى الأسرى قصص مأساوية تعرضوا لها في فترة الاعتقال بسجون المليشيا المتمردة، واجمع الذين تم استطلاعهم أنهم تعرضوا لأبشع أنواع العذاب والإهانة والضرب داخل هذه المعتقلات وحرموا من أبسط الحقوق الإنسانية والدينية ،والتقت (سونا) بالدكتور محمد علي الجزولي ، الذي يسكن بحري شمال دردوق مربع ٦ ، يعمل في الشرطة الموحدة بالخدمات الاجتماعية ، وهو خطيب مسجد تم اعتقاله في مايو ٢٠٢٤م في منطقة ” حطاب ” بعد أن استنفر والتحق بالقوات المسلحة ، وقال انه تنقل في سجون متعددة اولا في طيبه ثم الخرطوم مباني جهاز الأمن والاحتياطي المركزي واخيرا سجن جبل اولياء الذي لم يقضوا فيه أكثر من ثلاثة أيام ، ووصف المعاملة طوال فترة الاعتقال بالقاسية وأن المليشيا ليس لديها رحمه لأي شخص كبير أو صغير ولا تراعي أبسط حقوق الحياة للإنسان ، وقال انهم كانوا يعطونهم يوميا جرام ونصف من العصيدة وقليل من الماء أحياناً فقط كوب واحد ، وعندما تم ترحيلهم إلى جبل اولياء تركوهم لمدة ثلاثة أيام بدون أكل وشراب وتمت وفاة اعداد كبيرة من الأسري بسبب العطش والجوع إلي ان جاءت القوات المسلحة بعد دخول منطقة جبل اولياء وقامت بتحريرهم وإطلاق سراحهم وترحيلهم إلى مدينة القطينة ، وعبر عن سعادته بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة واكد أنهم جاهزون لخوض المعارك مع القوات المسلحة في دارفور وكردفان إلى ان يتم تطهير المليشيا المتمردة والمرتزقة من البلاد .أما الأسير حمدان عمر مارشال من دار السلام جيل اولياء هو مواطن يعمل ميكانيكي تم اعتقاله في يناير ٢٠٢٤م بجبل اولياء ، قال إنهم تعرضوا للضرب والعطش والجوع طوال فترة الاعتقال مما أدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية ولم يتلقوا أي خدمات طبيه ، واكد أنه شاهد مناظر وحشية في اغتيال وتصفية عدد كبير جداً من الأسرى وذبحهم ورميهم في الابار ، وحمد الله كثيرا على سلامة أرواحهم والخروج من قبضة هؤلاء الأشرار على حسب تعبيره ، وأشاد بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية وكل الذين شاركوا في تطهير البلاد من المليشيا المتمردة .أما الأسير العوض حسن والذي تم اعتقاله من أول يوم في الحرب بمنطقة جبل اولياء ذكر (لسونا) أنه من ولاية نهر النيل عسكري تابع لإدارة المكافحة بالاستخبارات العسكرية ، تم اعتقاله بمعتقل طيبه ، ثم سوبا التي أمضي فيها سنة ونصف ومن ثم الرياض تم ترحيلهم إلى الاحتياطي المركزي عوض خوجلي الكلاكله واخيرا بمدرسة بجبل اولياء ، وقال إن كل هذه المعتقلات كانت المعاملة فيها قاسية جدا والأكل قليل وهنالك إهانة وذلة وازدحام شديد في غرف الاعتقال ، واضاف عندما تم ترحيلنا إلى أخر معتقل في مدرسة بجبل اولياء لم يتم منحنا أي أكل أو شرب لمدة ثلاثة أيام ولولا دخول القوات المسلحة لتوفى كل الأسرى ، وزاد خرجنا إلي منطقة دار السلام وهنالك تم اكرامنا من أهل المنطقة حتى تم ترحيلنا إلي مدينة القطينة .وحكي الأسير رقيب إدارة محاسب محمد عكاشه على عبد الله (لسونا) قصه اعتقاله والتي كانت في ٢٨ ابريل ٢٠٢٣م من كافوري تم اعتقاله في معتقل الرياض ومن ثم سوبا وقال إن المعاملة في البداية كانت أحسن لكن تغيرت وأصبحت سيئة جداً خاصه في الوجبات وهي ضعيفة وقليلة ، وأمضى في سجن سوبا سنه وسبعة أشهر ومن ثم تم ترحيلهم إلى الاحتياطي المركزي والذي كانت فيه المعاملة سيئة جداً وفيه نوع من الاساءات والضرب واخيرا معتقل مدرسه جبل اولياء التي تم فيها حرمانهم من الماء والأكل ، واكد أنهم طوال فترة الاعتقال كانوا يكثرون من الدعاء وأنهم على يقين أن الله مع المظلوم إلى ان فك الله أسرهم .استطلاع : ادم يحيى عبداللهسونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية:
الملیشیا المتمردة
القوات المسلحة
فترة الاعتقال
تم اعتقاله
جبل اولیاء
إقرأ أيضاً:
«طعَنها بتحريض من والدته».. جريمة قطور تهز الغربية: نهاية مأساوية لزوجة خمسينية
لم يكن أحد من جيران "نهى" يتوقع أن تنتهي حياتها بهذا الشكل الدموي، ولا أن تتحول عشرتها التي امتدت لسنوات إلى مأساة تُكتب بحبر من الدم. ففي جريمة هزّت مدينة قطور بمحافظة الغربية، لقيت سيدة خمسينية مصرعها على يد زوجها بعد أن سدد لها ثلاث طعنات نافذة، في واقعة كشفت التحريات أن دافعها لم يكن الخلافات الزوجية فقط، بل "تحريض الأم".
بلاغ مفاجئ.. وصرخة جيران
في ساعة هادئة من نهار الأحد، تلقى قسم شرطة قطور بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة لسيدة داخل منزلها. انتقلت على الفور قوة من مباحث المركز إلى المكان، ليتبيّن أن الجثة تعود لـ"نهى. ح. ا"، 50 عامًا، وقد فارقت الحياة متأثرة بطعنات في الصدر والبطن.
ملامح الجريمة كانت واضحة: سكين المطبخ ملقى على الأرض، آثار دماء متناثرة في أنحاء الغرفة، وباب شقة مغلق من الداخل.
الجاني في بيت الضحية.. والسبب "الطاعة"
لم تستغرق التحريات الأولية وقتًا طويلًا لتكشف خيوط الجريمة، فقد اتضح أن الجاني لم يكن غريبًا عنها، بل أقرب الناس إليها: زوجها "أ. م. أ. خ"، 52 عامًا.
وبحسب التحريات، فإن الزوج أقدم على قتل زوجته بتحريض مباشر من والدته، التي كانت تدفعه باستمرار إلى الاعتداء عليها بزعم "عدم طاعتها" ورفضها تنفيذ أوامر الحماة، إلى أن بلغ التحريض ذروته وانتهى بجريمة قتل مكتملة الأركان.
القبض على القاتل.. وتحقيقات النيابة تبدأ
بعد تحديد هوية المتهم، قامت الأجهزة الأمنية بتقنين الإجراءات ونصب الأكمنة اللازمة، وتمكنت من القبض عليه في أقل من 24 ساعة، وبمجرد ضبطه، جرى اقتياده إلى ديوان مركز شرطة قطور، حيث تم تحرير محضر بالواقعة.
من جانبها، أمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان ومعرفة الأسباب الدقيقة للوفاة، واستدعاء الشهود من الجيران والأقارب لسماع أقوالهم، وسط حالة من الذهول والصدمة التي خيّمت على أهالي المنطقة.
وفي محيط منزل الضحية، قال أحد الجيران: "نهى كانت ست محترمة، دايمًا هادية ومابتخرجش كتير.. بس كانت بتشتكي من قسوة أم زوجها، وكانت دايمًا بتتحمل علشان خاطر ولادها".
وأضافت جارة أخرى: "كنا بنسمع خناقات كتير في البيت، بس عمرنا ما تخيلنا إنها هتنتهي كدا".