إن كان دعاة الانفصال متشبثين برأيهم ،نقول لهم انتظروا حتى ننتهي من هذا العدو الغاشم
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
في إشكالية حقيقية ممكن تختصرها في كلمة العنصرية بين سكان الإقليم الشمالي و الإقليم الغربي
هذه الإشكالية هي ليست وليدة اللحظة بل لها أسباب وجذور تاريخية متعلقة بالطرفين
وما زالت ظواهرها و آثارها إلى الآن موجودة
والناس بين نقيضين في أمر هذين الإقليمين
بين داعٍ إلى الانفصال من كلا الطرفين
وبين داعٍ إلى معالجات عاطفية فقط من غير النظر في حقيقة المشكلة و أسبابها
يظن دعاة الانفصال من كلا الطرفين أن بمجرد الانفصال ستنحل مشاكل الإقليمين وينعم أهلهما بالرخاء
ونسي كلا الطرفين القواسم المشتركة من ناحية جغرافية ومن ناحية نسب و من ناحية تجارة ومن ناحية تاريخية بين الإقليمين
ونسي كلا الطرفين أن الانفصال في حال التنازع الحاصل الآن لن يزيد دارفور إلا بؤسا و صراعا و لن يزيد شمال ووسط السودان إلا تهديدا وتخويفا وعدم استقرار
و دعاة الانفصال في الوقت الحالي من حيث أرادوا أم لا هم يخدمون العدو (ميليشيا آل دقلو) في استلام إقليم دارفور بكل سهولة،وحينها لن ينعم أهل دارفور لا عرب لا غير عرب بأمن،ولن ينعم أهل الوسط و الشمال بالأمن و الاستقرار،للاشتراك الجغرافي القريب جدا بين الإقليمين،إذا كان مجرد نزاع بين طرفين لا صلة لك بهما في أي دولة مجاورة يؤثر مباشرة على أمنك،فكيف إذا كان هناك عدو متربص بك على بعد سويعات من مركزك وعاصمتك؟
و إن كان دعاة الانفصال متشبثين برأيهم هذا،نقول لهم انتظروا حتى ننتهي من هذا العدو الغاشم على وجوهنا ثم يكن هناك انفصال في حال تراضي بين كل الأطراف وحينها قد يكون الضرر أهون من الآن نوعا ما.
أما الإصرار على هذا الأمر الآن ودعوة إليه ما هو إلا خدمة لأجندة العدو خاصة بعد فشله في وسط وشمال السودان،وما هو إلا استمرار لمسلسل انفصالات بين بقية الأقاليم لن يتوقف.
هذا ما يخص الطرف الأول دعاة الانفصال،أما الطرف الآخر دعاة المعالجات العاطفية دون النظر في حقيقة المشكلة وجذورها التاريخية
هؤلاء نقول لهم جزاكم الله خيرا على حسن نيتكم لكن لابد من اتخاذ السبل الحقيقية للإصلاح
نجلس ونتأمل في الأسباب التي أدت لهذا الاحتقان المتمثل باختصار في عبارتين (غرابة_ جلابة)
و النتيجة الحتمية التي سنصل إليه أن هذه فوارق وهمية وضعها من وضعها لئلا ينعم أهل السودان بخير أبدا،و أن الجلابة و الغرابة كلاهما لم ينعما بحياة رخية و لا بحياة كريمة،ومن ينظر في حال ولايات نهر النيل و الشمالية و البحر الأحمر و ولايات درافور وكردفان سيدرك تماما أن الكل مهمش والكل ليست لديه مميزات تميزه عن غيره
اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا…
مصطفى ميرغني
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: دعاة الانفصال من ناحیة
إقرأ أيضاً:
سقوط طائرة في نهر بألمانيا
سقطت طائرة هليكوبتر، اليوم الثلاثاء، في نهر بالقرب من مدينة جريما في ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، حسبما أكد متحدث باسم اتحاد فرق الإطفاء في دائرة لايبتسيج.
وقال المتحدث إنه لم ترد حتى الآن معلومات عن سقوط ضحايا.
وأضاف أن بيانات هيئة مراقبة الطيران أفادت بأن المروحية اختفت بين الساعة العاشرة والعاشرة والنصف صباحاً.
وأشار إلى أن أشخاصاً كانوا يمارسون التجديف عثروا في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً، على حطام في نهر مولده.
ولم يدل المتحدث بتصريحات عن الجهة التي تتبع لها المروحية.
بينما ذكرت صحيفة "بيلد" أن الجيش الألماني فقد مروحية وقائدها.
ولم يصدر عن وزارة الدفاع الألمانية أي تعليق حتى الآن.
وذكر المتحدث باسم الإطفاء أن كميات كبيرة من الكيروسين تسربت في موقع الحادث، وأن الحطام يقع في منتصف النهر ويصعب الوصول إليه.
وأكد أن نحو 50 فرداً من قوات الطوارئ متواجدون في الموقع، ويعملون أولاً على احتواء الكيروسين قبل البدء في عمليات انتشال الحطام.