شلالات عين كور..وجهة مثالية للطبيعة الخلابة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تشكل شلالات عين كور في وادي جردوم بمنطقة طيطام بولاية صلالة كغيرها من العيون المائية في محافظة ظفار وجهة لأعداد كبيرة من السياح، للاستمتاع بمناظرها الخلابة وهي تنحدر من أعالي جبال جردوم، مشكلة العديد من البحيرات العميقة.
ويعد وادي جردوم من الأودية الجميلة التي تمتد لمسافة تقدر بنحو 15كم من منطقة طيطام إلى أسفل شلالات كور، ويوجد به العديد من العيون المائية الصغيرة التي كانت مصدرا مائيا مهما للمواطنين، منها عين (دون).
واكتسب الوادي أهمية إضافية تجعله أكثر حضورا؛ وذلك لاختياره من قبل بعض هواة رياضة المغامرات الجبلية بوصفه وجهة مفضلة لنشاطاتهم المتعددة لما يتمتع به من بيئة خلابة وأشجار كثيفة؛ ولكونه موقعا جاذبا لأصناف مختلفة من الحيوانات البرية، مثل الوبر والطيور وغيرها من المخلوقات البيئية المتنوعة كالفراشات والدبابير وأنواع كثيرة أخرى من الحشرات الطائرة.
جريدة «عمان» قامت بزيارة الوادي الذي يتمتع بجمال طبيعي أخاذ، والوصول إلى تلك الشلالات عبر الطريق الرئيس المؤدي إلى منطقة طيطام، باتجاه الشمال باستخدام مركبة ذات دفع رباعي، بسبب غزارة جريان المياه ووعورة الطريق ووجود بعض الصخور المنحدرة من أعالي القمم منذ زمن، واستقرت في قعر الوادي ومع مرور السنين طمرتها التربة الطينية كليا أو جزئيا بفعل عامل الانجراف أثناء جريان السيول، وهذا بدوره تسبب في إعاقة حركة السير.
وخلال تجولنا في الوادي لاحظنا العديد من الأسر التي اتخذت لها مكانا على ضفتي جريان المياه، وهي تحتسي فناجين القهوة والشاي مع بعض الوجبات الخفيفة، مستمتعة بتلك الأجواء الاستثنائية، ولساعات طويله على غير العادة؛ وذلك بسبب عدم وجود حشرة العارنوت التي كانت مصدر قلق للسياح، فقد قامت بلدية ظفار بعملية رش عن طريق «طائرة درون» على معظم العيون المائية بمحافظة ظفار، وتبدأ عملية الرش من الساعة الخامسة والنصف إلى السادسة والنصف صباحا، وبالفعل لم نشعر بوجود هذه الحشرة، ونحن نتجول في الوادي ولمدة ساعتين متواصلتين.
كما شاهدنا أثناء تجوالنا بالوادي العديد من دوريات مركبات الدفاع المدني والإسعاف، لتقديم خدماتها للزوار عبر توعيتهم من المخاطر المحتملة والوقوف على الأماكن الخطرة أو السباحة، بالإضافة إلى وجود أفراد من شرطة عمان السلطانية ممثلة بمركز شرطة عوقد والمهام الخاصة لتعزيز الأمن وتنظيم الحركة المرورية.
وذكر مسعود بن علي فيداع بيت سعيد -أحد ملاك الإبل- أن الوادي توجد به أربعة عيون مائية هي: عين الصبارة، وعين النمر، وعين ذيري، وعين (ضعت)، وهذه العيون كلها تصب في العين الرئيسة، وهي عين (دون) وتعد هذه العيون هي المصدر الوحيد الذي يغذي شلال كور في حالة هطول أمطار قوية في خريف ظفار.
وأضاف: تعود تسمية شلال كور بهذا الاسم لوجود عين مائية تقع على بعد ۲۰۰ متر جنوب مصب الشلال، وهي عين ليست بالغزيرة وعادة يتطلب انتظار ظهور الماء في العين عدة ساعات، وعند الظهور يتوفر فيها الماء بكميات زهيدة، وتستمر باستمرار هطول الأمطار، وتتأثر بكميتها. ومن هنا جاءت التسمية لتعبر عن مدلول المسمى باللهجة المحلية.
وما يميز الوادي أنه مرعى خصب، وأحد الروافد الغذائية الذي يقلل من شراء الأعلاف والحشائش، كما يرتاده النحالون بعد موسم الخريف بحثا عن العسل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
بنك ظفار يستعرض الإنجازات في "تقرير الاستدامة" للعام الماضي
مسقط- الرؤية
أصدر بنك ظفار- ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان من حيث شبكة الفروع- تقرير الاستدامة لعام 2024، مؤكداً التزامه الراسخ بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، إذ يستعرض التقرير حجم التقدم الذي أحرزه البنك في مختلف ركائز الاستدامة؛ بما يُعزز دوره كمحرك رئيسي للنمو المستدام في القطاع المالي في سلطنة عمان.
وتعدُّ الاستدامة حجر الزاوية في الرؤية الإستراتيجية لبنك ظفار؛ حيث توجه جهوده نحو العمل المصرفي المسؤول، والحَوْكمة الأخلاقية، وتحقيق القيمة المستدامة طويلة الأمد لجميع أصحاب المصلحة. ويتضمن التقرير أبرز إنجازات بنك ظفار ونافذته للخدمات المصرفية الإسلامية "ظفار الإسلامي" خلال العام الماضي 2024، كما يحدد أهدافًا طموحة للمستقبل التي تتماشى مع مرتكزات "رؤية عمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ويُعد الإطار الجديد للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الذي طوره بنك ظفار بناءً على تقييم صارم ومعايير عالمية رائدة محورًا أساسيًّا في إستراتيجيته، ويركز هذا الإطار على الإدارة الاستباقية للمخاطر، واغتنام الفرص، وتحقيق النمو المستدام، مع ضمان دمج اعتبارات الاستدامة في جميع عمليات اتخاذ القرار من مجلس الإدارة وصولاً إلى المستويات التشغيلية.
وخلال عام 2024، عمل بنك ظفار على تعزيز ثقافة الاستدامة في أعلى مستويات القيادة؛ حيث شارك المديرون التنفيذيون وأعضاء مجلس الإدارة في دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية كأولوية رئيسية ضمن أعمال البنك، كما التزم البنك بدعم انتقال سلطنة عمان نحو اقتصاد الحياد الصفري بحلول عام 2050؛ بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ؛ من خلال الاستثمار في التمويل الأخضر، وكفاءة الطاقة، والحفاظ على المياه، وإدارة النفايات.
وكانت قضايا التنوع والشمولية محورًا أساسيًّا للبنك؛ حيث حقق تقدمًا ملحوظًا في زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية والمتوسطة، وأطلق "منتدى المرأة العمانية للقيادة" لدعم وتمكين الموظفات. ويواصل بنك ظفار أيضًا دعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن قواه العاملة، مع الحفاظ على معدلات عالية من التعمين والاستثمار المكثف في تطوير الكفاءات الوطنية.
وعلى صعيد خدمة المجتمع، عزَّز بنك ظفار دعمه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث افتتح أكثر من 13 ألف حساب جديد لمشاريع صغيرة ومتوسطة خلال عام 2024 فقط؛ مما يؤكد دوره الحيوي في تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني. كما واصل البنك جهوده في تحسين سهولة الوصول للخدمات المصرفية، ودعم التثقيف المالي، وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة، في إطار بناء منظومة مالية أكثر شمولية.
أما في مجال الحوكمة والامتثال، فقد واصل بنك ظفار تعزيز أطر إدارة المخاطر والأخلاقيات والامتثال خلال عام 2024، لضمان الشفافية والمساءلة والالتزام بالمعايير الوطنية والدولية.
وبمناسبة هذه الإنجازات، قال ك.جوباكومار الرئيس التنفيذي بالإنابة لبنك ظفار: "تشكّل الاستدامة جوهر الإستراتيجية طويلة الأمد لبنك ظفار، وهي الأساس لفلسفتنا المؤسسية، ونؤمن بأنَّ العمل المصرفي المسؤول هو السبيل لتحقيق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة، والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسلطنة عمان، ومن خلال تعزيز الابتكار، ودعم التمويل الأخضر، وتمكين المجتمعات المحلية، وترسيخ مبادئ الحوكمة الأخلاقية، نواصل مواءمة إستراتيجيتنا مع مستهدفات رؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وبالتعاون مع شركائنا وزبائننا، نرسم معًا مستقبلاً قوامه المرونة والازدهار والتأثير المشترك".