أعلن البيت الأبيض في بيان رسمي أن المؤسسات الاقتصادية العالمية التي تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت غير ملائمة للظروف الحالية التي يعيشها الاقتصاد الأمريكي والعالمي. 

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة سجلت في نهاية العام الماضي عجزًا تجاريًا في السلع بلغ 1.2 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى في التاريخ، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للاقتصاد الوطني.

 ولفت البيت الأبيض إلى أن هذا العجز المزمن "دمر القدرات التصنيعية" في البلاد، وأدى إلى فقدان ملايين الوظائف الصناعية ذات الأجور المرتفعة.

وفي سياق متصل، أفاد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيعلن اليوم حالة طوارئ وطنية بسبب المخاوف المرتبطة بالأمن القومي والاقتصاد، في خطوة تهدف إلى مواجهة غش تجاري يؤثر بشكل كبير على الولايات المتحدة. 

كما أكد البيت الأبيض أن الوضع الحالي لا يُطاق ولم يعد بإمكان البلاد تحمله.

وأضاف البيان أن الرئيس ترمب وعد مرارًا وتكرارًا باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذا الوضع، متعهدًا بفرض تدابير لحماية الصناعات الأمريكية مثل فرض رسوم جمركية منخفضة وحواجز غير جمركية أكثر كفاءة.

وأعلن ترامب، اليوم، عن فرض حزمة شاملة من الرسوم الجمركية المضادة على مجموعة واسعة من البلدان.

جاء هذا الإعلان بمثابة إشارة إلى بداية "الحرب التجارية العالمية" التي كان يتوقعها العديد من المراقبين الاقتصاديين في وقت سابق.

وصرح ترامب قائلاً: "سأكون لطيفاً جداً عند إعلان الرسوم الجمركية المضادة خلال يوم التحرير، وسنبدأ بجميع البلدان لا بعدد محدود من الدول صاحبة الاختلالات التجارية الأوسع مع الولايات المتحدة."

أسباب فرض الرسوم الجمركية المضادة


يرى ترامب أن هذه الرسوم هي وسيلة لحماية الاقتصاد الأمريكي من المنافسة العالمية غير العادلة. في رأيه، تمثل هذه الرسوم ورقة تفاوضية تمنح الولايات المتحدة القدرة على تحقيق شروط أفضل في التعاملات التجارية.

وبذلك، يسعى ترامب إلى تخفيض العجز التجاري الأمريكي الذي بلغ 1.2 تريليون دولار بنهاية عام 2024، كما تهدف الرسوم إلى تقليل الاعتماد على السلع الأجنبية وتعزيز الاقتصاد الأمريكي الداخلي.

طبيعة الرسوم وتأثيرها على الاقتصاد العالمي


من بين السلع التي سيتضمنها فرض الرسوم، هناك الألومنيوم والصلب والسيارات، وهي سلع استراتيجية تمثل جزءاً كبيراً من الواردات الأمريكية.

الرئيس الأمريكي يسعى من خلال هذه التدابير إلى تحفيز الإنتاج المحلي وتقليص الفجوة التجارية بين بلاده والدول الأخرى، وخاصة تلك التي تعتبرها واشنطن ذات اختلالات تجارية كبيرة.

ومن المتوقع أن تدر هذه الرسوم حوالي 600 مليار دولار سنوياً على خزينة الحكومة الأمريكية، وبحسب مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو، فإن الرسوم قد تساهم في جمع نحو 6 تريليونات دولار خلال عقد من الزمن.

وفيما يتعلق بالسيارات، فإن الرسوم الجمركية قد تساهم في جمع حوالي 100 مليار دولار سنوياً فقط من واردات السيارات.

التوقعات الاقتصادية في السوق


على الرغم من التوقعات العالية لهذه الرسوم، فإن العديد من الخبراء الاقتصاديين يشيرون إلى أن آثارها لن تكون إيجابية على المدى الطويل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت الأبيض الحرب العالمية الثانية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حالة طوارئ وطنية فرض رسوم جمركية المزيد الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة البیت الأبیض هذه الرسوم

إقرأ أيضاً:

محمد فريد: قطار الرقابة المالية مستمر في مساره لدعم الاقتصاد القومي

استقبل قيادات وأعضاء الهيئة العامة للرقابة المالية، اليوم، الدكتور محمد فريد، لتقديم التهنئة على ثقة القيادة السياسية، وذلك عقب صدور قرار رئيس الجمهورية رقم (421) لسنة 2025، بتجديد تكليفه للقيام بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية لمدة عام بدرجة وزير، اعتبارًا من الخميس 7 أغسطس 2025، ليبدأ بذلك فترة رئاسته الرابعة للهيئة.

الرقابة المالية: 16.4 مليار جنيه قيمة عقود التأجير التمويلي خلال مايو الماضيبنمو 75.3%... الرقابة المالية: 9.4 مليار جنيه حجم الأوراق المخصمة خلال مايو الماضيللمرة الرابعة.. تجديد الثقة في رئيس هيئة الرقابة المالية بقرار جمهوريالرقابة المالية تصدر أول معايير مصرية لتقييم الأصول غير الملموسة

وأصر الدكتور فريد في بداية حديثه على تقديم الشكر والتقدير لكافة الزملاء من قيادات وأعضاء الهيئة العامة للرقابة المالية على ما قدموه من جهد وبذلوه خلال الفترة الماضية واصفاً إياهم بحجر الزاوية في مسار البناء والتطوير بالقطاع ، حيث أسفر تكامل الجهود عن تحقيق الهيئة جزء كبير من مستهدفاتها، على أصعدة مختلفة في إطار رؤيتها لتعزيز دور الخدمات المالية غير المصرفي في دعم ومساندة الاقتصاد القومي، وبالأخص جهود التحول الرقمي الذي شهد ثورة وطفرة كبيرة انعكست على الأسواق والمتعاملين بل ومكنت شركات بالقطاع من اجتذاب تمويلات واستثمارات أجنبة، فضلا عن جهود الاستدامة عبر مزيد من التفعيل لسوق الكربون الطوعي.

وقال الدكتور فريد إن قطار الرقابة المالية مستمر في مساره نحو تعزيز دور القطاع في دعم الاقتصاد القومي ووقوده العمل والاجتهاد، مؤكداً أن إخلاص النوايا والنزاهة والكفاءة أسس لتحقيق ما نصبو إليه لرفعة اسم مصر عالياً.

وأكد رئيس الهيئة أن عملية التحديث والتطوير مستمرة لمواكبة أفضل الممارسات العالمية، بما يعزز كفاءة وشفافية الأسواق المالية في مصر، ويزيد من قدرتها على جذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد القومي.

وجدد الدكتور فريد التزامه بمواصلة مسار الإصلاح والتطوير، قائلًا: " سنعمل معًا بروح الفريق الواحد لتعزيز دور الخدمات المالية غير المصرفية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار والنمو لهذا القطاع الحيوي"، مع التأكيد على أن الهيئة لن تكتفي فقط بإصدار القرارات والتشريعات بل ستعمل جاهدة على تعزيز الأثر التنموي والمجتمعي لها على الناس المجتمع والاقتصاد وهذا هو التحدي الأكبر الذي يستوجب جهد وعرق ونحن له بإذن الله.

واختتم كلمته بدعوة جميع العاملين إلى مواصلة العمل الجاد بروح الفريق، مؤكدًا أن تحقيق المستهدفات يتأتى بتكاتف الجهود وتوحيد الرؤية، لما فيه صالح مصرنا الغالية.

طباعة شارك الهيئة العامة للرقابة المالية التحول الرقمي الخدمات المالية الاقتصاد القومي سوق الكربون الطوعي

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: الإدارة الأمريكية منفتحة على حلول مبتكرة بشأن تقديم المساعدات لغزة
  • “بلومبرغ”: البيت الأبيض يدرس 3 مرشحين رئيسيين لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي
  • ترامب يعلن حالة طوارئ في واشنطن
  • الشركات الأمريكية الصغيرة تواجه خسائر سنوية 202 مليار دولار بسبب رسوم ترامب
  • آي صاغة : الذهب يتراجع محليًا وعالميًا وسط ترقب لقرارات البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: نشر 450 ضابطاً فيدرالياً لمكافحة الجريمة في شوارع واشنطن
  • هل أدى ترامب رقصته الشهيرة بحضور الصحفيين في البيت الأبيض؟
  • محمد فريد: قطار الرقابة المالية مستمر في مساره لدعم الاقتصاد القومي
  • البيت الأبيض يوضح موقفه من الرسوم على سبائك الذهب
  • البيت الأبيض يفكر في دعوة زيلينسكي لحضور قمة ألاسكا