مجلس الشيوخ الأمريكي يدعم كندا بشأن الرسوم الجمركية في رد نادر من قبل الجمهوريين لترامب
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أبريل 4, 2025آخر تحديث: أبريل 4, 2025
المستقلة/- أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعًا يُنهي الرسوم الجمركية الجديدة على كندا، في رد نادر لدونالد ترامب، وذلك بعد ساعات من كشف الرئيس عن سلسلة من الرسوم الجمركية المتبادلة على دول أخرى.
صوّت مجلس الشيوخ، الذي يُسيطر عليه الجمهوريون، بأغلبية 51 صوتًا مقابل 48 صوتًا، على مشروع القانون، وأحاله إلى مجلس النواب، حيث من المرجح عرقلته.
ورغم أنه من غير المرجح أن يكون له تأثير ملموس على رسوم ترامب الجمركية، إلا أن تأييد أربعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ للديمقراطيين لإقرار التشريع يُمثل ضربةً لسلطة الرئيس الأمريكي.
يُنهي مشروع القانون، الذي رعاه الديمقراطيون، حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها ترامب في يناير بشأن الفنتانيل الذي يعبر الحدود الأمريكية من المكسيك وكندا، وكذلك الصين. وقد فرض ترامب رسومًا جمركية على تلك الدول عقابًا على فشلهم في وقف تدفق هذا المخدر القاتل إلى الولايات المتحدة حسب وصفه.
وعارض جون ثون، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، مشروع القانون على الرغم من أن كندا تُمثل أكبر سوق تصدير لولايته.
مع ذلك، أقرّ سيناتور ولاية داكوتا الجنوبية بمخاوفه بشأن “الهدف النهائي” من فرض رسوم جمركية على كندا.
ومثل العديد من زملائه، قال ثون إنه يُدرك الضرر المُحتمل الذي تُشكّله الرسوم الجمركية الانتقامية على صناعات الولايات المتحدة، مثل الزراعة، وأعرب عن عدم ارتياحه لأي “رسوم جمركية شاملة”.
يوم الثلاثاء، حثّ ترامب الجمهوريين على التصويت ضد مشروع القانون، قائلاً إنه سيكون “مدمراً” للحزب. لكن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الأربعة – سوزان كولينز، وليزا موركوفسكي، وميتش ماكونيل، وراند بول – تجاهلوا ضغوطه.
ورغم معارضتهم، لا يزال ترامب يُسيطر على الرسوم الجمركية، وهو ما أعلنه في حديقة الورود بالبيت الأبيض بعد ظهر الأربعاء.
وُضعت رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، والتي ستدخل حيز التنفيذ في عدد من الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة، وأستراليا، والمملكة العربية السعودية، يوم السبت.
فُرضت رسوم جمركية على “أسوأ المخالفين”، والتي شملت، في نظر ترامب، الصين والاتحاد الأوروبي واليابان وتايوان. ولم تُفرض أي رسوم جمركية إضافية على كندا والمكسيك، اللتين تم استهدافهما بالفعل.
وأفادت بلومبرغ أن بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين كانوا يقودون جهودًا خفية لإعفاءات جمركية، بما في ذلك للمزارعين.
وقالت كولينز، عضوة مجلس الشيوخ الجمهورية عن ولاية مين، إنها حاولت إقناع البيت الأبيض بتخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على كندا، والتي ستؤثر على صناعات صيد الكركند ومصانع الورق في ولايتها. وصرحت للصحفيين بأن قرار فرض الرسوم عليها “غير منطقي”.
في غضون ذلك، قال ماكونيل، زعيم مجلس الشيوخ السابق والمنتقد الدائم للرئيس، إن الرسوم الجمركية على كل من كندا والمكسيك ستؤثر على العمال في ولايته، كنتاكي.
وكان الجمهوريون الآخرون أكثر دعمًا. ففي الأسبوع الماضي، قال السيناتور جيم بانكس، وهو جمهوري عن ولاية إنديانا، إن الرسوم الجمركية دفعت شركة هوندا إلى إعلان خطط لتصنيع سيارة هجينة جديدة في الولاية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الرسوم الجمرکیة مشروع القانون مجلس الشیوخ رسوم جمرکیة جمرکیة على على کندا رسوم ا
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم إسبانيا ويهدد برسوم جمركية مضاعفة: سنجعلهم يدفعون!
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه إسبانيا، متهماً إياها بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها الدفاعية داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومهدداً بفرض رسوم جمركية أميركية مضاعفة في إطار الضغط الاقتصادي على مدريد.
جاء ذلك خلال تصريحات نارية أدلى بها ترامب، على هامش قمة الناتو في لاهاي، حيث وجه انتقادات حادة للحكومة الإسبانية لرفضها الالتزام بهدف الإنفاق الدفاعي الجديد الذي ينص على تخصيص 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع.
وقال ترامب بنبرة حادة أمام الصحفيين: “أنتم الدولة الوحيدة التي لا تدفع. لا أعرف ما هي المشكلة”، في إشارة مباشرة إلى الحكومة الإسبانية، مضيفاً: “سنعوض ذلك. وعليكم أن تعلموا أننا بصدد فعل ذلك، فنحن نتفاوض مع إسبانيا بشأن اتفاق تجاري، وسنجعلهم يدفعون ضعف المبلغ. وأنا أتحدث فعلياً بجدية بشأن ذلك”.
ضغط اقتصادي على خلفية عسكرية
تهديدات ترامب لم تأتِ بمعزل عن التصعيد داخل أروقة الناتو، حيث يسعى الرئيس الأميركي منذ عودته إلى البيت الأبيض إلى فرض نهج جديد داخل الحلف، يقوم على مبدأ “الدفع مقابل الحماية”، في محاولة لإجبار دول الحلف، خاصة تلك ذات الاقتصاديات الكبرى، على تحمل عبء مالي أكبر في الميزانية الدفاعية.
وتعد إسبانيا إحدى الدول الأوروبية التي لطالما واجهت ضغوطاً أميركية في هذا الصدد، لكن نبرة ترامب هذه المرة جاءت أكثر حدة ووضوحاً، متوعدة بإجراءات تجارية مباشرة إذا لم تلتزم مدريد برفع إنفاقها الدفاعي.
اتفاق تجاري في مهب التهديدات
في خضم التوتر، ألمح ترامب إلى أن الاتفاق التجاري الجاري التفاوض بشأنه بين واشنطن ومدريد قد يصبح أداة ضغط في يد الإدارة الأميركية. وأوضح: “نتفاوض مع إسبانيا بشأن اتفاق تجاري، وسنجعلهم يدفعون ضعف المبلغ”، في إشارة إلى احتمال فرض رسوم جمركية مضاعفة على المنتجات الإسبانية.
تلميحات ترامب تؤكد أن واشنطن تدرس استخدام ورقة التجارة للضغط على الدول الأعضاء في الناتو، بما يتجاوز الأطر العسكرية، ويحول مسألة الإنفاق الدفاعي إلى قضية متعددة الأبعاد تشمل الاقتصاد والسيادة الوطنية.
خلفية التوتر داخل الحلف
الجدير بالذكر أن قمة لاهاي تُعقد في أجواء مشحونة بالتوتر، خاصة بعد تصاعد الخلافات بين بعض الدول الأعضاء حول كيفية التعامل مع التحديات الأمنية العالمية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، وسبل الردع في وجه التهديدات الروسية والصينية.
في المقابل، لم يصدر رد فوري من الحكومة الإسبانية على تصريحات ترامب، لكن مصادر دبلوماسية أوروبية وصفت حديثه بأنه “ضغط غير مسبوق” ومحاولة لفرض سياسة الأمر الواقع داخل الحلف.
ترامب يواصل الهجوم على الحلفاء
الهجوم على إسبانيا ليس الأول من نوعه، إذ سبق لترامب أن انتقد بشدة ألمانيا وكندا ودولاً أوروبية أخرى بسبب ما اعتبره “تقاعساً مزمنًا” في تحمل مسؤوليات الدفاع، لكن تصريحه الأخير يفتح الباب أمام مواجهة سياسية واقتصادية جديدة بين واشنطن ومدريد، قد تكون لها تداعيات على العلاقات الثنائية ومستقبل الالتزامات داخل الناتو.
ويبدو أن إدارة ترامب تنوي إعادة صياغة قواعد اللعبة داخل التحالف الأطلسي، باستخدام سلاح العقوبات الاقتصادية والرسوم الجمركية كأداة لضبط الإيقاع الدفاعي للحلفاء، وهو ما قد يؤدي إلى تصدع إضافي في جدار الثقة بين ضفتي الأطلسي.
ترامب يهاجم “سي إن إن” و”نيويورك تايمز”: يجب طرد المراسلين “ذوي النوايا الشريرة” فوراً
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد مراسلين من شبكة “سي إن إن” وصحيفة “نيويورك تايمز”، واصفاً إياهم بـ”السيئين ذوي النوايا الشريرة”، على خلفية تغطيتهم للضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” مساء الخميس: “يجب طرد مراسلي الأخبار الكاذبة من سي إن إن ونيويورك تايمز فوراً! أشخاص سيئون بنوايا شريرة!”.
وكان ترامب قد اتهم المؤسستين الإعلاميتين بالكذب، بعدما شككتا في تأثير الضربات الأمريكية على قدرة إيران النووية، مشيراً إلى أن المواقع المستهدفة “دُمّرت بالكامل”، خلافاً لما ورد في التقارير الإعلامية التي أفادت بأن الأنشطة النووية الإيرانية قد تأخرت بضعة أشهر فقط.
وفي تصريحات لقناة “فوكس نيوز”، شدد مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على أن 12 قنبلة خارقة استخدمت لتدمير منشأة “فوردو”، مضيفاً: “ليس هناك شك بأنه تم تدميرها”. ودعا إلى التحقيق مع أي جهة تقف خلف “تسريبات خاطئة ومضللة”، واصفاً ذلك بـ”الخيانة”.
يأتي هذا التصعيد الإعلامي عقب الضربات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد منشآت نووية وعسكرية إيرانية فجر 13 يونيو، وردّت عليها طهران بقصف صاروخي استهدف مناطق في إسرائيل، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
آخر تحديث: 26 يونيو 2025 - 20:21