بعد رسوم ترامب الجمركية.. جنوب إفريقيا تعرض على واشنطن اتفاقا تجاريا منقحا وتستعد لحماية صناعتها
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
ج أفريقيا – أعلنت حكومة جنوب إفريقيا امس الثلاثاء أنها ستعرض على الولايات المتحدة اتفاقا تجاريا منقحا في مسعى لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 30%، كما أنها تعد إجراءات لدعم وحماية اقتصادها.
وقال وزير التجارة في جنوب إفريقيا باركس تاو، في مؤتمر صحفي: “وافق مجلس الوزراء على تقديم البلاد عرضا منقحا كأساس للمفاوضات مع الولايات المتحدة”.
وأضاف أن “العرض الجديد يلبي بشكل كبير القضايا التي أثارتها واشنطن في تقرير تقديرات التجارة الوطنية لعام 2025″، موضحا أن جنوب إفريقيا قد عالجت بعض قضايا الصحة والصحة والنباتية الواردة في التقرير.
بالتوازي مع ذلك أعلنت بريتوريا في بيان مشترك صادر عن وزيري التجارة والزراعة أنها تعد إجراءات لحماية الصناعة المحلية ودعم الصادرات ردا على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع الجنوب إفريقية اعتبارا من 8 أغسطس.
وأوضح تاو أن “هذه الخطوة ستشمل دراسة وتطبيقا مدروسا للإجراءات المضادة للإغراق التجاري والتدابير التعويضية والاحترازية لحماية الصناعة المحلية التي قد تتأثر بسبب الحاجة إلى البحث عن أسواق جديدة”.
وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لجنوب إفريقيا، وقد حذرت بريتوريا من أن الرسوم الأمريكية الجديدة قد تؤدي إلى فقدان نحو 100 ألف وظيفة، في وقت تتجاوز فيه نسبة البطالة في البلاد 30%.
وأشار تاو إلى أن جنوب إفريقيا تنظر إلى اليابان وفيتنام وتايلاند والهند بالإضافة إلى الشرق الأوسط كأسواق واعدة: وقال: “نركز على هذه الأسواق بسبب الطلب المتنامي فيها على منتجاتنا، كما أننا بالفعل في خضم مفاوضات معها حول شروط تجارية أكثر ملاءمة. ولا نهدف فقط لتعزيز مؤشرات التجارة المتبادلة، بل أيضا للحفاظ على فرص العمل”.
إضافة إلى ذلك، تسعى جنوب إفريقيا لتفعيل التعاون ضمن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي على المستوى الإقليمي، حسب الوزير.
وفي وقت سابق حذر وزير الزراعة الجنوب إفريقي جون ستينهويسن من وجود خطر أن تظل الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 30% قائمة ما لم تغير بريتوريا بعض سياساتها العرقية المحلية مثل “العمل الإيجابي” الذي انتقدها ترامب.
وقد دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إلى ضرورة التكيف مع الأوضاع المضطربة في التجارة الدولية، على خلفية فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية جديدة.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.