الكشف عن تفاصيل استشهاد أول قاصر في سجون الاحتلال.. إهمال طبي وتجويع
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
خيمت حالة من الصدمة والحزن على عائلة الأسير الفلسطيني القاصر وليد خالد عبد الله أحمد، الذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسط اتهامات بتعرضه لانتهاكات جسيمة، ومطالبة العائلة بمحاسبة السلطات الإسرائيلية وتسليم جثمانه لدفنه.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني الأسبوع الماضي وفاة الأسير أحمد داخل سجن "مجدو" الإسرائيلي، مشيرين إلى أنه كان معتقلًا منذ 30 أيلول/ سبتمبر 2024 دون محاكمة.
وأكد البيان المشترك للمؤسستين أن هذه الحادثة تضاف إلى سجل الشهداء الذين قضوا بسبب الانتهاكات الممنهجة في سجون الاحتلال، والتي تصاعدت منذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي تفاصيل الاعتقال، أفاد والد الأسير بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزله فجر يوم الاعتقال بعنف، واعتقلت نجله وهو يرتدي ملابسه الداخلية، رغم أنه كان طالبًا في الثانوية العامة ويتمتع بصحة جيدة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأشار إلى أن نجله تعرض للضرب والتجويع والإهمال الطبي، وفق تقرير تشريح الجثمان، مما أدى إلى فقدانه الكثير من وزنه وإصابته بالجرب والتهابات حادة قبل إعلان وفاته.
وأكد والد الأسير أن ابنه كان يحمل الجنسية البرازيلية، ما دفع جهات رسمية ومؤسساتية في البرازيل إلى متابعة قضيته، مشددا أن العائلة تسعى لاستعادة جثمانه عبر التواصل مع جهات دولية وحقوقية وأطراف فلسطينية رسمية.
بدورها، أكدت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أماني سراحنة، أن وليد أحمد هو أول قاصر يستشهد داخل سجون الاحتلال منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن التقرير الطبي أظهر تعرضه للتجويع والإهمال الصحي، ما يرجح أن يكون السبب الرئيسي لوفاته.
وأضافت سراحنة أن استمرار الظروف الحالية داخل السجون الإسرائيلية ينذر بارتفاع عدد الشهداء، في ظل تصاعد سياسة التجويع والإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسرى، خاصة الأطفال.
ووفق تقارير حقوقية فلسطينية، يواجه أكثر من 9500 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، انتهاكات ممنهجة داخل سجون الاحتلال، تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى استشهاد العشرات منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن إسرائيل تواصل احتجاز العديد من الأسرى الفلسطينيين، خصوصًا من قطاع غزة، وسط ظروف وصفت بـ"الاختفاء القسري".
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل استمرار الدعم الأمريكي المطلق لـ"إسرائيل"، التي تواصل حرب الإبادة ضد قطاع غزة، متسببةً في استشهاد وإصابة أكثر من 165 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطيني سجون الاحتلال الأسرى الاحتلال فلسطين الأسرى سجون الاحتلال الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سجون الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير: الإفراج عن قاتل الشهيد الهذالين تحريض مباشر لارتكاب مزيد من الجرائم
رام الله - صفا قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن المستوطن المتهم بقتل الشهيد عودة الهذالين من مسافر يطا يُعدّ دليلًا إضافيًا على الدور الوظيفي الذي تؤديه المنظومة القضائية الإسرائيلية كأحد الأذرع الأساسية في ترسيخ منظومة التوحش الإسرائيلية. وأوضح النادي في بيان يوم الأربعاء، أنّ هذا القرار يكرّس سياسة الإفلات من العقاب ويوفّر مظلة حماية قانونية لمرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وبيّن أنّ الجهاز القضائي للاحتلال، بما في ذلك المحاكم العسكرية، شكّل وما يزال إحدى أبرز الأدوات التي يوظفها الاحتلال لشرعنة جرائمه، وتكريس سيطرته على الأرض والإنسان الفلسطيني، واستهداف وجوده وحقوقه الأساسية عبر إجراءات قضائية ظاهرها "قانوني" وجوهرها تمييزي وقمعي وعنصري. وأضاف أنّ الإفراج عن القاتل، والمشهد الذي ظهر فيه المستعمر أمام المحكمة، يمثّلان رسالة تحريض علنية للمستعمرين لقتل المزيد من الفلسطينيين. وأشار إلى أنّ القرار لم يكن مفاجئًا في ضوء عشرات ومئات حالات الإعدام الميداني والقتل المتعمّد التي نفذها جنود الاحتلال والمستوطنون دون أي مساءلة، الأمر الذي يعزّز سياسة الإفلات من العقاب ويوفّر بيئة حاضنة لارتكاب المزيد من الجرائم. وشدّد على أنّ النظام القضائي للاحتلال قد تعرّى بالكامل خلال حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى وجود شواهد يومية تؤكّد مستوى العنصرية التي يحتكم إليها هذا النظام. وبيّن أنّه لو كان الأمر يتعلق بفلسطيني، لكانت المحكمة أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد بحقه، وأقدمت على هدم منزله ومعاقبة عائلته بشكل جماعي. وفي المقابل، وضمن سياسة التمييز المنهجي ونظام الفصل العنصري، أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم على اعتقال عدد من أفراد عائلة الشهيد الهذالين في خربة أم الخير بمسافر يطا. ودعا نادي الأسير مجددًا الحركة الوطنية الفلسطينية إلى السعي جديًا لاتخاذ قرار استراتيجي بمقاطعة منظومة القضاء الإسرائيلي التي كرّست منهج التوحش بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة. وشدّد على ضرورة تعزيز الجهود الحقوقية والقانونية على المستوى الدولي من أجل محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي يتمتع بها الاحتلال. وطالب النادي، المجتمع الدولي بفرض عقوبات واضحة على سلطات الاحتلال من شأنها وضعها في حالة عزلة قانونية وسياسية. وأكد أنّ استمرار الإبادة الجماعية والجرائم واسعة النطاق بحق الشعب الفلسطيني يمثّل تهديدًا مباشرًا للقيم الإنسانية العالمية، ولا يقتصر أثره على الفلسطينيين فحسب، بل يطال الإنسانية جمعاء. وكانت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة أفرجت أمس الثلاثاء، عن المستوطن يانون ليفي، المتهم بقتل الناشط والمعلّم الفلسطيني عودة الهذالين في قرية أم الخير في مسافر يطا، جنوبي الخليل. وقررت المحكمة تحويله للحبس المنزلي، رغم توثيق جريمة القتل بمقاطع مصوّرة، ورغم إدراج ليفي سابقًا على قوائم العقوبات في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لضلوعه في إرهاب المستوطنين. والاثنين، استشهد الهذالين (31 عامًا) ، برصاص المستوطن خلال محاولة سكان أم الخير التصدّي لجرافة دخلت أراضيهم الزراعية برفقة مستوطنين، ما أسفر عن إصابة مواطن فلسطيني آخر تم الاعتداء عليه بواسطة "شاكوش" الجرافة.