اليوم 24:
2025-06-12@02:32:12 GMT

الحكومة الإسبانية تقلص نشاط التجسس في المغرب

تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT

خفضت إسبانيا وجود عملاء المركز الوطني للاستخبارات (CNI) في المغرب، وهو قرار يُنظر إليه على أنه تقويض للقدرات الأمنية والمصالح التجارية الإسبانية في منطقة تعتبر « حيوية » للبلاد.

وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى صحيفة EL MUNDO، فإن أنشطة الاستخبارات ومكافحة التجسس الإسبانية في المغرب قد توقفت تقريبًا منذ ثلاث سنوات بسبب تقليص واضح لعدد عملاء الاستخبارات في البلاد.

وأوضحت المصادر أن الوحدات التي كانت تعمل سابقًا في الرباط تم تفكيكها، ولم يتبقَ سوى وجود شكلي يقتصر على بعض المهام الإدارية دون أي عمليات استخباراتية فعلية.

وأشارت المصادر إلى أن الوحدات التي كانت تعمل تحت غطاء دبلوماسي في المغرب لم تعد تضم جواسيس، رغم أن البلاد كانت تعتبر نقطة استراتيجية لمراقبة قضايا الدفاع، الأمن، مكافحة الإرهاب، الهجرة، والمصالح الاقتصادية الإسبانية.

رد الحكومة الإسبانية

من جانبها، نفت وكالة الاستخبارات الإسبانية (CNI) هذه الادعاءات، مؤكدةً أن « الاحتياجات الاستخباراتية في المغرب لا تزال مغطاة بشكل جيد »، ونفت وجود أي قيود على نشاطها هناك.

لكن وفقًا للمصادر، فإن تقليص التواجد الاستخباراتي جاء في سياق التقارب السياسي بين حكومة بيدرو سانشيز والسلطات المغربية، لا سيما في ملفات الأمن والهجرة، بالإضافة إلى التحول في موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء الغربية، حيث دعمت مدريد خطة الحكم الذاتي المغربية بدلًا من الاستمرار في دعم استفتاء تقرير المصير.

ويرى خبراء إسبان في الأمن القومي أن الحكومة الإسبانية لا تريد إزعاج المغرب، ولهذا قررت سحب عملاء الاستخبارات لتجنب أي توتر في العلاقات الثنائية. ومع ذلك، لا يجد الخبراء أي مبرر لهذه الخطوة، خاصة أن المغرب ليس منطقة صراع مسلح، مما يجعل التخلي عن التواجد الاستخباراتي غير مبرر.

لكن رغم السياسة الحذرة التي تنتهجها مدريد، إلا أن المغرب لم يتوقف عن ممارسة الضغوط على إسبانيا، كما حدث في مايو 2021 عندما سمحت السلطات المغربية لآلاف المهاجرين بدخول مدينة سبتة ردًا على استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج.

خلال تلك الأزمة، تعرضت الحكومة الإسبانية لاختراق أمني كبير، حيث تم التجسس على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزراء بارزين مثل مارغريتا روبليس وفرناندو غراندي-مارلاسكا باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.

وفقًا لتحقيقات صحفية، تم استهداف أكثر من 200 هاتف إسباني بعمليات تجسس، ويُعتقد أن للمغرب دور. في عام 2023، زارت بعثة من البرلمان الأوروبي إسبانيا للتحقيق في هذه القضية، ورأت أنه من المحتمل أن يكون المغرب متورطًا في عمليات التنصت على الحكومة الإسبانية.

ووجه البرلمانيون الأوروبيون انتقادات للحكومة الإسبانية بسبب عدم تعاونها الكامل مع التحقيقات بشأن التجسس، حيث لم يُسمح لهم بمقابلة كبار المسؤولين الحكوميين، مما زاد من الشكوك حول العلاقة بين مدريد والرباط.

 

عن (إل موندو) كلمات دلالية إسبانيا المغرب تجسس

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسبانيا المغرب تجسس الحکومة الإسبانیة فی المغرب

إقرأ أيضاً:

إيطاليا تنهي عقود تجسس مع "باراغون" الإسرائيلية



أظهرت وثيقة برلمانية، يوم الاثنين، أن إيطاليا أنهت عقدا مع شركة "باراغون" الإسرائيلية لبرامج التجسس في أعقاب اتهامات بأن حكومة روما استخدمت تقنياتها لاختراق هواتف منتقديها.

ولم ترد شركة "باراغون" بعد على طلب من "رويترز" للتعليق.

وقد أظهر تقرير نشر حديثا للجنة البرلمانية المعنية بالأمن، أن أجهزة المخابرات الإيطالية علقت في البداية عقدها مع "باراغون" ثم أنهته بعد موجة الغضب الإعلامي.

وذكر التقرير أن وكالتي المخابرات الإيطالية المحلية والأجنبية قامتا بتفعيل العقود مع باراغون في عامي 2023 و2024 على التوالي، واستخدمتاها مع عدد محدود جدا من الأشخاص، بإذن من المدعي العام.

وأشارت اللجنة البرلمانية المعنية بالأمن إلى أن وكالة المخابرات الأجنبية استخدمت برنامج التجسس للبحث عن الهاربين ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الوقود والتجسس وفي أنشطة الأمن الداخلي.

وكانت خدمة "واتس آب" للتراسل التابعة لشركة "ميتا" قد قالت هذا العام إن برنامج "باراغون سوليوشنز" للتجسس استهدف عشرات المستخدمين، ومن بينهم صحفي وأعضاء في جمعية ميديتيرانيا الخيرية لإنقاذ المهاجرين في البحر التي تنتقد رئيسة الوزراء جورجا ميلوني.

واتهمت خدمة "واتس آب" شركة "باراغون" المتخصصة في برمجيات القرصنة، بالتورط في فضيحة تجسس استهدفت 100 صحفي وناشط مدني من مستخدمي تطبيقها للتراسل.

وأفادت الحكومة في فبراير بأن برنامج التجسس استهدف سبعة من مستخدمي الهواتف المحمولة في إيطاليا.

ونفت روما أي تورط في أنشطة غير مشروعة وقالت إنها طلبت من الوكالة الوطنية للأمن السيبراني التحقيق في الأمر، لكن صحيفتي "الغارديان" و"هآرتس" قالتا إن شركة "باراغون" قطعت علاقاتها مع إيطاليا بسبب عدم تصديقها نفي الحكومة الإيطالية.

واتخذت "باراغون" قرارها بإنهاء العقد الإيطالي بعد الكشف أن قائمة المستهدفين التي ضمت صحافيا استقصائيا وناشطين إيطاليين انتقدوا تعاملات حكومة جورجا ميلوني اليمينية مع ليبيا.

وتبيع الشركة الإسرائيلية برنامج "غرافيتي" الخاص بها لجهات حكومية حصرا.

وبمجرد إصابة الهاتف بفيروس "غرافيتي" يصبح لدى مشغل برنامج التجسس إمكانية الوصول الكامل إلى الهاتف بما في ذلك القدرة على قراءة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفرة مثل "واتس آب" أو "تليغرام" أو "سيغنال".

وحصلت الهجمات من خلال إضافة المستخدمين المستهدفين إلى مجموعات محادثة ومشاركة ملف "PDF" ضار معهم

مقالات مشابهة

  • سبورت الإسبانية: الهلال ملك آسيا يُهدد ريال مدريد بكأس العالم للأندية
  • شركات مكونات السيارات الألمانية تقلص استثماراتها المحلية
  • خطوة مفاجئة.. ناسا تقلص حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي
  • المغاربة في إسبانيا يواجهون غرامات بسبب "رخص القيادة" المغربية
  • انقطاع الكهرباء في جزيرة بالما الإسبانية
  • مخاوف في إسبانيا من فقدان استضافة نهائي مونديال 2030 بعد التحالف المغربي البريطاني لتطوير الملاعب والبنية التحتية
  • إيطاليا تنهي عقود تجسس مع "باراغون" الإسرائيلية
  • وزيرة الطاقة : نقل الكهرباء من الصحراء المغربية إلى أوربا سيكون بأقل كلفة
  • دوري الأمم.. الصحف الإسبانية تتجاهل الخسارة والبرتغالية تتفاخر باللقب
  • الخارجية الإسبانية تستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد