مليشيا آل دقلو الدرب راح ليهم فی أَلْمِی !!
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
القصَّاص، شخصٌ عليمٌ بتتبع الأثر، وهي وظيفة لا غِنَیٰ للشرطة عنها حتَّیٰ بعد توفر أحدث معدات البحث فی الأدلَّة الجناٸية، والقصَّاص يعتمد علی خبرته بالمنطقة التی يعمل فيها
وطبوغرافيتها، والحيوانات التي تعيش فيها فهو يعرف بالضرورة أثر الأبقار من أثر الإبل وأثر القطط من أثر الكلاب وأثر الضأن من أثر الماعز وإن كانت الدواب تحمل أحمالاً علی ظهورها أم لا، ويعرف أثر الرجل من أثر المرأة، وإن كان الأثر لإنسان يمشي أم يجري، وهكذا ويصطحب معه حالة الرياح والموسم إن كان صيفاً أم شتاءً أم خريفاً، ولكن أكبر تحدٍ يواجه القصَّاص هو الماء، فإن قام بتتبع الأثر ووصلت به المتابعة إلیٰ نهر يجری أو خور أو ترعة، فإنه يعجز عن مواصلة عمله، فيقول لمن معه (الدرب راح في أَلْمِی) !!
وبهذه المناسبة فإنه يمكن أن نقول الدرب راح علی مليشيا آل دقلو فی الموية، عندما قال المجرم الهارب الأهطل أركان نهب عبد الرحيم دقلو لمَن تبقی مِن أشاوذه فی أحد الأصقاع:(نحنا كنا غلطانين غلطانين ماعارفين أرض المعركة وين!!! ثمَّ أجاب علی نفسه: (أرض المعركة فی الشمالية ونهر النيل!!)
قاٸد برتبة فريق أول غض النظر عن تصنيف الوحدة التي هو قاٸد ثانِ لها، ومن أين أتیٰ بالمٶهل الذی يخول له بلوغ تلك الرتبة؟ وكيف بلغ مرتبة القاٸد الثانی؟ ومتی كان أمر الحروب تُدار عشواٸياً؟ وما هي طريقة الإدارة فی حالة السلم؟ وما هي الإدارة فی حالة الحرب؟ وما هو القانون الذی يضبط تحركات أو تصرفات الجنود والضباط؟ ومَنْ هو المسٶول عن اللوجستيات وكيفية توفيرها وحفظها وصرفها؟
هذا غير التدريب والتأهيل والتنظيم والضبط والربط؟ فلنضرب الذكر صفحاً عن كل هذه الأبجديات!! ماذا يقول هذا الأهطل عن الخساٸر المادية والبشرية والمعنوية التی خسرها بغلطته التی إعترف بها علی رٶوس الأشهاد بعد عامين من الحرب التی حصدت أرواح أشاوذه فی ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق وكردفان ودارفور، وخلفت دماراً هاٸلاً فی معداته وعرباته وخلَّفت أسوأ سمعة محلياً وعالمياً لقواته المجرمة وخسرت كل تعاطف كان من الممكن أن تجده المليشيا، ليأتي فيقول ببساطة (نحنا كنا غلطانين ما كنا عارفين أرض المعركة وين!!!).
وهدد الأهطل اْركان نهب بمليون جندی لإجتياح الشمالية ونهر النيل، فيا عجباً من هذا (الهُراء) مع الحرص علی عدم إقلاب حرف الهمزة بحرف الراء لذا لزم التنويه.
ولا نجد إزاء هذه الهرطقة غير أن نقول: (الدَرِب راح للمليشيا فی ألْمٍی)
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من ا ثر
إقرأ أيضاً:
استشهاد مدني وإصابة اثنين من أقاربه بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في البيضاء
استشهد مواطن وأصيب اثنان من أقاربه بجروح خطيرة، السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية، في إحدى بلدات محافظة البيضاء وسط البلاد، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين.
وأوضح "مركز رصد للحقوق والتنمية" أن الضحية يدعى جازع امبارك ناصر القر القيسي، فيما أصيب كل من علي قاسم امبارك القيسي وسالم ناصر محمد القشم القيسي إصابات بالغة، إثر انفجار اللغم أثناء مرورهم بمركبة من نوع "هايلوكس" في منطقة "شوكان" بمديرية الصومعة.
وأشار المركز إلى أن المركبة التي كانت تقل الضحايا تضررت كليًا بفعل شدة الانفجار، مؤكدًا أن الحادثة تندرج ضمن الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، عبر زراعة الألغام في الطرق العامة والمناطق المأهولة بالسكان.
وفي بيان مشترك، أدان "مركز رصد للحقوق والتنمية" و"منظمة عين لحقوق الإنسان" الحادثة بشدة، معتبرين أنها تمثل "استمرارًا لنهج دموي تنتهجه مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين عبر زرع الألغام بشكل عشوائي، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد".
وأكد البيان أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين، وتضاعف من معاناتهم، خصوصًا في المناطق الريفية التي يعتمد سكانها على الزراعة والتنقل بين القرى. كما شدد على أن استمرار زراعة الألغام يعيق جهود السلام، ويمنع عودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة.
وحملت المنظمتان مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة، داعيتين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء استمرار هذه الانتهاكات، والضغط على المليشيا لتسليم خرائط الألغام، والتوقف الفوري عن زراعتها، والعمل على دعم برامج إزالة الألغام وتقديم الرعاية الصحية والنفسية للضحايا.
وتُعد محافظة البيضاء من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي على نطاق واسع خلال السنوات الماضية.
وقد تسببت هذه الألغام في سقوط المئات من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، وسط غياب أي التزامات حقيقية من قبل المليشيا بالمعاهدات الدولية أو قواعد القانون الإنساني.