معجزة إلهية.. الطفل الفلسطيني سند بلبل يخرج حيا من تحت الركام
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
الطفل الفلسطيني سند بلبل.. في معجزة عظيمة تتجلى فيها العناية والقدرة الإلهية، حيث الطفل الرضيع سند بلبل وحيدًا وبعيدًا عن حضن أمه، التي كانت تكتوي بنار فراقه، وفي بقعة مظلمة أسفل ركام هائل، يعيش الطفل أهوالًا قاسية للغاية، بين الظلام والبرد والانفجارات المتتالية، جراء صورايخ قوات الاحتلال الغاشم، إذ نجح البطل الصغير سند بلبل، في أن يصمد ويقاوم ويتشبث الطفل الرضيع بالحياة ويتسلل من بين الحجارة والأسقف التي أطبقت عليه، بعد سقوط 8 صواريخ في لحظة قصف الاحتلال الإسرائيلي مركز إيواء مدرسة دار الأرقم، بحي التفاح شرق مدينة غزة، خلال المرة الأولى.
خمسة صواريخ أخرى أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في المكان الذي يوجد فيه الطفل الرضيع سند بلبل، ليتحول مركز الإيواء إلى كومة من الركام، ليقضي ليلة كاملة بعيدًا عن حضن أمه، وهو يجلس فوق دراجة أطفال كان يجلس عليها قبل القصف.
ومن هنا تظهر المعجزة لتثبت لقوات الاحتلال بكل ما أوتيى من ترسانة الأسلحة الأمريكية، أن قول الله تعالى في سورة آل عمران: {تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} صدق الله العظيم
وفي هذا السياق، مسحت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي المكان بأكمله، وأبادت مظاهر الحياة إلا قلب الطفل الرضيع سند بلبل، الذي ظل ينبض بالحياة، في وقت كانت عائلته تجهز له الكفن بعد محاولات بحث عديدة فاشلة، وكانوا يعتقدون أن طفلهم تبخر من شدة الانفجارات وتحت الركام.
ومن ناحية أخري، انتشرت عائلة الطفل الرضيع سند بلبل في عملية بحث بين الركام وفوق منازل الجيران وفي الشوارع المجاورة، وفتشوا في كل مكان حتى أصابهم اليأس بإمكانية العثور عليه، لكن قلب أمه كان يصر على أنه لا يزال حيًّا، وتطلب من إخوته أن يعودوا للبحث.
كانت الأم تخشى على طفلها الرضيع سند بلبل من الجوع والعطش والبرد، وتطلب منهم أن يعيدوه إلى حضنها، ولكن كان الطلب وقتها بالنسبة لإخوته شيئًا من المستحيل، التي كانت تتردد أسئلة بائسة لقيتوا أشلاء طفل؟ أو طفل شهيد أو عايش؟
واستمرت عملية البحث الطويلة في كل ركن وزاوية من ركام مدرسة دار الأرقم بحي التفاح شرق مدينة غزة، ويسأل خال الطفل مالك حسونة الشاب مصعب الددا، الذي كان بدوره يساعد صديقه في البحث عن شقيقته فوق ركن غربي من المكان المدمر.
وبمجرد إخباره بعدم العثور على أي طفل، يدير حسونة ظهره وتنفلتت دموعه ويعود لمنزله المجاور للمدرسة بعد انقطاع آخر أمل في إمكانية العثور على الطفل الرضيع سند بلبل ابن شقيقته حيًّا.
وفجأة يسمع خال الطفل الرضيع سند بلبل صوت بكاء طفل من أسفل الحجارة، التي يقف عليها الددا وصديقه ويصل إلى أذنيه، فيقوم بوضع أذنه عند أقرب نقطة من الحجارة، وينصت للصوت القادم من الأسفل، يركز بكل حواسه، فيسمع تردد صدى الطفل.
تغمره الصدمة التي شارك فيها صديقه الددا الذي لم يصدق هو الآخر: شكله في طفل عايش؟ ليرد عليه قائلًا: إيش بتقول؟! ويتم استخراج الطفل الرضيع سند بلبل الذي لم يتجاوز عامه الأول إلى حضن أمه في البيت، ويلهو في بيت عائلته المجاور للمدرسة.
ولم يتجاوز الطفل الرضيع سند بلبل عامه الأول، لا يدرك حجم الأهوال التي عاشها ونجا منها، حيث يصفها خاله مالك الذي يجلس بجواره، بأنها "معجزة تجلت فيها القدرة الإلهية"
اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 50.669
استشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينتي غزة ورفح
استشهاد 5 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي حي التفاح شرق مدينة غزة سقوط 8 صواريخ صواريخ الاحتلال الإسرائيلي قصف الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بلبل الثورة السورية.. أهالي حمص يحيون ذكرى مقتل عبدالباسط الساروت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- احتفل أهالي مدينة حمص السورية، بالذكرى السادسة لمقتل عبدالباسط الساروت الملقب بـ"بلبل الثورة السورية ورمزها"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقالت الوكالة السورية: "شهدت ساحة الساعة الجديدة وسط مدينة حمص مساء الاثنين، فعالية جماهيرية بعنوان (الوفاء والصمود)، وذلك في الذكرى السادسة لرحيل عبدالباسط الساروت بلبل الثورة السورية ورمزها، وبمناسبة ذكرى حصار حمص".
وأضافت الوكالة السورية: "تجمع الآلاف من الناشطين والمحبين للساروت في ساحة الساعة الجديدة، رافعين علم الثورة السورية، وصور الشهيد الذي كان له دور بارز في الحراك الشعبي ضد النظام البائد، حيث تعالت أغاني الثورة والهتافات التي تنادي بالحرية وتحيّي ذكرى الشهداء".
وأكد الناشط كرم السباعي، "أهمية استمرار النضال من أجل تحقيق الثورة أهدافها على أكمل وجه، لافتاً إلى أن دماء الشهداء ومن بينهم الساروت لن تذهب سدى، حيث تحقق الانتصار الذي كان يتمناه".
وقال سالم الحراكي أحد المشاركين: "نشارك بهذه الفعالية تجسيداً للوفاء والإصرار على مواصلة الطريق الذي سار عليه الساروت في سبيل حرية وكرامة الشعب السوري، والذي كان له دور مهم في الحفاظ على الثورة في حمص العدية عاصمة الثورة السورية"، مشيراً إلى أن "ذكرى الساروت باقية في قلوبنا، وتبقى أغانيه وأفكاره مصدر إلهام للأجيال القادمة في سعيهم نحو الحرية والكرامة"، حسبما نقلت عنه وكالة "سانا".
ونشرت وكالة "سانا" صورا للحشود التي حضرت الفعالية وسط تفاعل.