الشلفي يورد عدة مؤشرات على فشل واشنطن في تحقيق أهدافها ضد الحوثيين بعد 3 أسابيع من القصف
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
أورد الكاتب الصحفي أحمد الشلفي، عدة مؤشرات على فشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها ضد جماعة الحوثي في اليمن وذلك بعد ثلاثة أسابيع من بدء القصف الأمريكي.
وقال الشلفي وهو محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة -في مقال له نشره عبر صفحته في فيسبوك- إنه رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء الضربات الأمريكية المكثفة ضد مواقع جماعة الحوثي في اليمن، يبدو أن نتائج هذه الحملة العسكرية لا تزال بعيدة عن تحقيق الأهداف المعلنة.
واضاف "هناك عدة مؤشرات إلى أن الولايات المتحدة لم تنجح في شل قدرات الجماعة أو كبح أنشطتها"، وأول هذه المؤشرات بحسب الشلفي أن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت لوسائل إعلام أمريكية أن جماعة الحوثي لا تزال تحتفظ بقدرات عسكرية تمكّنها من تنفيذ هجمات على السفن في البحر الأحمر، واستهداف المصالح الأمريكية، بل وحتى استهداف إسرائيل.
ويرى أن هذا الإقرار بقدرة الجماعة على مواصلة الهجمات يكشف أن الضربات الجوية، رغم كثافتها، لم تحقق تأثيراً حاسماً في شل البنية العسكرية للحوثيين.
"المؤشر الثاني وفقاً لتقارير أمريكية، فقد بلغت تكلفة الحملة الجوية الأمريكية على اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نحو مليار دولار. يضيف الشلفي "برغم هذه الكلفة الضخمة، لم تُعلن واشنطن عن تحقيق إصابات استراتيجية نوعية، كما لم تكشف عن طبيعة الأهداف التي تم قصفها، وهو ما يعزز الشكوك حول فاعلية هذه الحملة".
وطبقا للكاتب فإن الولايات المتحدة لم تعلن حتى الآن عن مقتل أي قيادي بارز من الصفين الأول أو الثاني في جماعة الحوثي، ما يطرح تساؤلات حول دقة المعلومات الاستخبارية التي استندت إليها الضربات، ومدى جدوى التركيز على أهداف غير حاسمة.
وقال "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شدد في أكثر من تصريح على “نجاح الهجمات”، إلا أن الواقع الميداني لا يعكس هذا التفاؤل. فالهجمات لم توقف الهجمات الحوثية، ولم تُحدِث تحولاً ملموساً في المعادلة العسكرية على الأرض، ما يجعل هذه التصريحات أقرب إلى الخطاب الدعائي منها إلى التقييم الواقعي".
واستدرك الشلفي "نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورة جوية لاستهداف لما قيل إنه اجتماع لقيادات حوثية، اتضح لاحقاً – وفقاً لمصادر يمنية – أنه اجتماع قبلي محلي لا علاقة له بالجماعة. هذه الحادثة، التي نالت تفاعلاً واسعاً، تكشف عن خلل استخباراتي أميركي قد يفسر محدودية الإنجازات على الأرض".
وزاد "كلما أعلنت الولايات المتحدة أن ضرباتها الجوية “حققت نجاحاً”، جاء الرد الحوثي سريعاً ومباشراً، من خلال تكثيف الهجمات على السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، أو عبر إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل. بل إن جماعة الحوثي ذهبت أبعد من ذلك بتهديدها بمواصلة التصعيد، ما يكشف بوضوح أن الحملة لم تُفقدها القدرة أو الإرادة على الفعل، بل على العكس، يبدو أنها عززت من خطابها التعبوي".
وأردف "استمرت جماعة الحوثي في إسقاط الطائرات الأمريكية بدون طيار، مما يشير إلى امتلاكها لقدرات دفاع جوي فعّالة، ويعكس تحديًا للعمليات الجوية الأمريكية في المنطقة".
وخلص الكاتب الشلفي في مقاله إلى القول إن "مجمل المؤشرات تقود إلى نتيجة واضحة: الحملة الأمريكية على الحوثيين، حتى الآن، لم تحقق أهدافها المعلنة. فالجماعة لا تزال تمتلك القدرة على تهديد الملاحة الدولية، ولم تُصب قياداتها بأذى، فيما تتكبد واشنطن تكلفة باهظة بلا إنجاز نوعي".
وأكد أن هذا الواقع يفرض على صناع القرار في واشنطن إعادة النظر في الاستراتيجية الحالية، أو المخاطرة بالانزلاق نحو استنزاف طويل وغير محسوب النتائج.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي غارات جوية البحر الأحمر الولایات المتحدة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
جامعة الحديدة تدشن المرحلة الثالثة من حملة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في الجامعات الأهلية بالمحافظة
الثورة نت / يحيى كرد
دشنت جامعة الحديدة، اليوم، المرحلة الثالثة من حملتها التوعوية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، مستهدفة طلاب وطالبات الجامعات الأهلية بالمحافظة، حيث بدأ التدشين في جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الحديدة.
وخلال فعالية التدشين، أشاد أحمد يوسف السعيدي، مسؤول وحدة شؤون الطلبة بفرع جامعة العلوم والتكنولوجيا، بهذه الحملة التي تنفذها جامعة الحديدة منذ أسبوعين، بإشراف ومتابعة من رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل، بهدف تعزيز الوعي لدى الطلاب والمجتمع بأهمية المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، دعماً للقضية الفلسطينية ونصرةً لأبناء غزة المحاصرين.
وأكد السعيدي أهمية هذا النوع من المبادرات التوعوية في ظل العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، مستعرضاً صوراً ومشاهد من الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء غزة، من قصف وتجويع وإبادة جماعية، وسط صمت وتخاذل عربي ودولي مخزٍ، لم تحركه حتى المشاهد المؤلمة التي تُنشر يومياً.
وأشار إلى أن الحملة تمثل أحد أبرز أشكال الدعم الشعبي لقضية فلسطين، وتُجسد المواقف المشرّفة التي يواصل الشعب اليمني اتخاذها في مواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية، داعياً إلى توسيع نطاق الحملة وتكثيف المشاركة فيها من مختلف الجهات الرسمية والخاصة.
حضر فعالية التدشين الأستاذ عبدالله طاهر الأهدل، مدير عام الدائرة الإعلامية بجامعة الحديدة والمشرف الميداني للحملة، وخلود غزال مسؤولة التسويق بفرع جامعة العلوم والتكنولوجيا، و محمد سالم مسؤول الإرشاد الطلابي، و فاطمة الحاج مسؤولة شؤون الطالبات.