جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-03@17:21:33 GMT

لحظات من اللاوعي

تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT

لحظات من اللاوعي

 

 

وداد الإسطنبولي

 

هل سبق وأن حلمتم بشيء وتحقق في الواقع؟!

لطالما راودتني أحلام غريبة، تتحقق أمام عيني، وكأنها جزء من واقع لم أدركه بعد. أستذكر هذه الأحداث في نفسي الآن، وعادة أوثق ما يحدث لي في يومياتي؛ إلّا هذه الأحداث وثّقتها الذاكرة في رأسي وبُصمتْ بحفظ لأنها أحداث مستحيل أن تنسى.

لا أخفيكم سرًا، شعرت بسعادة غامرة يومها، ولكن سرعان ما حل محلها الخوف، لأن أخوتي يومها بدأوا ينظرون إليَّ بريبة وها أنا أبتسم فشر البلية ما يضحك.

... فالشريط يعيد لي ما كان، الحمد لله تلاشى هذا الأمر الآن.

نعم لم تتلاشَ أحلامنا، ولكن الشعور الذي كنت أشعر به وتحقيق ما يحدث خفت حدته، والمواقف التي أراها وبُنيت سابقا في منامي خف تأثيرها، ولكثرة التأويلات حولي، لم يبق إلا أن يعدوني بركة البيت "هه هه".

فضَّلتُ بعدها الصمت والاحتفاظ بأسرار هذه الأحلام لنفسي.

الإنسان غالبًا ما يرى نفسه في أحلامه، محاصرًا في مشاهد تبدو غريبة أو مألوفة، وكأنها تأتي من مكان بعيد في العقل الباطن. قد تكون هذه الاحلام أكثر من مجرد مجموعة من الصور المبعثرة؟ ربما هي استجابة لذكرياتنا الماضية وقفت- موقف الاستعداد- لموقف حدث لم يكتمل ليحمل رسالة دفينة تنتظر اللحظة المناسبة للظهور؟

وأكيد منكم من مر عليه كما مر بي أنا بتجربتي وتستيقظون وأنتم في حالة من الذهول.

في أحد الأيام، تحدثت في هذا الأمر لصديقتي، وكما يقول المثل "جبتك يا عبد المعين تعين وجدتك يا عبد المعين تتعان"، فقد حدث لها موقف، ولكنها تختلف فهي لم تحلم، ولكن قررت في يوم أن تغير مسار طريقها للدوام ضجرت من الروتين اليومي للطريق المعتاد إلى العمل وأرادت التغيير. تقول: "اخترت طريقًا آخر في زقاق جانبي لم أكن قد مررت به من قبل، شعرت بشيء غريب، أن هذا الأمر قد فكرت فيه من قبل أو شاهدته إنها ملّت وأرادت أن تغير ومرت بهذا الزقاق وكل التفاصيل التي مرت بها حدثت لها سابقا".

فهل هذه مجرد أحلام عابرة؟ أم رسالة من عالم لا واعٍ!

تلك اللحظة كانت بداية رحلة لاكتشاف حقيقة لم أكن أدركها. جئت لأدرك أن الأحلام قد تكون ليست مجرد صور من الذاكرة؛ بل ربما هي إشارات من أعماق النفس، تحاول أن تكشف لنا شيئًا عن ماضينا، عن تجاربنا المنسية؛ بل وربما عن أشياء يجب أن نعرفها لنكمل مسيرتنا في الحياة.

أو ربما الأحلام هذه قد تكون مخرجًا لفهم أعمق للنفس. أو لبحث أعمق حول الذكريات المدفونة.

لكني في النهاية أدركت أن الأحلام ليست عبئًا، بل هي إشارات ترشدنا إلى أمور قد تكون حياتنا بحاجة إلى معرفتها لتكتمل. بل أيضًا دعوات للنمو الشخصي، لفهم أنفسنا بشكل أعمق.

مقولة سيجموند فرويد: "الأحلام هي الطريق الملكي إلى اللاوعي".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سعيد العويران يكشف كواليس “هدف القرن” في شباك بلجيكا.. فيديو

ماجد محمد

استضاف برنامج “ملك التوقعات” عبر منصة “سناب شات” النجم السابق سعيد العويران، لاعب المنتخب الوطني ونادي الشباب، حيث استعاد خلال اللقاء ذكريات واحدة من أشهر لحظات الكرة السعودية: هدفه التاريخي في مرمى منتخب بلجيكا بكأس العالم 1994.

وخلال اللقاء، تحدث العويران عن تفاصيل الهدف الذي وصفه الكثيرون بأنه من أعظم الأهداف في تاريخ المونديال، بعدما انطلق بالكرة من منتصف الملعب متجاوزًا عدة مدافعين قبل أن يضعها ببراعة في الشباك.

واستعرض العويران كواليس ما قبل اللقاء، وحالة التركيز التي دخل بها المباراة، مؤكدًا أن الهدف لم يكن مخططًا له، بل جاء نتيجة إحساس لحظي ورغبة في صناعة الفارق، مضيفًا: “كنت أبحث عن زملائي للتمرير، لكنني لم أجد أحدًا في موقعي، فقررت التقدم حتى وجدت نفسي أمام المرمى”.

اللقاء الذي حمل طابعًا عاطفيًا وإنسانيًا حظي بتفاعل واسع من متابعي البرنامج على منصات التواصل، وأعاد إلى الأذهان واحدة من أبرز لحظات المجد الكروي.

 

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/FOnEssUDttYqKSrq.mp4

 

مقالات مشابهة

  • كارول سماحة تشارك لحظات مميزة مع ابنتها في ديزني لاند
  • جيل اشترِ الآن وادفع لاحقا.. دَين مريح أم مرآة لأزمة اقتصادية أعمق؟
  • فوربس: شركات التكنولوجيا الكبرى تعود لقيادة السوق ولكن بأي ثمن؟
  • الأهلي يرغب في إعارة عبد القادر في الموسم المقبل.. ولكن
  • دواء جديد ينقص الوزن دون حقن ولكن هل يحافظ على الكتلة العضلية؟
  • هدف مالكوم يُبكي عائلته فرحًا ويُلهب مشاعر الهلاليين .. فيديو
  • رشا مهدي: مكتسبات المرأة تتوالى وأصبحت الأحلام تتحقق بسبب ثورة 30 يونيو
  • شركات الوهم.. الداخلية تلاحق سماسرة الأحلام الزائفة بالخارج
  • سعيد العويران يكشف كواليس “هدف القرن” في شباك بلجيكا.. فيديو
  • مطار ميونخ يرفض استقبال طائرة تأخرت لحظات عن الحظر الليلي.. فيديو