5 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: استبعد الأستاذ في الاقتصاد نبيل المرسومي استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان عبر خط جيهان التركي حالياً ومعتبرًا أن الواقع حالياً يخدم مصالح الأحزاب الكردية، خاصة الديمقراطي الكردستاني ويلحقه الاتحاد الوطني، من خلال التهريب الى ايران والاستهلاك المحلي، كما يحقق في الوقت نفسه أرباحًا مناسبة للشركات النفطية الأجنبية العاملة في الإقليم.

وأوضح المرسومي في تصريح تعليقاً على بيان وزارة النفط الاخير أن الشركات النفطية الأجنبية استأنفت جزءًا من إنتاجها في الإقليم لكنها لم تعد إلى مستويات ما قبل توقف التصدير حيث تنتج حاليًا نحو 300 ألف برميل يوميًا يُستهلك جزء منها محلياً في حين يُهرّب ما يقارب 200 ألف برميل يوميًا إلى إيران عبر صهاريج تمر من منفذي برويس خان وباشماخ سواء بشكل نفط خام أو على شكل مخلوط من “النفط الأسود والگاز”.

وأضاف أن هذا الواقع يخدم الطرفين: الشركات الأجنبية تحقق أرباحًا من استعادة جزء من إنتاجها في حين تستفيد الأحزاب الكردية من أرباح التهريب داخل الإقليم وخارجه مما يجعل من غير المرجح أن يتم التخلي عن هذا “الوضع المريح” لكلا الطرفين في الوقت الحالي حسب قوله.

وفيما يتعلق بإعادة الضخ عبر خط جيهان التركي أشار المرسومي إلى أن العراق لم يكن متحمس لهذه الخطوة في السابق بسبب قيود أوبك بلس التي تمنع العراق من تجاوز حصته الإنتاجية إلا أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط في الاونة الاخيرة بالإضافة إلى ضعف التزام بعض دول أوبك بتلك القيود دفع اوبك بقرار لإطلاق 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من شهر ايار المقبل، كإشارة إلى توجه نحو تعويض الخسائر الناتجة عن تراجع الأسعار بزيادة الصادرات.

وحذر المرسومي من أن استئناف الضخ عبر جيهان يبقى غير ممكن ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الشركات الأجنبية العاملة في كردستان التي تطالب بمستحقات مالية متراكمة تصل إلى مليار دولار فضلًا عن ضمانات لتسديد مستحقاتها الحالية والمستقبلية.

وأكد أن تكلفة إنتاج برميل النفط في كردستان تبلغ نحو 16 دولارًا ولا يغطي أرباح الشركات، مشددًا على أن غياب الاتفاق مع تلك الشركات يجعل الحديث عن عودة التصدير من كردستان عبر جيهان التركي أمرًا بعيد الاحتمال في الوقت الراهن.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أرباح ا

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت: اختراق جديد يستهدف الجامعات والشركات

صراحة نيوز-حذّرت شركة مايكروسوفت من حملة هجمات سيبرانية جديدة أطلقت عليها اسم “باي رول بايرت” (Payroll Pirate) تستهدف جامعات وشركات عبر استهداف بوابات إدارة الموارد البشرية بهدف تحويل رواتب الموظفين إلى حسابات يتحكم بها القراصنة.

وصف الهجوم آليته بأنها مزيج من التصيد الاحتيالي وتصميم صفحات وهمية تحاكي بوابات الموارد البشرية أو مواقع الجامعات، حيث تُرسل رسائل بريد إلكتروني مصاغة باحترافية تقود الضحية إلى صفحة مزيفة. عند إدخال بيانات الدخول يُسرق اسم المستخدم وكلمة المرور، وحتى أكواد المصادقة الثنائية سواء المولدة عبر تطبيقات أو المرسلة برسائل نصية، ما يمكّن المهاجم من الوصول إلى حساب الموظف في بوابة الموارد البشرية وتعديل بيانات الحساب البنكي ووسائل الاتصال لصالحه.

وأوضحت مايكروسوفت أن الهجوم رُصد للمرة الأولى في مارس/آذار الماضي، وأنه استُخدم على نطاق واسع ضد منصة إدارة الموارد البشرية Workday، مستهدفًا أكثر من 6 آلاف ضحية في نحو 25 جامعة على الأقل، بحسب التقرير المذكور. وتكمن خطورة الهجوم في أنه يؤدي إلى تحويل الرواتب إلى حسابات القراصنة بينما تظن الجهة الموظِّفة أنها أودعت الرواتب في الحسابات الصحيحة، ما يجعل كشف السرقة أمراً متأخراً في كثير من الحالات.

نصحت مايكروسوفت جهات العمل والجامعات بعدد من إجراءات الحماية والتخفيف، منها:

تفعيل آليات مصادقة قوية تعتمد على المفاتيح الآمنة (hardware security keys) أو أنظمة المصادقة البيومترية بدل الاعتماد على الرسائل النصية.

تفضيل تطبيقات المصادقة أو المفتاح الآمن على الرموز المرسلة عبر SMS، لكونها أصعب اختراقًا.

رفع وعي الموظفين عبر حملات تدريبية حول التصيد وطريقة التحقق من روابط الدخول والبريد الإلكتروني.

فرض إجراءات تحقق مؤسسية لتغيير بيانات الحسابات البنكية في بوابات الرواتب (موافقة متعددة المستويات، اتصال هاتفي موثّق، إلخ).

مراقبة أي تغييرات على بيانات المستفيدين والتنبيهات الفورية لعمليات تحويل الرواتب غير الاعتيادية.

يأتي التحذير كتنبيه للجهات التي تعتمد منصات إدارة الموارد البشرية إلكترونيًا بضرورة مراجعة بروتوكولات الأمان ورفع مستوى الحماية، لأن ثغرة في عملية التحقق أو استجابة بشرية سريعة قد تكلف الموظفين وكياناتهم خسائر مالية مباشرة.

مقالات مشابهة

  • أوبك تبقى توقعات نمو الطلب على النفط عند 1.3 مليون برميل يوميًا
  • مايكروسوفت: اختراق جديد يستهدف الجامعات والشركات
  • اقتصاد على الحافة: هل تنجو الرواتب من تداعيات انهيار النفط؟
  • سومو: الاتفاق مع “إكسون موبيل” يعزز مكانة العراق التسويقية في قطاع النفط
  • خبير اقتصادي يوضح: لماذا لا تنخفض الأسعار بعد نزول الدولار؟
  • وزير النفط: مشروع الأنبوب البحري الثالث يوفر خيارات متعددة للتصدير
  • مكاسب كثيرة.. خبير اقتصادي يكشف أهمية رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B
  • مرصد اقتصادي يحذر.. إيرادات النفط غير كافية لتسديد الرواتب
  • مرصد اقتصادي يقرع ناقوس الخطر: مبيعات النفط لم تعد كافية لنفقات الدولة العراقية
  • إحباط محاولة تهريب مستلزمات طبية في ميناء أم قصر