قائد الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لأي مواجهة لكننا لن نبدأ الحرب
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، السبت، أن إيران جاهزة تمامًا لأي مواجهة عسكرية محتملة، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن بلاده لن تكون البادئة بإشعال الحرب.
وجاءت تصريحات سلامي في لقاء جمعه بقيادات ومديري مقر القيادة العامة للحرس الثوري، ونقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية.
. نتنياهو يستعد لزيارة واشنطن
وقال “سلامي” في كلمته: "لقد تراكمت لدينا قوة عظيمة.. إذا أراد العدو أن يفتح أيدينا المغلقة ليرى حقيقة قوتنا، فنحن مستعدون"، مضيفًا أن إيران باتت تملك المعرفة والخبرة لتجاوز خصومها ولن تتراجع عن أي موقع حققته في الصراع مع "العدو"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح أن "العام الماضي كان مليئًا بالتقلبات العنيفة والصعبة، لكنه منحنا دروسًا استراتيجية".
تحذير ضمني من تصعيد واسعووجّه سلامي تحذيرًا شديد اللهجة بقوله إن ما يُعرف بـ"جبهة المقاومة" – والتي تشمل حلفاء طهران في المنطقة مثل حزب الله والميليشيات العراقية والحوثيين – لم تُفعّل بعد كامل قدراتها العسكرية، محذرًا من أن "اتساع ونيران الحرب ستكون أبعد من تصور العدو" إذا تم إعطاء الأوامر بتحريكها.
تصريحات “سلامي” تزامنت مع تصاعد التحليلات التي ترجّح اقتراب تنفيذ ضربات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة في ظل اتهامات غربية متزايدة لطهران بالسعي إلى توسيع برنامجها النووي لأغراض عسكرية.
وتعكس التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة، وعلى رأسها إرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط، جدية واشنطن في تحذيراتها لطهران. وكان مسؤولون في البنتاغون قد أكدوا الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة "مستعدة لتفعيل إجراءات حاسمة" في حال أقدمت إيران أو وكلاؤها في المنطقة على تهديد مصالح واشنطن أو حلفائها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، وسط تصعيد كلامي وميداني من جانب أطراف متعددة، بما ينذر بإمكانية الانزلاق إلى مواجهة عسكرية أوسع، رغم التحذيرات الدولية من عواقب مثل هذا السيناريو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسين سلامي الحرس الثوري الحرس الثوري الإيراني إيران إسرائيل المزيد
إقرأ أيضاً:
عاجل| إيران تطلق عملية "بشائر الفتح".. هجوم صاروخي على القواعد الأمريكية في قطر والعراق
في تصعيد خطير ينذر باتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الإثنين، بدء العمليات العسكرية الصاروخية تحت مسمى "بشائر الفتح"، مستهدفة القواعد الأمريكية في كل من قطر والعراق.
وأكدت القوات المسلحة الإيرانية أن الهجوم جاء ردًا على ما وصفته بـ "العدوان الأمريكي"، وهددت بتحويل أي هجوم جديد إلى بداية انهيار الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
ويمثل الهجوم الإيراني، الذي شارك فيه كل من الحرس الثوري الإيراني والجيش النظامي، أول ضربة صاروخية من نوعها مباشرة ضد قاعدة العديد في قطر، التي تُعد واحدة من أهم وأكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
"هجوم صاروخي مدمر": إيران تعلن مسؤوليتها الكاملة
في بيان رسمي، قالت القوات المسلحة الإيرانية:
"قمنا بشن هجوم صاروخي مدمر وقوي على قاعدة العديد في قطر ردًا على العدوان الأمريكي، ونؤكد أن إرادتنا الصلبة ستحوّل أي تكرار للعدوان إلى تسريع لانهيار البنية العسكرية الأمريكية في المنطقة".
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن توترًا غير مسبوق بعد ضربات جوية أمريكية استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، ما دفع الأخيرة إلى الانتقال من التهديد إلى التنفيذ الفعلي للرد.
الحرس الثوري والجيش الإيراني في مواجهة موحدة
أكدت طهران أن عملية "بشائر الفتح" هي نتيجة تنسيق مشترك بين الحرس الثوري الإيراني والجيش، في خطوة نادرة تعكس وحدة القرار العسكري والسياسي في إيران تجاه التعامل مع الوجود الأمريكي بالمنطقة.
ويعكس هذا التنسيق تحولًا واضحًا في استراتيجية الرد الإيراني، إذ لم تقتصر الضربات على العراق فحسب، بل شملت أراضي دولة خليجية تعتبر حليفًا إستراتيجيًا للولايات المتحدة وهي قطر.
صفارات إنذار في الخليج
ومع بدء إطلاق الصواريخ الإيرانية، دوت صفارات الإنذار في البحرين والكويت، في مؤشر واضح على اتساع دائرة الخطر واحتمال تأثر دول الخليج المجاورة بالتصعيد الحالي.
وأثارت هذه التطورات مخاوف داخلية في دول مجلس التعاون الخليجي، وسط دعوات لخفض التصعيد والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.