خبير أردني: التوسع الإسرائيلي والتركي في سوريا يهدد الأمن الإقليمي
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
قال الفريق ركن الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني السابق، إن هناك بعدين رئيسيين يتعلقان بتوسيع نطاق الاحتلال في سوريا. الأول هو التوسع الإسرائيلي في جنوب سوريا، حيث تسعى إسرائيل لتثبيت وجودها هناك والتوسع تدريجياً باتجاه الجنوب الشرقي ثم الشمال الشرقي، وهو ما يُعتقد أنه "ممر داوود" الذي يهدف إلى ربط الجغرافيا السورية بالعراق، تمهيدًا للوصول إلى شواطئ الفرات.
وأضاف قاصد، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن البعد الثاني والأكثر خطورة هو التواجد العسكري التركي الذي بدأ في التطور بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة.
أوضح أن هناك اتفاقية تعاون دفاعي استراتيجي بين سوريا وتركيا التي وصلت الآن إلى مراحلها النهائية، حيث يجري التنسيق بين الجانبين على تشكيل فرق عمل عسكرية مشتركة.
وأكد أن هذه الاتفاقية تشمل جولات ميدانية في مناطق معينة قد تُستخدم لإنشاء قواعد عسكرية تركية، بما في ذلك قواعد جوية، ودفاع جوي، ومعسكرات تدريب، مما يعني أن تركيا أصبحت جزءًا رئيسيًا من معادلة الصراع في المنطقة.
وأشار قاصد إلى أن المواقع التي تعرضت للضرب في دمشق وحمص وحلب كانت فارغة بشكل كبير، لكنها قد تصبح مواقع مستقبلية لقاعدة عسكرية تركية، مشددًا، على أن دولة الاحتلال أعلنت صراحة أنها لن تسمح بوجود عسكري تركي في سوريا إذا كان يشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أركان الجيش الأردني التوسع الإسرائيلي المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: ترتيبات دولية تمهد لعودة الأسد إلى حكم سوريا جزئيًا
فجّر خبير العلاقات الدولية الدكتور محمد العزبي مفاجأة مدوية حول مستقبل الخريطة السياسية في سوريا، مؤكداً أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد أصبح على أعتاب عودة فعلية إلى الحكم في الشريط الساحلي السوري والمناطق ذات الثقل العلوي والشيعي، في ظل إعادة تشكيل موازين القوى داخل البلاد.
وقال العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن المعطيات الميدانية الحالية، خصوصاً بعد تفكك جزء كبير من القدرات العسكرية السورية على مدار السنوات الماضية، تمهّد الطريق أمام عودة الأسد إلى السيطرة على المناطق التي تمثل العمود الفقري للنظام سابقاً، مضيفاً أن هذا السيناريو لم يعد مجرد تحليل، بل أصبح “أمراً مؤكداً” وفق تعبيره.
وأشار الخبير الدولي إلى أن الصمت الغريب للجماعات المسلحة وعلى رأسها أبو محمد الجولاني تجاه التمدد الإسرائيلي داخل سوريا يُعد بمثابة موافقة ضمنية، لافتاً إلى أن إسرائيل تتحرك في المناطق الأكثر ثراءً بالغاز والقمح والمياه، ما يكشف عن مخطط أكبر لإعادة رسم حدود المنطقة تحت ذريعة “الأمن الإسرائيلي”.
وأكد العزبي أن المنطقة مقبلة على مرحلة إعادة توزيع أوراق كبرى، تبدأ بضرب الميليشيات الموالية لإيران، ثم تحجيم النفوذ الإيراني نفسه، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى إعادة تموضع النظام السوري وعودة الأسد إلى مناطق نفوذه التقليدية.
وختم قائلاً: “ما يحدث في سوريا ليس تطوراً عابراً… بل خطوة كبرى نحو خريطة جديدة للمنطقة، وأولى ملامحها عودة بشار الأسد إلى المشهد من بوابة الساحل السوري”.