جريدة زمان التركية:
2025-06-27@04:08:11 GMT

ربما تكون نافعة

تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)ــ العالم يتقدم سريعًا إلى أعداد أكبر من الناس وطلبات أكثر وانفتاح أكبر واتصال أوسع وأحلام أبعد وأعلى، حتى على مستوى البسطاء بالطبع. ولا يمكن استبعاد اللصوص من نطاق الأحلام وأن كانت أحلامهم بالاستيلاء على ما للغير غير مشروعة. فالكل إذا يحلم بمزيد من القدرات المالية وبالدخل الأكبر، ولا شك أن الاستيلاء على سيارة أحد هو استيلاء على قيمة مادية كبيرة يمكن الحصول عليها ببيع السيارة كاملة أو مجزأة إلى تجار المسروقات وإلى الغير حسن النية.

والسيارة ليست قيمة مالية فقط، ولكنها وسيلة انتقال هامة وحيوية ويمكن استخدامها في أغراض سيئة ومضرة مثلما يمكن استخدامها في أعمال طيبة. والتهرب من الرقابة هو هدف ذو أولوية للصوص والمجرمين، ولذلك تسعى كل الدول كل يوم إلى تطوير قدراتها على المتابعة وعلى الرقابة وعلى مطاردة المجرمين والعصابات ومرتكبي المخالفات، لتتمكن اليوم الدولة من القيام بدورها المنوط بها بشكل أفضل من الأمس وأفضل من أول أمس. لذلك، لجأت بعض الدول الآن إلى حيلة جديدة لتأمين السيارات الخاصة والحد من فرص سرقتها والقرار بها بسهولة ويسر.

ومن هذه الحيل الجديدة حفر بيانات لوحة السيارة على زجاج النوافذ وعلى زجاج الأمام والخلف حفرًا يحفظ تلك البيانات ويجعل من لوحة السيارة المعلقة أمام وخلف السيارة لوحة معلقة على جميع زجاج أبواب السيارة وعلى واجهتيها الأمامية والخلفية، تحظى السيارة بذلك بثمانية لوحات لا يمكن نزع ستة منها إلا بكسر الزجاج. وبذا يمكن أيضًا الحد من مغامرات المغامرين المستهترين المحبين للعب بالسيارات في الشوارع العامرة، ووسط المرور، وعكس الطريق، وعكس اتجاه المرور اعتمادًا على إزالة اللوحات المعدنية وتغطية السيارة باللون الأسود وكأنهم في صحراء بلا رقيب. والمثير للضحك والبكاء، أن الجالسين داخل السيارة السوداء الحائرة في الشوارع بلا لوح معدنية من الأبطال الأشداء الذين ينتمى بعضهم إلى بعض الجهات الهامة لا يستطيعون الرؤية -بكل تأكيد- عبر هذا السواد والظلام الحالك الذي يغطي داخل وخارج السيارة. والطريف أيضًا أن بعض من يقومون بالرقابة على سيارات المواطنين يسيرون هم أنفسهم بسيارات بلا لوح معدنية، الأمر الذى يدفع المواطنين إلى الاحتداد عليهم وعدم التعاون معهم ونشر مثل هذه القصص على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الناس، فليس الجميع أناسًا بسطاء يخشون سطوة هذا وسطوة ذاك.

إن حفر بيانات لوحة السيارة على جميع زجاج السيارة حفرًا جيدًا نظيفًا ربما يكون اقتراحًا جيدًا قابلًا للتطبيق ونافعًا لنا مثلما هو نافع في دول أخرى.

 

Tags: بيانات لوحة السيارة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: لوحة السیارة

إقرأ أيضاً:

وحدوا الله

بعد سنوات من راحة البال من رسائل التهنئة بالعام الهجري الجديد فجأة وعلى غير المتوقع انهالت العشرات منها على تطبيق الواتساب.
وشعرت بضرورة الرد على هذه البدع، لكن التساؤل كان كيف؟ ومن أين أبدأ؟

ولوهلة تذكرت جدتي لأمي؛ -أخت العلماء والمشايخ- ميمونة أبو سليمان -رحمها الله- وأسلوبها الراقي في التربية؛ حيث كانت تلقننا الأخلاق والدين، بالقصص والحكايات؛ فقررت أن أقدم موعظتي بأسلوبها وعلى طريقتها.

وحدوا الله، والي عليه ذنب وخطية يقول أستغفر الله

كان يا مكان قبل أربعة عشر قرن من الزمان؛ بعث الله تعالى نبي آخر الزمان؛ محمد عليه الصلاة والسلام، بشرع عظيم يصلح لجميع الناس في كل زمان ومكان، وزاد له في البيان عمن قبله من الأنبياء عليهم السلام.

وبين لنا أيش نعمل في الأفراح والأحزان، وعند النوم والقيام، وفي كل الظروف والأحوال، وأنه مو كل ما هب الناس هبة قلنا آمين وكمان، لأن منهجنا في السنة والقرآن، والضلال في الدين يكون بالزيادة فيه أو النقصان، وأخبرنا أن تحديد الأعياد حق لله تعالى، ورسوله عليه الصلاة والسلام، وليس لأحد من الأنام، وعلى كدا كان الصحابة والتابعين كمان؛ عشان كدا اختراع عيد جديد، نهني بعضنا عليه، ولا نحتفل بيه ونبارك ونفرح به، بدعة وضلالة تجيب لنا الآثام.

والعام الجديد الناس الي حددت له الشهور والأيام، والبداية والنهاية كمان؛ لا ذكر في سنة، ولا نزل به قرآن، والاحتفال بيه زيادة في الأعياد الي ما أنزل بها الله من سلطان.

وأنه في الشرع في أشياء مخصوصة؛ ما تتعمم، وأشياء عامة؛ ما تتخصص، وإن تعميم الخاص، وتخصيص العام، من البدع الي كثرت -يا لطيف- في هذا الزمان، ومن هذه البدع تعميم دعاء رؤية الهلال؛ فصار يقوله الي على جواله جالس متكي، ولا على سريره نعسان؛ لا شاف لا هلال ولا قمر كمان.

توتة توتة، فرغت الحدوتة، حلوة ولا بتوتة؟

ولو كان بيتنا قريب كان جبنا لكم شوية زبيب، ولو طاقيتي مخروقة كان جبتلكم شوية مسلوقة.

إضاءة…

البعد عن الكتاب دخول في الضباب، والبعد عن السنة طريق للفتنة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يرى فرصة لتوسيع اتفاقات السلام بعد الحرب مع إيران
  • وزراء في حكومة العدو: ما فعلناه في غزة لم يحقق نتائج
  • ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو السبب
  • ترامب يقترح إعادة لقب "وزير الحرب" بدلا من وزير الدفاع
  • ???? حمدوك يثني على الامارات ولكنه قال أن السعودية طردت السودانيين والكويت أيضا !
  • وحدوا الله
  • إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
  • سياحة الأماكن الخطرة.. حينما تكون المجازفة غاية السفر
  • عاجل | الصفدي: حماية الأردن أولويتنا ولا مجال لأن تكون ساحة حرب لأي طرف
  • المفتي قبلان: تعلّمنا من إيران كيف تكون السيادة والبطولات الاستراتيجية