ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية يستعرض مسؤولية الطلبة في تعزيز المواطنة الرقمية
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
استعرض ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية الذي احتضنته جامعة السلطان قابوس اليوم دور المجالس الاستشارية الطلابية في تعزيز قيم المواطنة الرقمية لدى الطلبة، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية الموقرة، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، وبمشاركة واسعة من ممثلي المجالس الطلابية من مختلف المؤسسات التعليمية في سلطنة عمان.
ويهدف الملتقى إلى تطوير العمل الطلابي كخطوة استراتيجية عبر طرح التحديات التي تواجه المجالس الاستشارية الطربية ومناقشتها مع خبراء ومختصين، وتقديم حلول عملية تدعم أداء هذا المجالس لمسؤولياتها في مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى استعراض التجارب الناجحة محلياً وتعزيز الابتكار الرقمي بين الطلبة، كما سلط الملتقى الضوء على ثقافة المواطنة الرقمية وسبل تمكين الطلبة من استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة للمساهمة في تحسين البيئة الجامعية والمجتمعية، إذ يعكس الملتقى رؤية عمان 2040 في إشراك الشباب في صنع المستقبل الرقمي، وتفعيل دورهم كمواطنين مبدعين في العالم الرقمي، وفعالين قادرين على التفاعل مع التحديات الرقمية وتحقيق تطلعات وطنهم في ظل التحولات التكنولوجية المستمرة.
وقالت الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، عميدة شؤون الطلبة، وأمينة سر المجلس الاستشاري بجامعة السلطان قابوس: يجمع الملتقى 26 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي بهذا الوطن الحبيب سلطنة عمان، ممثلة في مجالسها الاستشارية الطلابية لمناقشة أحد أهم الموضوعات التي باتت أولوية قصوى في مجتمعاتنا ونحن نشهد هذا التصاعد المتسارع في التطورات التقنية وما يصاحبها باستمرار من تغييرات ملحوظة في المنظومة القيمية ألا وهو موضوع المواطنة الرقمية، التي تنطوي بين ثناياها قيم المسؤولية الفردية والمجتمعية المتضمنة استشعار كل فرد منا تمثيله دينه ووطنه ومن تعب في تربيته، خاصة عند حضوره في منصات التواصل الاجتماعي، حيث يلزم مضاعفة رقابته الذاتية أمام الله، وإحساسه بأنه ما عاد يمثل نفسه فحسب، فكل كلمة أو فعل يصدر منه يتبعه تأثير إيجابي أو سلبي على كل من يتابعه أو يشاهده، وتبقى مسؤوليته اتجاه ذلك التأثير حاضرة باستمرار فتحسب له أو عليه، ومن هنا كان من المهم أن تتفاعل المؤسسات التعليمية مع موضوع المواطنة الرقمية بتعزيز دورها في النهوض بقيمها، ويتضاعف هذا الدور حينما يأتي الحديث عن المجالس الاستشارية الطلابية التي يقع على عاتقها حمل أمانة توعية الطلبة الجامعيين وتثقيفهم بمثل هذه الجوانب، والإسهام في توجيه سلوكياتهم إلى الوجهة التي نطمح إليها جميعنا.
وأكدت أن الملتقى يعد مؤشراً صادقاً على ان المجالس الاستشارية الطلابية لها دور بالغ التأثير في التعامل مع مستجدات الواقع، والإسهام في اقتراح معالجاته بما ينسجم والتوجهات الوطنية، ويدعم خططها الاستراتيجية، حيث تمثل صوت الطالب وفكره ورؤاه وتطلعاته، وجميعها محل تقدير وتمكين واهتمام في عمان الغالية، ومن المهم أيضاً أن يستشعر أعضاء هذه المجالس حجم مسؤولياتهم المعززة للقيم والأخلاقيات الحميدة التي تمثل جوهر الإنسان ومكانته في هذه الحياة فالقيم موجهات للسلوك وإن اختلت، اختلت شخصية الإنسان، وتراجع تأثيرها المتوقع متها، خاصة مع اتساع مفهوم التعليم الذي خرج من دائرة حشو الأذهان إلى آفاق بناء الطالب الإنسان.
كما ألقى الطالب مبارك بن غازي الحضري، رئيس المجلس الاستشاري الطلابي بالجامعة، كلمةً عبّر فيها عن تطلعات الشباب إلى صياغة مستقبل رقمي قائم على الوعي والمسؤولية، مؤكدًا أن المجالس الاستشارية تمثل صوت الطلبة النابض بالتغيير، وسندًا للمؤسسات التعليمية في مواجهة التحديات التقنية والتربوية.
وشهد الملتقى تقديم عرض ملهم لمشروع SQU Coffee، الذي أسسه الطالب محمود بن سعيد البحري، كنموذج مبتكر لمنصة رقمية طلابية عززت التجربة الجامعية داخل الحرم الجامعي، مسلطًا الضوء على قدرة الطلبة على تحويل الأفكار إلى مبادرات ناجحة.
وقامت راعية الحفل بافتتاح معرض المشاريع والشركات الطلابية الرقمية المصاحِب للملتقى، حيث تم عرض عدد من المبادرات الطلابية التقنية وريادة الأعمال الرقمية التي عكست إبداع الطلبة وطموحاتهم.
وفي سياق الفعاليات العلمية، نُظّمت جلسة نقاشية عن الرقابة الرقمية بين الحرية والحماية، أدارها الطالب حمد بن علي البادي، عضو المجلس الاستشاري الطلابي، بمشاركة الأستاذ محمد بن خميس العجمي، المختص في تقنية المعلومات، الذي استعرض أبرز التحديات التقنية المتعلقة بأمن المعلومات وسبل حماية المستخدمين في العالم الرقمي.
واختتم اليوم الأول من الملتقى بمجموعة من حلقات العمل التفاعلية، التي تناولت موضوعات متعددة في مجالات القيادة الرقمية، وأخلاقيات التكنولوجيا، وريادة الأعمال الطلابية، وقد أتاحت هذه الحلقات للمشاركين فرصة تعميق المعرفة والتواصل مع عدد من المختصين في هذه المجالات.
ويستمر الملتقى ليومه الثاني، متضمنًا جلسات حوارية وعروضًا طلابية، وصولاً إلى حفل الختام الذي يتضمن تكريم المشاركين والمتميزين، واستعراض أبرز توصيات ومخرجات الملتقى، تأكيدًا على أهمية تعزيز العمل الطلابي المشترك، وتطوير آليات التمكين الشبابي في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المواطنة الرقمیة
إقرأ أيضاً:
«وزير الطيران» يستعرض مع وفد مطار «إنتشون» الكوري فرص تعزيز الشراكات الدولية |صور
استقبل الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، بمقر ديوان عام الوزارة، السيد تشاي وولي المدير التنفيذي ورئيس مجموعة الاستثمار الدولي والاستشارات بمؤسسة مطار إنتشون الدولي (IIAC) والوفد المرافق له،
بحضور كل من المحاسب أماني متولي الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني، والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والمحاسب مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات.
وخلال اللقاء، قدّم الوفد الكوري عرضًا تفصيليًا استعرض فيه خبرات مؤسسة مطار إنتشون الدولي في إدارة وتشغيل المطارات الكبرى حول العالم، وآليات تطوير المناطق الاستثمارية المحيطة بها، بالإضافة إلى برامج الاستعداد والتخطيط التشغيلي، والمشروعات التي نفذتها بالشراكة مع الحكومات والقطاع الخاص في عدة دول.
واستعرض الوفد سجلًا حافلًا لمؤسسة مطار إنتشون، التي تولت الإدارة أو المساهمه في تشغيل وتطوير أكثر من 30 مطارًا دوليًا، من بينها مطار إنتشون الدولي في سيول ومطار إسطنبول الدولي، إلى جانب مشروعات نوعية في مختلف القارات.
في هذا السياق، أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن قطاع الطيران المدني المصري يشهد حاليًا مرحلة توسع غير مسبوقة، تتطلب إقامة شراكات استراتيجية مع كيانات دولية ذات خبرات واسعة في تطوير البنية التحتية للمطارات، لافتًا إلى أن الوزارة تلقت العديد من العروض من دول عدة على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما كشف الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، عن رؤية الوزارة لطرح عدد من المطارات المصرية أمام القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الوزارة، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) الشريك الاستراتيجي، تستعد لتنفيذ خطة شاملة تتضمن طرح 11 مطارًا للاداره والتشغيل. وأوضح أن مطار الغردقة الدولي سيكون أول هذه المشروعات، مع استهداف تشغيله أمام القطاع الخاص قبل نهاية العام الجاري، في إطار جهود تهدف إلى تحديث البنية التحتية ورفع كفاءة التشغيل بما يسهم في تعزيز أداء قطاع الطيران المدني.
وأضاف الحفنى أن الوزارة حريصة على إتاحة الفرص الاستثمارية أمام كبرى الشركات العالمية، انطلاقًا من رؤية تستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للمطارات، بما يواكب النمو المتوقع في حركة السفر والسياحة إلى مصر، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية متكاملة لزيادة مساهمة القطاع الخاص في تطوير وتشغيل المطارات المصرية.
ومن جانبه، أعرب السيد تشاي وو لي عن تقديره لإتاحة الفرصة أمام مؤسسة مطار إنشيون الدولي لاستعراض خبراتها وإمكاناتها، مشيدًا بما يمتلكه قطاع الطيران المدني المصري من مقومات كبيرة تؤهله ليكون مركزًا إقليميًا وعالميًا لحركة الطيران.
وأكد استعداد المؤسسة لتقديم خبراتها في مجالات الاستشارات التشغيلية والتطويرية، والمشاركة في مشروعات استثمارية تسهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز تنافسيته على الصعيد الدولي، متطلعًا إلى مزيد من التعاون البنّاء بين الجانبين.
اقرأ أيضاًوزير الطيران المدني يبحث مع وفد شركة بوينج التعاون في مجال النقل الجوي
وزير الطيران المدني يشارك في فعاليات مؤتمر «CIAT 2025» بكوريا الجنوبية
وزير الطيران المدني يستقبل وفدًا قطريًا رفيع المستوى «صور»