قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن الرفق جوهرة في عقد الأخلاق الإسلامية، مضيفة هو خلق ضد العنف وفيه عطف ورقة.

تطبيق الرفق على النفس

وتابعت الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الخميس: «الرفق لازم يطبق الأول على النفس، ومع الآخرين من الأقربين والأبعد، لازم يكون الرفق فى الأقوال والأفعال، لازم يكون عندنا رفق بالنفس والأزواج والمسلم وغير المسلم».

واستكملت: «يمكن للإنسان أن يرفق بنفسه، وهو أن يتحمل ما يطيقه، وبعدها يستطيع التعامل مع الآخرين بالرفق، ومن ليس عنده رفق بالنفس بيكون عنده مشكلة نفسية، فيجلد الذات، وهذا يبدأ بالعبادة، إنه مهما يعمل من أعمال صالحة يشعر إنه غير مقبول، وهذا بيكون بين ناس كثيرة سواء شباب أو رجال أو بنات».

وتابعت: «يتوقف بناء البيوت على معرفة كيفية إدارة الخلاف، وليس مهما من يدير الخلاف سواء الزوجة أو الزوج، المهم هو كيفية أن حل المشاكل بكل حب ومودة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الاوقاف الاوقاف الرفق

إقرأ أيضاً:

"رمتني بدائها وانسلت"

 

 

 

محمد بن رامس الرواس

حين عجز الجيش الإسرائيلي عن مواجهة عيوبه ورذائله ورفض الاعتراف بوجودها أصلًا، لجأ إلى حيلة نفسية دفاعية مُدعيًا عكس ما يفعل، ولم يكتفِ بذلك؛ بل سعى جاهدًا إلى إبعاد الشُبهة عن نفسه، مدعيًا الطهر والنقاء.

قالت العرب قديمًا في أحد أمثالها "رمتني بدائها وانسلت"؛ وهو مثل ينطبق على من يُلصق عيوبه بغيره، لأنه لا يراها ولا يشعر بها، كما لو رمى القاتل المعروف لدى الجميع الأبرياء بتهمة بالقتل، أو اتهم السارق الأبرياء بالسرقة، أو اتهم الفارون من المواجهة غيرهم بالجبن، أو من يصف نفسه بأنه من أطهر الناس برغم أنه يرتكب الفظائع ثم يدّعي النقاء.

يُضرب هذا المثل لمن يلقي باللوم على غيره ليُبرئ ساحته من فعل قبيح ارتكبه، إنه مثل يصور ببلاغة رائعة من يرتكب أحدهم الذنب العظيم ثم يرتدي ثوب الطهر والفضيلة، بل ويدّعي أنه الأنموذج المثالي الذي يجب الاقتداء به.

هذا المثل العربي يجد صداه بقوة في غزة تحديدًا ومن خلال تصريحات قادة الجيش الإسرائيلي، فبينما تتوالى صور الدمار والقتل، وشهادات المنظمات الدولية والأمم المتحدة عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني للجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، يخرج علينا قادة هذا الجيش ليصفوا أنفسهم بأنهم "الجيش الأكثر أخلاقًا في العالم" هذا التناقض الصارخ بين الفعل والادعاء هو تجسيد حي لمغزى المثل: "رمتني بدائها وانسلت".

إنَّ الحديث عن الأخلاق لا يكون بالادعاءات الجوفاء؛ بل بالأفعال الملموسة على الأرض.

والجيش الذي يقصف المدن والمستشفيات والمدارس، ويستهدف الصحفيين وعمال الإغاثة، ويتعمد تجويع المدنيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة ومحاصرتهم وقتلهم، لا يمكنه أن يرتدي عباءة الأخلاق، وإذا كانت هناك أخلاقيات للحروب تقاس بمدى الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي المدنيين وتمنع العقاب الجماعي، وتصون كرامة الإنسان حتى في أحلك الظروف، فالجيش الإسرائيلي بعيد عنها وقد تجاوزها بكثير.

إنَّ هذه الادعاءات الإسرائيلية عن أخلاقية جيشها في ظل ما يراه العالم من فظائع ومجازر وتجويع وإبادة ومآسٍ لا يقرها العقل ولا الإنسانية، لا تعكس سوى محاولة يائسة لتشويه الحقيقة وطمس الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بغزة، وهي محاولة لقلب الطاولة ورمي التهم على الضحية، وتصوير الجلاد على أنه بريء، لكن الحقيقة كالشمس لا يُمكن حجبها، ومهما حاول الجاني تلميع صورته بأقوال لا تدعمها أفعال، ستتابعه الحقائق وتفضحه عاجلا أو آجلًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية: الثقة بالنفس تُبنى كما فعل الهلال
  • كيفية التقديم على مسابقة الأزهر للسنة النبوية.. إقبال كبير وهذا موعد الإغلاق
  • ميلان يخطط لخطف جوهرة كلوب بروج
  • مقدمة في الفقه الأخلاقي
  • "رمتني بدائها وانسلت"
  • ما حكم زيارة البحر الميت والصلاة عنده؟.. الإفتاء تجيب
  • الأوقاف: بدء الاختبارات التحريرية للمسابقة العالمية الـ32 للقرآن الكريم بمسجد النور
  • الأوقاف تعقد ندوات علمية عن تصدى الإسلام للغش
  • الأوقاف تعقد 318 مجلسًا فقهيًّا حول ضوابط بناء الأسرة في الإسلام
  • ضمن برنامج "مجالس الفقه والإفتاء".. أوقاف الفيوم تنظم مجلسين علميين حول ضوابط بناء الأسرة في الإسلام