الثورة نت:
2025-07-31@17:08:56 GMT

الإجرام الأمريكي .. جريمة الفازة أنموذجا

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

 

لا يحتاج الإجرام والتوحش الأمريكي إلى شواهد وأدلة إثبات؛ فدموية أمريكا وتاريخها الإجرامي على مر العصور باتت مضرب المثل في الصلف والتوحش والإجرام، وباتت تتصدر قائمة الدول الأكثر إجراما وتوحشا يليها مباشرة الحليف الاستراتيجي لها، وطفلها المدلل كيان العدو الصهيوني، الكيان المؤقت الذي زرع في قلب الأمة النابض ( فلسطين الحبيبة)، الكيان المشبع بالإجرام، المدمن على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وارتكاب المجازر والمذابح التي يندى لها جبين الإنسانية في فلسطين ولبنان وسوريا.

منذ منتصف مارس المنصرم يشن معتوه أمريكا وسفاحها المجرم دونالد ترامب عدوانه السافر على يمن الحكمة والإيمان، وذلك في سياق سلسلة الضغوطات والأوراق الأمريكية التي يمارسها ويلعب بها هذا الأرعن في محاولة منه لإثناء اليمن عن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، الداعمة والمساندة لإخواننا في قطاع غزة، العدوان الأمريكي جاء بعد نسف النتن ياهو لقرار وقف إطلاق النار في غزة، وعجز الوسطاء العرب عن إدانة الإسرائيلي على خلفية هذا الانتهاك السافر وغير المبرر، في ظل صمت مخز ومذل ومهين، وخنوع وخضوع وتآمر قذر من قبل القادة والزعماء والأنظمة العربية والإسلامية .

عدوان أمريكا على اليمن، يأتي بتواطؤ ومشاركة ومباركة عربية، ولا غرابة فمن أحجم عن دعم وإسناد غزة ولبنان في معركة الحرية والاستقلال والكرامة، لا يمتلك ذرة رجولة أو شرف أو كرامة لإدانة العدوان الأمريكي على اليمن، ولاسيما أن الكل يدرك بأن العدوان الأمريكي على اليمن هو بمثابة الثمن أو الضريبة العقابية التي يدفعها على خلفية دعمه وإسناده لغزة، والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ المنطقة والعالم، بعد أن خذلها بقية أبناء العروبة والإسلام .

قصف المقصوف، تدمير المدمر، استهداف المستهدف، كان هذا ديدن العدو الأمريكي من خلال الغارات التي كان يشنها إلى جانب العدو البريطاني والإسرائيلي على خلفية العمليات البحرية والصاروخية والجوية التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية على مدى 15شهرا من العدوان على غزة، ومع تجدد حرب الإبادة على غزة واستئناف القوات المسلحة اليمنية عمليات الدعم والإسناد، شرع العدو الأمريكي في شن عدوان غادر على اليمن من خلال استهداف المنازل والأحياء السكنية والأعيان المدنية، ووصل به الإفلاس والعجز والفشل إلى الحد الذي يستهدف سيارات المواطنين في الشوارع والطرقات العامة، وصولا إلى استهداف المواطنين المدنيين أثناء قيامهم بوقفات احتجاجية على العدوان على بلادنا، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق النساء والأطفال والأبرياء في قطاع غزة، وما حصل في الفازة بمحافظة الحديدة خير شاهد على النزعة الإجرامية الدموية الوحشية الأمريكية .

استهداف أمريكي مباشر لمواطنين مدنيين في أيام عيد الفطر المبارك، رأى فيه السفاح الأمريكي ترامب انتصارا وإنجازا عسكريا خارقا للعادة، ولم يجد أي حرج في نشر لحظة الاستهداف عبر حسابه على منصة إكس.. مدعيا أن القصف استهدف من أسماهم بالقيادات العسكرية الحوثية أثناء قيامهم بالتحضير لعملية عسكرية على حاملة الطائرات والقطع المتواجدة في مسرح العمليات الحربية في البحر الأحمر، وهو الخبر الذي هللت له وكبرت أبواق العمالة والخيانة والارتزاق، الذين سارعوا إلى تبني الرواية الأمريكية، مع إحاطتها بقليل من توابل وبهارات الكذب والتدليس والافتراء التي يجيدون استخدامها، ليتحدثوا عن خبراء إيرانيين، وقيادات عسكرية من العيار الثقيل، وغيرها من الادعاءات الخرقاء التي يدركون في قرارة أنفسهم بأنه لا أساس لها من الصحة؛ بدليل الوضعية التي كان عليها التجمع المستهدف، والذي يشير إلى وقفة احتجاجية، ولا يمكن لعاقل أن يصدق أن تجتمع قيادات عسكرية أو حتى مسؤولون في تلكم المنطقة وبتلكم الصورة وفي هذا التوقيت الحساس جدا، ولاسيما في ظل التحليق والرصد المستمر على مدار الساعة الذي تقوم به طائرات التجسس الأمريكية .

لقد أظهر المجرم ترامب نفسه للعالم من خلال ذلكم الفيديو الذي نشره على صفحته بمنصة إكس صورته الحقيقية بوصفه مجرما سفاحا قاتلا للمدنيين الأبرياء مع سبق الإصرار والترصد، وأظهر للعالم خسته ونذالته وصلفه وغيه وإجرامه ووقاحته التي ذهبت به إلى حد الانتشاء والاحتفاء بهذه الجريمة البشعة بالتسويق لها بأنها استهدفت قيادات عسكرية كانت تحضر لشن هجوم على حاملة الطائرات والقطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، وهنا مؤشر خطير على حالة الفشل والإخفاق والعجز التي وصل إليها هذا المجرم وقواته العسكرية التي تواصل القوات المسلحة اليمنية تأديبها وردعها بعون من الله وتوفيقه، وعلى ترامب أن يدرك أن جريمة الفازة لن تمر مرور الكرام، وأنه مهما أرعد وأزبد، ومهما قتل وأجرم، ومهما قصف ودمر، لن يصل إلى مبتغاه، ولن يحقق أهدافه، وسنظل مع غزة دعما وإسنادا، وسنواصل استهداف حاملات طائراته و قطعه البحرية في البحر الأحمر وفي أي مكان يصل إليه مدى صواريخنا ومسيراتنا، وللمرتزقة أقول : أخزاكم الله، وفضحكم يوم العرض على رؤوس الأشهاد، لقد صرتم مضرب المثل في الحقارة والدناءة والدياثة والخسة والنذالة والوضاعة، وصرتم على العار عارا .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المرصد يتناول أبشع فصول حرب الإبادة ضد نساء غزة وأطفالها

وعرضت الحلقة فيلما وثائقيا بعنوان "نساء وأطفال غزة.. استهداف بالقتل والتجويع"، رسم فيه ملامح الإبادة الجماعية التي تطال الأضعف في المجتمع الغزّي: النساء والأطفال، إذ لا ينجو الجنين في بطن أمه، ولا الطفل في حضن أبيه، ولا الرغيف من طوابير الجوع.

ومنذ اللحظات الأولى للفيلم، تصطدم المشاعر بمشهد يد صغيرة تمسك بقضبان صدئة، وامرأة تتوسل قطعة خبز لابنها، في حين تصف أخرى كيف ينام طفلها على وعد كاذب بـ"قطعة خبز" صباحا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الإعلام الحكومي بغزة يحذر من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضعlist 2 of 4التجويع يواصل الفتك بسكان غزة ومنظمات دولية تحذر من "مسرحية المساعدات"list 3 of 4ناشطون يطلقون حملة شعبية لوقف تجويع غزة ورفع الحصار عنهاlist 4 of 4المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة مستمرة وتزداد توحشاend of list

وتقول سهير سويلم من ميناء غزة: "ابني ما بيرضى ينام إلا بوعدي.. بس يصحى يقول لي وين الخبزة؟"، ولم تعد الخبزة وجبة، بل صارت حلما أكبر من طفولة محاصرة بالجوع.

وفي مشاهد تتابع كوابيس النزوح والقصف، تحكي هبة كيف كانت تجري حاملة جنينها وسط الجثث المتناثرة على الأسفلت، تتنقل بين بيوت تُقصف واحدا تلو الآخر، وحينما اشتد القصف، جاءها المخاض المفجع لا الولادة: "فقدت الجنين. فقدت إخوتي وأخواتي".

وتتابع هبة: "عائلات كاملة انمحت.. 4 إخوة، و4 أخوات، وأعمامي، وولاد خالي.. طلعوا بموجب نداء إخلاء إسرائيلي وقالوا هذا شارع آمن.. فتم قصفهم. الجنين وُجد طالعا من بطن أمه، محروقا. أي ذنب لهؤلاء؟".

استهداف وتفكيك متعمد

وتسرد مها الحسيني، مديرة الإعلام في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بلهجة هادئة لا تخفف من فداحة ما يُقال: "كان هناك نمط استهداف لمجتمعات بأكملها.. أُبيدت عائلات كاملة، ما يحدث هو تفكيك متعمد للبنية الاجتماعية، وهذا يُعد جريمة إبادة جماعية".

وضمن شهادات الفيلم، يروي كمال براوي مجريات "يوم فزعه الأكبر"، حين فقد زوجته وأطفاله ووالدته في لحظة واحدة، ويُخرج من هاتفه صور طفلته رهف التي كانت تقول له: "أنا بدي أطعمك من يدي يا بابا".

ويُغمض عينيه ويتذكر آخر مرة رآهم فيها أحياء: "كلهم لابسين أواعي جديدة. صحيت على الغبرة والقصف، ابني تحته الركام.. الباقي راحوا. استشهدت أمي، مرتي، وابني الصغير عمره 7 شهور".

إعلان

وبين جنبات الخيام، تحكي فداء صالحة عن وجعها كأم جديدة نجت بجسدها لا بروحها: "أنا والدة قيصري.. ما في تخت، ما في دواء، لا في سرير للبيبي، ولا لنفسي. أنت فقط هنا لتُطعم وتُهرب وتُخفي الأطفال من الموت. تنسى أنك موجود أصلا".

أشكال مختلفة من القهر

وفي خان يونس، يتخذ القهر شكلا جديدا، حيث تندفع عشرات النساء خلف خبر عن مساعدات أميركية قادمة، بينما لم تحجب صرخاتهن صوت القنابل ولا رصاص القناصة.

تقول وفاء عيد: "أجوا علينا بجيبات ودبابات وكواد كابتر.. فلفل، غاز، قنابل! مشهد رعب حقيقي!"، في حين تشير أم محمود القصير إلى فوضى الطحين والعدس: "رموا علينا فلفلا.. بعدين طخوا علينا. النسوان انصابت، وما حدا رحمهم".

وفي قلب هذه الفوضى، تتبدى مشاهد مؤلمة كأنها جزء من فيلم خيال علمي، فهناك طفل ينظر من نافذة محطمة، وآخر يشرب من وعاء فارغ، وأمه تبكي إلى جواره.

ولأن الحرب ليست فقط ما يحدث بالقنابل، بل أيضا بما يُمنع عن الناس من خبز ودواء وكرامة، فإن الوثائقي يكشف جريمة التجويع كأداة قذرة من أدوات الإبادة، فالنساء يركضن خلف فتات الطحين، ويُقمعن بالقوة، والأطفال يتوسلون قطرة ماء، ولا يجدون سوى الدخان والرماد.

وفي نهاية الفيلم، تعود مها الحسيني لتختصر كل تلك المشاهد في توصيف قانوني موجع: "هذا استهداف ممنهج للنساء والأطفال، ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية وفق اتفاقية 1948، حين يُرتكب فعل بهدف إهلاك جماعة قومية أو إثنية، كليا أو جزئيا، عبر القتل، أو خلق ظروف معيشية تؤدي إلى هلاكها".

28/7/2025-|آخر تحديث: 20:56 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • مصر وبلدان الطوق الغياب الفاضح .. تصاعد المسؤولية مع تصاعد الإجرام
  • الحوثي: الاحتلال الإسرائيلي لن يوقف إجرامه دون أي موقف
  • العراق.. تحذير حقوقي وقانوني من استهداف شرف النساء
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 31 يوليو
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • وزارة الدفاع تُحذر: ضربات جوية دقيقة تستهدف أوكار الإجرام وتهريب البشر والمخدرات
  • شهيدان جراء استهداف الاحتلال لتجمعات المواطنين بوسط قطاع غزة
  • القوات المسلحة تعلن استهداف مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي
  • استهداف إسرائيل بصاروخ يمني.. وتوقف الرحلات الجوية بمطار بن غوريون
  • المرصد يتناول أبشع فصول حرب الإبادة ضد نساء غزة وأطفالها