في السنوات الأخيرة، تغيرت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، فقد تطورت منصات، مثل "إنستغرام"، من تطبيقات بسيطة لمشاركة الصور إلى أنظمة معتمدة على الخوارزميات تعطي الأولوية للإعلانات ومقاييس التفاعل على تجربة المستخدم.

وفي عالم يتسم بالهيمنة شبه الكاملة لمنصات التواصل الاجتماعي الكبرى، يشعر العديد من المستخدمين بالإحباط بسبب مخاوف الخصوصية والإعلانات والخوارزميات.

وقد أدى ذلك إلى ظهور منصات بديلة تسعى إلى تقديم تجربة مختلفة للمستخدمين، ومنها "بيكسل فيد" (Pixelfed).

وتبرز هذه المنصة بصفتها بديلا مفتوح المصدر وغير مركزي يقدم تجربة مألوفة تشبه "إنستغرام" دون الجوانب السلبية.

وتتيح هذه المنصة للمستخدمين مشاركة الصور مع التركيز على الخصوصية، مما يجعلها منافسًا محتملًا في سوق يتزايد فيه الوعي بأهمية حماية البيانات وتجنب الاحتكار التكنولوجي.

"بيكسل فيد" تهدف إلى إعادة حرية وسائل التواصل الاجتماعي مما يسمح للمستخدمين بمشاركة الصور من دون تتبع أو جمع بيانات أو خوارزميات (مواقع التواصل الاجتماعي) ما "بيكسل فيد"؟

تعد "بيكسل فيد" بمنزلة بديل غير مركزي خالٍ من الإعلانات لمنصة "إنستغرام"، وتعتمد المنصة على بروتوكول "أكتفيتي بوب" (ActivityPub).

إعلان

ويسمح هذا البروتوكول بالتواصل بين منصات مختلفة ضمن ما يسمى "فيديفيرس" (Fediverse)، وهي الشبكات الاجتماعية العالمية من الخوادم المترابطة التي تسمح للأشخاص بالتواصل عبر منصات مختلفة.

ويعني هذا النهج غير المركزي أنه باستطاعة المستخدمين اختيار الخوادم، وبدلًا من الاعتماد على شركة واحدة يدير العديد من المشغلين المستقلين الشبكة.

ويجعل هذا الأمر "بيكسل فيد" مختلفة عن منصات مثل "إنستغرام" التي يتحكم فيها كيان واحد فقط.

وفي جوهرها، تهدف "بيكسل فيد" إلى إعادة حرية وسائل التواصل الاجتماعي، مما يسمح للمستخدمين بمشاركة الصور من دون تتبع أو جمع بيانات أو خوارزميات.

وعلى عكس الشبكات الاجتماعية التقليدية، حيث تملي الشركات الخوارزميات وإستراتيجيات الإعلان، تتبع "بيكسل فيد" مبادئ اللامركزية والشفافية والتطوير المفتوح المصدر.

مزايا "بيكسل فيد"

إذا أردت إجراء مقارنة بين "إنستغرام" و"بيكسل فيد"، فإن "بيكسل  فيد" تقدم تجربة مستخدم مختلفة عن "إنستغرام" في جوانب رئيسية.

وتتمثل إحدى أكبر الشكاوى حول "إنستغرام" في الإعلانات وخوارزميات التتبع، إذ تجمع "ميتا" كميات كبيرة من بيانات المستخدم لتحسين الإعلان والتفاعل.

وفي حين أن "إنستغرام" تعتمد على الإعلانات كمصدر رئيسي للدخل، فإن "بيكسل فيد" خالية كليا من الإعلانات.

ولا تجمع المنصة بيانات المستخدمين لأغراض إعلانية أو تبيعها كما هو الحال في منصات "ميتا"، مما يعزز ثقة المستخدمين المهتمين بحماية البيانات الشخصية.

وتعمل المنصة عبر خوادم مدعومة من المجتمع بدلا من التمويل المؤسسي، مما يعني أنها لا تعتمد على عائدات الإعلانات.

وللوهلة الأولى، تبدو "بيكسل فيد" مشابهة جدا لمنصة "إنستغرام"، ولكنها توفر خيارات تخصيص أكبر، مثل التحكم في من يمكنه رؤية المنشورات، وإعدادات خصوصية أكثر دقة.

إعلان

وتقرر خوارزميات "إنستغرام" ما تراه، ولا تعرض المنشورات بترتيب زمني، بل يجري ترتيبها بناء على المشاركة والتفاعلات ومدى ملاءمة الإعلان.

ويجد العديد من المستخدمين هذا الأمر مزعجًا، لأنه يحد من الوصول ويخلق تجربة مستخدم غريبة.

وفي هذا الصدد، تقدم "بيكسل فيد" خلاصة مرتبة زمنيا، مما يعني أنك ترى المنشورات بالترتيب الذي نشرت به، دون تدخل من خوارزمية تحاول زيادة التفاعل.

وعلى عكس "إنستغرام" التي تروّج للمحتوى المدعوم ومنشورات المؤثرين، لا تعزز "بيكسل فيد" محتوى معينا بشكل مصطنع.

وتتمتع "بيكسل فيد" بمزايا مشاركة الصور المشابهة لمنصة "إنستغرام"، ويمكن للمستخدمين نشر الصور والقصص والمجموعات.

ومع ذلك، على عكس "إنستغرام"، لا يوجد تعديل محتوى بالذكاء الاصطناعي أو تحسين خوارزمي.

وتحافظ "بيكسل فيد" على الخصوصية، فيمكن للمستخدمين اختيار تشغيل الخدمة واستضافتها بأنفسهم أو اختيار شخص يثقون به لتخزين صورهم وبياناتهم الخاصة معه.

وعلى عكس "إنستغرام" التي تسيطر عليها شركة مركزية واحدة، فإن "بيكسل فيد" غير مركزية، ويعني هذا أنه يمكن للمستخدمين اختيار الخادم أو حتى استضافة خادم خاص بهم.

ولا توجد شركة واحدة تمتلك جميع البيانات، إذ يدار كل خادم بشكل مستقل.

ويمكن لمستخدمي "بيكسل فيد" التفاعل مع الأشخاص عبر الشبكات الاجتماعية العالمية "فيديفيرس" دون الحاجة إلى حسابات متعددة.

وتجعل هذه الاختلافات الأساسية "بيكسل فيد" بديلاً قويًّا للمستخدمين المهتمين بالخصوصية.

دوافع الانتقال إلى "بيكسل فيد"

توجد أسباب عدة تدفع المستخدمين إلى البحث عن بدائل لمنصة "إنستغرام"، من أبرزها القلق بشأن الخصوصية.

وبعد سلسلة من الفضائح المتعلقة بخصوصية بيانات المستخدمين عبر منصات "ميتا"، أصبح العديد من المستخدمين يبحثون عن بدائل أكثر احترامًا للخصوصية.

ويشتكي العديد من مستخدمي "إنستغرام" من تزايد المحتوى المدفوع والإعلانات المستهدفة، مما يجعل تجربة الاستخدام أقل متعة وأقل ارتباطًا بالمحتوى الأصلي للمستخدمين.

إعلان

ويفضل بعض المستخدمين دعم المشاريع غير الربحية التي تعتمد على المجتمعات بدلًا من الشركات العملاقة.

وتعتمد "إنستغرام" على خوارزميات يمكنها تقليل ظهور بعض المنشورات، وهو أمر يزعج العديد من المستخدمين الذين يفضلون وصول محتواهم إلى المتابعين دون تدخل.

كما تعتمد "إنستغرام" على خوادم مركزية، في حين توفر "بيكسل فيد" العديد من الخوادم، مما يعني أنه يمكنك الاشتراك عبر خادم محلي حتى تحصل على محتوى محلي.

ويمكنك استضافة بياناتك بنفسك عبر "بيكسل فيد"، حيث تسمح المنصة للمستخدمين باستضافة خوادمهم.

كما صممت "ميتا" منصة "إنستغرام" بطريقة تتعمد الإدمان وإبقاءك ضمنها لأطول مدة ممكنة. وكلما زاد الوقت الذي تقضيه زادت الأموال التي تكسبها "ميتا" من خلال بيع بياناتك للمعلنين.

وإلى جانب ذلك، هناك القضايا المتعلقة بالاكتئاب والشعور بالوحدة والمشاكل العقلية الأخرى، حيث تسبب "إنستغرام" انخفاضًا في احترام الذات وتزيد مشاكل صورة الجسم مع تعظيم الشعور بعدم الجاذبية.

إحدى أكبر الشكاوى حول "إنستغرام" تتمثل في الإعلانات وخوارزميات التتبع إذ تجمع "ميتا" كميات كبيرة من بيانات المستخدم لتحسين الإعلان والتفاعل (شترستوك) التنافس على الهيمنة

رغم أن "بيكسل فيد" لا تشكل تهديدًا مباشرًا لمنصة "إنستغرام" في الوقت الحالي بسبب قاعدتها الجماهيرية الصغيرة وعدم وجود العلامات التجارية والمؤثرين وخيارات الربح، فإن هناك علامات تدل على أن "إنستغرام" قد بدأت بتبني بعض المزايا التي تجذب المستخدمين إلى البدائل.

ويشمل ذلك تحسين تجربة المستخدم، فقد تلجأ "ميتا" إلى تعديل بعض سياساتها بشأن الإعلانات المزعجة، إلى جانب تحسين أدوات الخصوصية أو تعديل نظام الخوارزميات لمنح المستخدمين تحكمًا أكبر في المحتوى الذي يرونه.

وبغض النظر عن قلة الترويج وصعوبة إقناع المستخدمين العاديين بالانتقال إلى منصة أقل شهرة، فإن "بيكسل فيد" تتمتع بفرصة النمو عبر التركيز على مزاياها الفريدة، مثل تعزيز مجتمع المصورين المحترفين والمهتمين بالفن، حيث قد تصبح المنصة خيارًا رئيسيا للفنانين والمصورين الذين يبحثون عن مكان خالٍ من الإعلانات.

يجب على المنصة التوسع في دعم مزايا جديدة، مثل القصص والبث المباشر، بطريقة تحافظ على تجربة خالية من الإعلانات ومن دون تتبع المستخدمين، إلى جانب تقديم أدوات أفضل لإدارة المحتوى مقارنة بمنصة "إنستغرام".

وبدلًا من محاولة منافسة "إنستغرام" مباشرة، تستطيع "بيكسل فيد" بناء جمهورها المستهدف عبر التركيز على مجموعات محددة من المستخدمين المهتمين بالخصوصية والمحتوى الفني، وخاصة بين الفئات التالية:

إعلان المهتمون بالخصوصية: مع تزايد الوعي بأهمية حماية البيانات، تستطيع المنصة جذب مستخدمين يبحثون عن بدائل آمنة. المطورون والمهتمون بالمصادر المفتوحة: قد يكون مجتمع المصادر المفتوحة داعمًا قويا للمنصة. المستخدمون الذين يبحثون عن تجربة بسيطة وخالية من الإعلانات: تقدم المنصة تجربة مستخدم نظيفة وخالية من الإعلانات، مما قد يجذب أولئك الذين يشعرون بالإرهاق من الإعلانات المستهدفة.

في الختام، رغم أن "إنستغرام" لا تزال مهيمنة في مجال مشاركة الصور، فإن "بيكسل فيد" تمثل بديلًا واعدًا يقدم تجربة أكثر تحررًا وأمانًا.

ويعتمد نجاحها في منافسة "إنستغرام" على قدرتها على جذب المستخدمين المهتمين بالخصوصية والمحتوى غير التجاري، إلى جانب تحسين مزاياها وزيادة الوعي بوجودها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العدید من المستخدمین التواصل الاجتماعی بیانات المستخدم من الإعلانات یبحثون عن إلى جانب على عکس

إقرأ أيضاً:

كيف يستغل المحتالون تطبيق تيك توك لإصابة المستخدمين بالبرامج الضارة

كشف باحثون من شركة الأمن السيبراني "تريند مايكرو" (Trend Micro) أن مجرمي الإنترنت يستخدمون فيديوهات على تطبيق "تيك توك" لخداع المستخدمين وتحفيزهم على تنزيل برمجيات خبيثة، وفي هذه الحملة التي وُصفت بأنها "حملة هندسة اجتماعية مبتكرة"، ظهرت فيديوهات -يُرجّح أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي- تَعِد المستخدمين بإصدارات مجانية من برامج مثل "ويندوز" و"مايكروسوفت أوفيس"، أو مميزات مدفوعة في تطبيقات مثل "كاب كات" و"سبوتيفاي"، وكل ما كان يُطلب منهم هو تنفيذ أمر بسيط عبر "موجه الأوامر" (PowerShell) وهي أداة أوامر في أنظمة ويندوز.

وتكمن الخدعة في الأوامر الذي سيدخلها المستخدم ظنا منه أنها لتفعيل برنامج معين، ولكنها تكون لتثبيت برامج ضارة مثل "فايدر" (Vidar) و "ستيل سي" (StealC)، وبهذه الطريقة سيقوم المستخدم بتثبيت البرمجيات الخبيثة على جهازه بنفسه دون أن يعلم أنه وقع ضحية اختراق، والمقلق في الأمر أن بعض هذه الفيديوهات حصل على مئات آلاف المشاهدات، بحسب موقع "بليبينغ كومبيوتر".

وبسبب انتشار عمليات الاحتيال على تطبيق "تيك توك" واستهداف المستخدمين بالبرامج الضارة، سنقدم أهم النصائح لتجنب المحتالين إن حصل أنك صادفتهم.

أدوات إزالة الفلاتر عن الوجه

يقوم بعض المحتالين على "تيك توك" بالترويج لأدوات يدّعون أنها قادرة على إزالة الفلاتر أو الأجزاء الضبابية أو المعتمة من الصور والفيديوهات، ولجعل الأمر يبدو حقيقيا يعرضون فيديو يحتوي على صورة ضبابية، ثم يعرضون نسخة مُحسنة بعد استخدام أداة خاصة في محاولة لإقناع الناس بفعالية الأداة.

ولكن الحقيقة أن هذه الفيديوهات مفبركة بالكامل، والأداة المزعومة لا تعمل كما يُروّج لها، وفي حال قمت بتحميلها فأنت تخاطر بتثبيت البرامج الخبيثة على جهازك.

وإذا رأيت إعلانا مماثلا على "تيك توك" أو أي منصة أخرى، لا تضغط على أي روابط مرفقة، ورغم أن هناك بعض الطرق المشروعة لتحسين جودة الصور، لكن لا توجد أداة سحرية تزيل التعتيم أو الضبابية عن الصور غير الواضحة، ومن يدعي ذلك فهو على الأرجح يحاول اختراقك.

إعلان تطبيقات "تيك توك" المميزة

يضم تطبيق "تيك توك" بعض النسخ الإضافية مثل "تيك توك ستوديو" (TikTok Studio) الموجه للمبدعين، و"تيك توك لايت" (TikTok Lite) الذي يستهلك بيانات أقل، ولكن كثيرا من الناس لا يعرفون وجودها.

ومن الجدير بالذكر أن هناك حسابات "تيك توك بزنس" (TikTok Business) وهي ليست تطبيقا منفصلا، بل مجرد نوع من الحساب يمكنك التبديل إليه داخل التطبيق نفسه من خلال الملف الشخصي ثم تدخل إلى القائمة وتختار الحساب وتضغط على التبديل إلى حساب "بزنس".

وهذا التنوع في تطبيق "تيك توك" يجعل البعض يعتقد أن هناك نسخة سرية من "تيك توك" أو حسابًا احترافيًا يوفر ميزات خاصة، وهنا يستغل المحتالون هذا الاعتقاد، ويقومون بالترويج لتطبيقات "تيك توك" مزيفة، حيث يدّعون أنها تقدم مزايا حصرية مثل زيادة عدد المتابعين أو أدوات تعديل خفية، ولكن في الحقيقة هذه التطبيقات قد تحتوي على برمجيات ضارة، وإذا قمت بتنزيلها فقد ينتهي بك الأمر بإصابة جهازك ببرامج ضارة.

التنوع في تطبيق "تيك توك" يجعل البعض يعتقد أن هناك نسخة سرية من "تيك توك" أو حسابا احترافيا يوفر ميزات خاصة (الفرنسية) حسابات المشاهير المزيفة

يستغل المحتالون المشاهير والمؤثرين وينشئون حسابات مزيفة بأسمائهم، كما يقومون باستخدام صورهم الشخصية لجعل الحساب يبدو حقيقيا، وبعد أن يحصل الحساب على عدد من المتابعين، يبدأ المحتال في إرسال رسائل مباشرة للمستخدمين تحتوي روابط لمواقع تصيّد أو برمجيات خبيثة، والمشكلة أن الكثيرين لا يتوقعون أن شخصية مشهورة قد تكون وسيلة للخداع.

ومن أساليبهم الاحتيالية الأكثر شهرة محاولة إقناع المستخدمين بالاستثمار في العملات المشفرة، كما قد يطلبون التبرع للجمعيات الخيرية.

لذلك، إذا وصلتك أي رسالة خاصة من شخص مشهور، لا تضغط على أي رابط ولا تتفاعل حتى تتأكد من أن الحساب رسمي، إذ يمكنك التأكد من ذلك من خلال وجود علامة التوثيق الزرقاء بجانب اسم الحساب في أعلى صفحته، كما أن عدد المتابعين يُعد عاملا حاسما في التأكد من حقيقة الحساب.

يُجري المحتالون مسابقات وهمية على العديد من منصات التواصل بما في ذلك "تيك توك" (شترستوك) منتجات وخدمات وهمية

منذ أن أطلقت "تيك توك" متجرها "ماركيت بليس" (Marketplace)، أصبح بإمكان البائعين عرض منتجاتهم بأسعار منخفضة، لكن المشكلة أن الكثير من هذه المنتجات لا تكون كما أُعلن عنها، فبعد عملية الشراء قد يختفي البائع تماما من التطبيق أو يتوقف عن بيع المنتج، وأحيانا يتظاهر بعض المحتالين بأنهم يمثلون علامات تجارية معروفة مثلا لخداع الناس، فإذا رأيت منتجا يُباع بسعر غير منطقي، فمن الأفضل التحقق وعدم الوثوق به، وتأكد دائما من الشراء من حسابات موثوقة ومعروفة.

الهدايا الوهمية

يُجري المحتالون مسابقات وهمية على العديد من منصات التواصل بما في ذلك "تيك توك"، وعادة ما يدّعون أنهم يقدمون جوائز مغرية مثل أحدث إصدار من الآيفون أو بطاقات هدايا أو حتى مبالغ مالية لجذب الناس للمشاركة.

وغالبا ما يطلب الفيديو منك الدخول إلى رابط في الوصف أو في الملف الشخصي للمشاركة، وقد يكون رابطا احتياليا يُطلب منك مشاركة تفاصيل حساسة يُمكن استخدامها لسرقة هويتك أو تحميل تطبيق يحتوي على برامج خبيثة تصيب جهازك.

إعلان

ورغم انتشار هذه الطريقة على "تيك توك" فإن هذا لا يعني أن كل المسابقات وهمية، فبعض المؤثرين والشركات الحقيقية يُجرون مسابقات بالفعل، لكن غالبا ما تكون من خلال حسابات موثقة، ولكن إذا شعرت أن العرض مشبوه أو غير موثوق فتجنب التفاعل معه حفاظا على أمانك.

إشعارات انتهاك حقوق الطبع والنشر المزيفة

إذا كنت منشئ محتوى أو حتى مستخدما عاديا لتطبيق "تيك توك" تُنشئ مقاطع فيديو لنفسك من حين لآخر، ، فقد يكون تلقي إشعار انتهاك حقوق الطبع والنشر أمرا مقلقا، ويستغل المحتالون هذا الشعور ويقومون بإرسال رسائل مزيفة تبدو وكأنها من شركة "تيك توك"، تحذرك من انتهاك مزعوم لحقوق النشر.

وغالبا ما تحتوي هذه الرسائل على رابط يطلب منك الضغط عليه لمراجعة تفاصيل المشكلة أو تأكيد حسابك، ولكن في الواقع هذه الروابط تقود إلى مواقع خبيثة قد تضر بجهازك أو تسرق بياناتك.

وإذا وصلتك رسالة كهذه، لا تتسرع وتحقق من وجود إشعار رسمي داخل التطبيق نفسه أو في بريدك الإلكتروني المرتبط بالحساب، وإن كنت غير متأكد يمكنك الاستعانة بمركز الدعم في "تيك توك" للإبلاغ عن المشكلة.

من الحيل المنتشرة على "تيك توك" أن ينشر المحتالون فيديوهات تحتوي على رموز استجابة سريعة "كيو آر" (شترستوك) عمليات الاحتيال باستخدام رموز الاستجابة السريعة "كيو آر"

من الحيل المنتشرة على "تيك توك" أن ينشر المحتالون فيديوهات تحتوي على رموز استجابة سريعة "كيو آر" (QR)، ويطلبون منك مسحها باستخدام هاتفك للوصول إلى محتوى خاص أو ميزات سرية أو للمشاركة في سحب جوائز، ولكن الحقيقة أن هذه الرموز تكون مزيفة، وتُوجّهك إلى مواقع ضارة أو تُثبت برمجيات خبيثة على جهازك.

ونظرا لانتشار هذا النوع من الاحتيال على نطاق واسع، من المهم أن تتعلم كيف تميز بين رموز الاستجابة السريعة الحقيقية والمزيفة، ولا تمسح أي رمز إلا إذا كنت واثقا من مصدره.

مقالات مشابهة

  • بعد سنوات من الغياب.. كارين فهمي تريند منصات التواصل بلقطة مع “مو صلاح”
  • فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
  • كيف يستغل المحتالون تطبيق تيك توك لإصابة المستخدمين بالبرامج الضارة
  • القبض على سيدتين شهّرتا بأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي
  • ميسي يتحدث عن علاقته برونالدو: لسنا صديقين
  • تسريب أكثر من 16 مليار كلمة مرور للمستخدمين عبر الإنترنت.. ما القصة؟
  • الكركم المتوهج.. تجربة بصرية بسيطة تتصدر مواقع التواصل
  • أمريكا‬⁩ تعيد منح التأشيرات للطلاب بشرط فتح حسابات التواصل الاجتماعي
  • تفاعل الإيرانيين في وسائل التواصل الاجتماعي مع أخبار الحرب
  • لمنع أدوات حظر الإعلانات.. يوتيوب يواجه المستخدمين بمضايقات تقنية جديدة