حكماً بالإعدام لملايين الأشخاص.. أمريكا توقف تمويل برامج الغذاء «الطارئة» في 13 دولة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أن “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوقفت تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والتي تسهم في إبقاء ملايين الأشخاص على قيد الحياة في كل من أفغانستان وسوريا واليمن و11 دولة فقيرة أخرى”.
وبحسب الوكالة، “ناشد برنامج الأغذية العالمي، وهو أكبر جهة دولية تقدم مساعدات غذائية، الولايات المتحدة التراجع عن هذه التخفيضات الجديدة”.
وأوضح البرنامج أن “هذه الجولة المفاجئة من إلغاء العقود استهدفت بعضا من آخر برامج الإغاثة الإنسانية التي لا تزال تُشرف عليها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.
وقال برنامج الأغذية العالمي في منشوره على منصة إكس: “هذا القرار قد يُشكل حكما بالإعدام لملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد والمجاعة”.
وأضاف البرنامج “أنه على تواصل مع إدارة ترامب “لحثها على الاستمرار في دعم” هذه البرامج المنقذة للحياة”.
وكان وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولون آخرون في الإدارة، “تعهدوا بعدم المساس ببرامج الغذاء الطارئة وغيرها من المساعدات الحيوية المنقذة للأرواح ضمن التخفيضات الكبيرة في المساعدات الخارجية الأمريكية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا المجاعة في العالم برنامج الغذاء العالمي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
المتحدثة باسم «الأغذية العالمي» في الخرطوم لـ«الاتحاد»: 25 مليون سوداني يُعانون الجوع الحاد
أحمد مراد (الخرطوم، أبوظبي)
أخبار ذات صلةكشفت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان، ليني كينزلي، عن أن 25 مليون سوداني يُعانون الجوع الحاد، في ظل تضاعف انعدام الأمن الغذائي أكثر من مرتين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، مؤكدة انتشار المجاعة في 10 مناطق، وبالأخص في شمال دارفور، وجبال النوبة الغربية في جنوب وغرب ولاية كردفان.
وأوضحت كينزلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه قبل اندلاع النزاع المسلح، كان نحو 11.7 مليون شخص في السودان يُعانون الجوع الحاد، ما يمثل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وما فوقها.
وبعد عامين فقط من النزاع ارتفع العدد ليصل إلى 25 مليون شخص، وقد تأكد وقوع المجاعة في العديد من المدن والولايات السودانية.
وأشارت إلى أن تداعيات النزاع المسلح ما زالت تدفع عدداً متزايداً من المدنيين السودانيين نحو الجوع، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الاقتتال في أقرب وقت ممكن.
وطالبت كينزلي منظمات المجتمع الدولي بتكثيف جهودها الدبلوماسية والسياسية لتأمين مرور آمن للمساعدات الإنسانية والإمدادات الإغاثية، إضافة إلى دفع أطراف النزاع نحو التسوية السلمية، عبر آليات التفاوض والحوار، وهو ما يمثل ضرورة ملحة.
ونوهت بأن برنامج الأغذية العالمي يُقدم حالياً المساعدة لنحو 4.6 مليون شخص شهرياً ممن يعانون أعلى وأشد مستويات الجوع، مع التركيز بشكل خاص على الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو المعرضين لخطرها.
وقالت متحدثة برنامج الأغذية العالمي، إن البرنامج يسعى إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتصل إلى 7 ملايين شخص شهرياً، لكنه بحاجة إلى تمويل إضافي، إذ إن الموارد المتوافرة حالياً لا تواكب الاحتياجات الهائلة.
وأضافت أن هناك حاجة إلى أكثر من 660 مليون دولار خلال الـ6 أشهر المقبلة، وذلك لتوفير المساعدات الغذائية الطارئة لملايين السودانيين المتضررين من النزاع، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار.
في غضون ذلك، أعلن مركز عمليات الطوارئ الصحية الاتحادي في السوادن تصاعد ملحوظ في إصابات الكوليرا بعدد من الولايات، حيث تم تسجيل 2729 حالة خلال أسبوع واحد، من بينها 172 حالة وفاة.
وقال المركز، في تقرير أوردته وكالة السودان للأنباء «سونا»، أمس، إن 90% من الحالات الجديدة سجلت بولاية الخرطوم، لا سيما في محليات كرري، أم درمان، وأمبدة، تليها ولايات شمال كردفان، سنار، الجزيرة، النيل الأبيض، ونهر النيل.
كما أعلن المركز أن العدد التراكمي لإصابات حمى الضنك بلغ 12 ألفاً و886 حالة، بينها 20 حالة وفاة، مشيراً إلى تسجيل 54 إصابة تراكمية بالحصبة في 6 ولايات، منها حالتا وفاة، بينما بلغ عدد إصابات السحائي 134 حالة في 6 ولايات، بينها 12 وفاة، حيث سجلت 73.9 % من هذه الحالات بولاية الجزيرة.
وأوضح التقرير أن 91% من إصابات التهاب الكبد الوبائي (E) سجلت بولاية كسلا، مشيراً إلى تنفيذ عدد من الأنشطة، من بينها فحص 1415 مصدراً داخل الشبكة من أصل 946 مستهدفاً بنسبة تغطية بلغت 150%، حيث تبين أن 328 مصدراً غير مطابق وألف 52 مطابقاً للمعايير.
مواجهة الكوليرا
في ما يخص الوضع الصحي بولاية الخرطوم، أوضح المركز أن وفداً اتحادياً برئاسة مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالإنابة وصل الولاية، وعقد اجتماعاً مع الوزارات والجهات ذات الصلة، مشيراً إلى أنه تم تقسيم العمل إلى عدة محاور ولجان لمواجهة الوباء والاطلاع على حجم الإمدادات وجهود المنظمات العاملة، حيث انطلقت حملة التطعيم ضد الكوليرا في منطقة البجا عبد الهادي بمحلية جبل أولياء، على أن تشمل بقية المحليات في المراحل المقبلة.
ووجه الاجتماع بضرورة تكثيف الجهود، خاصة في مجال صحة البيئة بولاية الخرطوم، لمواجهة التحديات الراهنة.