التجنس لدواعي الإستثمار وكيفية تسهيل عمل المستثمرين في العراق مقارنة بدول المنطقة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
حامد شهاب
باحث إعلامي
كانت الدراسة الأكاديمية التي قدمها الإعلامي والمختص في الشأن القانوني الزميل محمد حنون المتحدث الإعلامي لوزارة التجارة بشأن كيفية تشجيع ميادين الاستثمار في العراق مقارنة بأنظمة وتشريعات في دول مجاورة كالأردن تعد واحدة من تلك الدراسات التي تلفت الانتباه الى أهمية أن يكون هناك تشريع عراقي واضح المعالم يشجع المستثمرين العرب والأجانب على دخول ميادين الاستثمار المتعددة في العراق، حيث يشهد هذا البلد مشاريع استراتيجية وعملاقة على أكثر من صعيد.
لقد حاول محمد حنون من خلاله بحثه المقدم الى جامعة الزرقاء بعنوان : التجنس لدواعي الاستثمار في التشريع الاردني (دراسة مقارنة للقانون العراقي) قبل فترة إلقاء الضوء على طبيعة التشريعات الأردنية لتسهيل الاستثمار في بلدهم وأسلوب منح الجنسية الاردنية لدواعي الاستثمار في التشريع الاردني، وهي دراسة مقارنة للقانون العراقي في سعيه لوضع تشريعات مقاربة لما يتم العمل به في دول عربية كالأردن ، بالرغم من أن التشريع الاردني هو الآخر لم يكن واضح الملامح كليا ، كما يقول الباحث الإعلامي محمد حنون إلا انه احتوى على ضمانات للمستثمر تسهل له مهمة عمله في المشاريع التنموية التي تقام في الاردن.
وأشار الباحث محمد حنون ضمن بحثه المقدم عن دراسة الماجستير قبل فترة الى أن الدول النامية تسعى الى إحداث تنمية اقتصادية طموحة من أجل تقليص حجم الفجوة الاقتصادية التي تفصلها عما وصلت اليه البلدان المتقدمة من تطور متسارع في كل الميادين تعذز على دول المنطقة الوصول اليها مما تضطر الى البحث عن مستثمرين في اراضيها وتقديم مغريات ومميزات تسهل عليهم قبول الاستثمار في تلك الدول بعد ان يتم ازالة مخاوفهم من ان يتعرضوا لخسارات مستقبلية.
والمشكلة الحقيقية التي تعاني منها دول المنطقة ومنها العراق كما يشير الباحث هي عدم قدرة هذه الدول على استغلال ما لديها من موارد بالشكل المناسب إما بسبب قلة الخبرات التقنية او انعدامها او لعدم توفر الاموال اللازمة لذلك.
واشارت الدراسة الى بيان موقف المشرع الاردني من التجنس لدواعي الاستثمار وأسس منح المستثمرين الجنسية الاردنية وشروط منحها والاوراق الثبوتية المطلوبة وبيان طبيعة التجنس لدواعي الاستثمار ومدى سلطة الدولة في تنظيم التجنس لدواعي الاستثمار.
وتمكنت مشكلة الدراسة من تبيان القصور التشريعي لقانوني الاستثمار والتجنس والانظمة الداخلية التي تسهل مهمة الاستثمار في المملكة.
ومن التوصيات التي خرجت بها الدراسة هي أن يقوم المشرع العراقي بتنظيم أسس واجراءات التجنس للمستثمرين، إسوة بما يتم العمل به في الاردن وباقي دول المنطقة، إن أريد للاستثمار والمستثمرين دخول العراق والاطمئنان الى اجراءات وقوانين تضع تشريعات تحمي المستثمرين وتوفر لهم البيئة المناسبة لكي يقوم هؤلاء المستثمرين بتنفيذ مشاريعهم المرتقبة دون صعوبات أو عراقيل.
وقد تضمن المبحث الاول شروط التجنس لدواعي الاستثمار ومتطلبات التجنس والقواعد الاساسية لاكتساب الجنسية لدواعي الاستثمار والاثار الفردية والجماعية لدواعي الاستثمار.
وأشار الباحث محمد حنون الى أن المتعارف عليه أن المستثمر الاجنبي يعتمد في اتخاذ قراره بالاستثمار على التوازن بين الربح المتوقع والمخاطر التي قد يتعرض لها وتعتمد عروض الاستثمار على ما يقدم للمستثمر من ضمانات ومزايا ومدى ما يتمتع به البلد من استقرار ووجود تشريعات واضحة توفر لهم تلك الضمانات وتلك المزايا.
يذكر أن المشرع الاردني وضع عام 2018 أسس منح الجنسية الاردنية لأغراض الاستثمار لأشخاص من خارج الاردن وشروطها والبيانات الاستثمارية المطلوبة.
ومما هو معروف أن العراق يشهد منذ سنوات ليست بالقليلة عمليات تنمية متصاعدة في مختلف ميادين الإعمار والمصانع والبناء والأعمال التجارية ، وتتطلب مهمة تطوير ميادين الاستثمار تشجيع المستثمرين العرب والأجانب للعمل في المشاريع الإنمائية العراقية ، لكن القانون العراقي كما يبدو لم يضع حتى الان ضمن تشريعاته بنودا ضامنة للمستثمر تمكنه من العمل في العراق ، بسبب مخاوف أمنية أو مخاوف من تعرضه لتهديدات مختلفة ، وعدم اطمئنان المستثمر الاجنبي على أي مشروع ضخم يمكن أن يقام في العراق ، لعدم وجود آلية قانونية كما يبدو توضح طبيعة العلاقة بين المستثمر الاجنبي وصاحب أو جهة العمل العراقية سواء أكان جهة حكومية أم قطاعا خاصا أو عاما.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الاستثمار فی دول المنطقة محمد حنون فی العراق
إقرأ أيضاً:
البنك الاردني الكويتي ينفذ حملة لموظفيه لطلاء أرصفة مساره المتبنى على طريق السلط-ارميمين
صراحة نيوز ـ لاحقاً لقيام البنك في عام ٢٠٢٤بتبني مسار السلط إلى الرميمين لمدة عامين، والذي يشمل التكفل والتأكد من المحافظة على المسار بجميع جوانبه وذلك لأهميته للمجتمع المحيط به و رفع المستوى المعيشي للمناطق المجاورة التي يقع المسار فيها، كونها تدعم مشاريع للسيدات الأقل حظًا وتوفر فرص عمل لفئة الشباب، قامت دائرة الاتصالات المؤسسية والمسؤولية المجتمعيةفي البنك بتنظيم حملة طلاء أرصفة المسار الخاص به” السلط -الرميمين” وذلك بهدف المحافظة على جمالية الشوارع في مملكتنا الحبيبة، والتي خلالها تم ترتيب زيارة الى بيت جرير الأدهم للضيافة”، وهو أحد بيوت السلط التراثية القديمة المعتمد ضمن مسار درب الأردن، وقد بُني عام 1891، والتي أسهمت مؤسسة إعمار السلط في ترميمه، كما و تديره سيدة من المجتمع المحلي، حيث اصبح موقعا لاستقبال السياح وتقديم المأكولات الشعبية.
والجدير بالذكر بقيام البنك الاردني الكويتي خلال عام 2022 بتنظيم فعالية “مسير درب الأردن” ابتداءً من أم قيس شمالاً وحتى العقبة جنوبًا بمسافة 675 كم. حيث تم اشراك أكثر من 150 موظفاَ ضمن 15 مجموعة لإكمال المسير خلال مدة زمنية قياسية، ليكون البنك الأردني الكويتي أول بنك ومؤسسة في الأردن تكمل المسار خلال يومين، بالشراكة مع جمعية “درب الأردن” بإشراف شركة أردنية رائدة وهي شركة “” B adventure، والتي جاءت فكرتها بعد تأثر السياحة الداخلية والمجتمع المحلي بجائحة كورنا، لإعادة تنشيط السياحة وتسليط الضوء على جمالية وطبيعة بلدنا الحبيب الأردن، مع تحفيز موظفينا وعملائنا على التوجه نحو السياحة الداخلية بدلاً من الخارجية، من خلال نشر صور لمناطق المسار على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك وكافة وسائل الإعلام المحلية، وتم إطلاق هاشتاغ الأردن بعيونا، كما تخلل المسير إستضافة الموظفين في بيوت المجتمع المحلي وذلك لدعمهم ونشر الوعي في أهمية إشراكهم في مبادراتنا.