قامت سفينة النقل اللوجستي « El Camino Español »، التي تُشغّلها البحرية الإسبانية، بأولى مناوراتها الخاصة بعمليات التحميل بالتعاون مع وحدات من القيادة العامة لسبتة (Comgeceu)، في تمرين يهدف إلى تعزيز قدرات التنقل والإسقاط للقوات البرية.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الإسبانية عبر قنواتها الرسمية، فإن هذا التعاون يُعد محطة جديدة في تطوير جاهزية السفينة، والتي أصبحت تُعتبر أداة حيوية في عمليات نقل الأفراد والمعدات بين مختلف مناطق التراب الوطني والمهمات الخارجية.

مناورات تحميل استراتيجية في سبتة

جرت المناورات في بيئة منسقة بين البحرية الإسبانية والجيش البري، وأتاحت فرصة لتقييم قدرة السفينة على أداء مهام لوجستية مع القوات البرية، خاصة في إطار الاحتياجات الاستراتيجية لمدينة مثل سبتة، التي تحتل موقعًا جيوسياسيًا هامًا عند مضيق جبل طارق.

تُعد « الطريق الإسباني » سفينة نقل لوجستي متعددة الاستخدامات، صُممت للاستجابة السريعة في المواقف التي تتطلب نشرًا فوريًا للقوات أو المعدات، وكذلك لدعم العمليات الخارجية. ويُمثل إدراجها ضمن منظومة الدعم اللوجستي المشترك للقوات المسلحة الإسبانية خطوة جديدة نحو تعزيز قابلية التشغيل البيني بين مختلف الأفرع العسكرية.

تعزيز الاستقلالية والمرونة

بحسب وزارة الدفاع، فإن هذه القدرة اللوجستية الجديدة تعزز استقلالية وحدات الجيش البري، وتمنح مرونة أكبر في نشر القوات من مواقع مثل سبتة إلى مناطق ذات اهتمام استراتيجي.

وقد قيّمت كل من البحرية الإسبانية والقيادة العامة لسبتة بشكل إيجابي هذه المناورات المشتركة، معتبرين أنها تعزز قدرات الاستجابة وتُكرّس التعاون بين فروع القوات المسلحة المختلفة.

ورغم عدم نشر تفاصيل تقنية إضافية عن العملية، إلا أنه تم التأكيد على أن هذا النوع من التمارين يأتي في إطار برنامج أوسع من التحضير والتطوير اللوجستي، يهدف إلى تكييف القدرات العسكرية مع التحديات الحالية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

سبتة كمنصة استراتيجية

إن استخدام السفينة « الطريق الإسباني » بالتعاون مع وحدات من سبتة يعزز أيضًا الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المدينة ضمن المنظومة الدفاعية الوطنية، ويُكرّس موقعها كمركز للنشر السريع والاستجابة في حالات الأزمات.

سفينة تُكمل دور « Ysabel »

شاركت وحدات القيادة العامة لسبتة في تجارب التحميل على السفينة اللوجستية A-07 « El Camino Español »، التابعة للجيش البري. وتُكمل هذه السفينة دور نظيرتها A-06 « Ysabel » ضمن خطة تحديث أسطول النقل اللوجستي، ما يعزز قدرات النقل والإسقاط بشكل كبير.

وقد شهدت سبتة أول تمرين تحميل لهذه السفينة A-07 بالتعاون مع وحدات Comgeceu، كجزء من التقييم التشغيلي للسفينة في سيناريوهات واقعية. وقد نُفذت العملية في ميناء المدينة، ووصفتها وزارة الدفاع بأنها تقدم رئيسي في دعم قدرات الجيش البري.

وأكدت القيادة العامة لسبتة على أهمية المشاركة في هذا الاختبار الأولي، لما يتيحه من فرصة لتأهيل الوحدات المحلية على التعامل مع المنصات الجديدة للنقل والتحميل، وتعزيز التوافق والاندماج بين التشكيلات المختلفة. وقالت مصادر عسكرية: « هذا النوع من التمارين يُعدّنا للتحرك بسرعة وفعالية عندما يتطلب الأمر نشر الوسائل من المدينة المستقلة ».

عن (إل فارو)

كلمات دلالية المغرب جيوش سبتة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب جيوش سبتة

إقرأ أيضاً:

أدنوك للحفر تشتري 70% في أعمال الحفر البرية لشركة "إس إل بي"

أبرمت شركة "أدنوك للحفر"، اتفاقية استحواذ على حصة 70% في أعمال الحفر البرية التابعة لشركة "إس إل بي" في الكويت وسلطنة عُمان، والتي تضم ثماني حفارات برية تعمل بكامل طاقتها بموجب عقد مع شركتي النفط الوطنيتين في كلا البلدين.

وقال عبد الرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للحفر"، إن هذا الاستحواذ يُمثل خطوة نمو مهمة بالنسبة إلى "أدنوك للحفر"، ويُساهم في ترسيخ مكانتها كإحدى الشركات الرائدة في مجالَي الحفر والخدمات المتكاملة، ومن خلال الشراكة مع "إس إل بي" ستؤسس " أدنوك للحفر" منصة تشغيلية ومالية قوية ستساهم في تعزيز توسعها على المستوى الإقليمي، فالأعمال التي ستستحوذ عليها راسخة وتتميز بعقود طويلة الأمد وتحقق أرباحاً مستقرة، بما يدعم تعزيز قيمة محفظة أعمالها وتوسيع نطاقها، ويؤكد استمرارها في تنفيذ إستراتيجية التوسع المُنضبط لرفع معدلات الأداء والعوائد والنمو.

ومن خلال هذه الشراكة، ستتمكن "أدنوك للحفر" من الوصول إلى عمليات مربحة تحقق تدفقات وعائدات نقدية عالية، تتمثل في حفارتين بريتين عاملتين في الكويت، وست حفارات برية عاملة في سلطنة عُمان، مما يدعم تسريع توسع الشركة في النطاق الجغرافي الواعد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ويعزز قدرتها على توظيف أحدث التقنيات وخدمات الحفر المتكاملة والحلول الرقمية والكفاءة التشغيلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتحسين الأداء، وخفض الأثر البيئي، وخلق وتعزيز القيمة للعملاء عبر المنطقة.

من جانبه قال هيسوس لاماس، رئيس شركة إس إل بي لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هذه الشراكة تعكس التعاون الوثيق بين "إس إل بي" و"أدنوك للحفر"، والالتزام المشترك بتعزيز القيمة ورفع كفاءة الأداء عبر المنطقة.

وأكد ثقته بأن التعاون مع "أدنوك للحفر" سيعزز نمو هذه الأعمال ويرفع جودة الخدمات التي تقدمها شركته لعملائها، متطلعا إلى توسيع الشراكات الإستراتيجية على نطاق أوسع مع أبرز الشركات الإقليمية الرائدة في سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع إستراتيجية "إس إل بي" الهادفة إلى تعزيز النمو الإقليمي.

ويخضع تأسيس المشروع المشترك والاستحواذ على حصة 70% من خلال إتمام الصفقة، للحصول على الموافقات التنظيمية ذات الصلة، المتوقعة في الربع الأول من عام 2026 ، فيما يُتوقع إدماج الأعمال المستحوذ عليها بالكامل في تقارير "أدنوك للحفر" المالية اعتباراً من عام 2026، وذلك بمجرد إتمام الصفقة واكتمال عمليات التقييم النهائية بواسطة مدققي حسابات الشركة.

مقالات مشابهة

  • تعزيز قدرات الإعلاميين حول التغيرات المناخية محور لقاء نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومديرية البيئة بمراكش (فيديو)
  • تعزيز الأمن في طرابلس.. جهود مكثفة من «الإدارة العامة للدعم المركزي»
  • أوهمهم بحجز وحدات سكنية بالمدن الساحلية.. نصاب يستولى على أموال مواطنين بالقليوبية
  • كيم جونغ أون يتوعد الأعداء.. مناورات نارية وتعهد بجيش لا يُقهَر
  • بتفاعل وإقبال كبير.. قصور الثقافة تواصل برنامج مصر جميلة لاكتشاف وتنمية المواهب بالسويس
  • ميناء الإسكندرية يستقبل السفينة السياحية "Norwegian Viva" في ثالث رحلاتها على متنها 4782 راكبًا
  • ضبط المتهم بقتل زوجته فى أبو كبير بالشرقية
  • السمدوني: أطول رصيف بحري يدعم موقع مصر كمركز للتجارة العالمية
  • معاناة نازحي قطاع غزة في التنقل بين شمال القطاع وجنوبه
  • أدنوك للحفر تشتري 70% في أعمال الحفر البرية لشركة "إس إل بي"