السمنة تسبب أمراضاً خطير ومزمنة.. ما أبرزها؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
كشفت مجلة “ميديكال إكسبريس“، أن دراسة حديثة “أظهرت أن السمنة ترتبط بـ16 مرض مزمن وخطير، ويزداد خطرها لدى المصابين بالسمنة المفرطة”.
ووفق المجلة، “شملت الدراسة تحليل بيانات أكثر من 270 ألف مشارك ضمن برنامج “جميعنا” الذي أطلقته المعاهد الوطنية للصحة عام 2018، وحلّل الباحثون بيانات المشاركين الذين قدّموا سجلاتهم الصحية الإلكترونية، وقياساتهم البدنية وبيانات استقصائية شاملة، وجرى تصنيفهم وفقا لمؤشر كتلة الجسم إلى فئات: وزن طبيعي ووزن زائد وسمنة من الدرجة الأولى والثانية والثالثة”.
وبحسب المجلة، “رصدت الدراسة 16 حالة صحية مرتبطة بالسمنة، وهي: ارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني وفرط شحميات الدم أو اضطراب شحميات الدم، وقصور القلب والرجفان الأذيني وأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية وأمراض الكلى المزمنة والانسداد الرئوي وتخثر الأوردة العميقة والنقرس وأمراض الكبد المرتبطة بخلل التمثيل الغذائي وحصوات المرارة وانقطاع النفس الانسدادي النومي والربو ومرض الارتجاع المعدي المريئي وهشاشة العظام”.
وأكد الباحثون أن “هذه العلاقة بقيت ثابتة عبر الجنسين ومختلف الفئات العرقية”، وأظهرت النتائج أن “خطر الإصابة بهذه الحالات يرتفع تدريجيا مع درجة السمنة. وكانت أقوى الارتباطات لدى المصابين بالسمنة المفرطة (الدرجة الثالثة)، إذ بلغ خطر الإصابة بانقطاع النفس النومي نحو 11 ضعفا، والسكري من النوع الثاني أكثر من 7 أضعاف، وأمراض الكبد المرتبطة بخلل التمثيل الغذائي أكثر من 6 أضعاف، مقارنة بذوي الوزن الطبيعي”.
وبيّنت الدراسة كذلك أن “السمنة تفسر أكثر من نصف حالات انقطاع النفس النومي (51.5%)، وأكثر من ثلث أمراض الكبد (36.3%)، و14% من حالات هشاشة العظام”.
وحذر الباحثون من أن “نحو نصف السكان البالغين قد يعانون من السمنة بحلول عام 2030″، وأوصوا “بضرورة التدخل العاجل لتقليل معدلاتها”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السمنة السمنة تؤثر على الحمل السمنة عند الأطفال عقار لعلاج السمنة مرض السمنة أکثر من
إقرأ أيضاً:
باحثون يدعون إلى اعتماد فحوصات أكثر دقة للكشف المبكر عن التليف الكبدي
أوصى باحثون بضرورة اعتماد بروتوكولات متابعة وفحوصات دورية أكثر دقة لحاملي فيروس التهاب الكبد "ب" الخامل في سلطنة عمان واللجوء إلى استخدام التقنيات الحديثة بعد أن كشفت دراسة طبية عن وجود مؤشرات مقلقة في المجتمع العماني تشير إلى وجود تليف كبدي متقدم لدى نسبة ملحوظة من هذه الفئة، والاكتشاف المبكر يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتفادي المضاعفات المستقبلية.
وهدف الباحثون في دراسة نشرت في مجلة عمان الطبية إلى تحديد معدل انتشار التليف الكبدي المتقدم وتقييم عوامل الخطر المرتبطة به لدى المرضى العمانيين البالغين الذين شُخِّصوا كحاملين غير نشطين للفيروس.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على 200 مريض عماني زاروا مستشفى جامعة السلطان قابوس، أن 20% من المرضى يعانون من تليف كبدي متقدم (المرحلة F2 أو أعلى)، على الرغم من تصنيفهم كـ"غير نشطين".
واعتمدت الدراسة على استخدام تقنية تصوير الموجات القصية ثنائية الأبعاد، مع تحليل البيانات السريرية والمخبرية والإشعاعية الأساسية لتحديد الارتباطات لتقييم درجة تليف الكبد.
ووجدت الدراسة أن الرجال كانوا أكثر عرضة للتليف بست مرات مقارنة بالنساء، وأن المرضى الذين تجاوزوا عمر الـ60 كانوا أكثر عرضة بمقدار عشرة أضعاف. وأشارت الدراسة إلى عدد من العوامل التي تزيد من احتمالية تطور التليف الكبدي مثل وجود الكبد الدهني في أشعة الموجات فوق الصوتية والذي يمثل عامل خطر مستقل لتطور التليف، وبعض المؤشرات البيوكيميائية كإنزيم ALT وعدد الصفائح الدموية والهيموغلوبين كمؤشرات محتملة على التليف.
وأكدت الدراسة أن التهاب الكبد الوبائي (ب) يُعد من التحديات الصحية العالمية البارزة، وفي سلطنة عمان يتراوح معدل انتشار الفيروس بين السكان حوالي 2% و7%، كما يُقدّر عدد المصابين به عالميا بأكثر من 250 مليون شخص، ويؤدي إلى ما يزيد على نصف مليون وفاة سنويا بسبب مضاعفاته الخطيرة، مثل التليف الكبدي وسرطان الكبد. ورغم أن كثيرًا من المصابين يصنفون ضمن فئة "الحاملين غير النشطين" -أي أنهم لا يعانون من أعراض واضحة وتكون مؤشراتهم المخبرية في المعدلات الطبيعية- فإن هذا التصنيف لا يعني بالضرورة أنهم بمنأى عن الخطر. فقد أظهرت دراسات سابقة أن بعض هؤلاء المرضى معرضون لتطور تليف كبدي متقدم أو حتى سرطان الكبد مع مرور الوقت، مما يجعل المتابعة الدقيقة أمرا ضروريا.
ونظرًا لندرة الدراسات المحلية حول هذه الفئة من المرضى، سلطت الدراسة الضوء على الحاجة الملحّة لإعادة النظر في آلية متابعة حاملي فيروس الكبد "ب" الخامل في سلطنة عُمان، وضرورة اعتماد فحوصات دورية باستخدام التقنيات الحديثة غير الجراحية للكشف المبكر عن التليف، خاصة لأولئك المعرضين لعوامل خطر. وأهمية الاكتشاف المبكر في تحسين جودة حياة المرضى وتفادي المضاعفات المستقبلية. وبالرغم من أن الدراسة وفرت بيانات أساسية قيّمة لفهم تقييم وإدارة التليف الواضح في هذه الفئة الفرعية من السكان، فإن الباحثين شددوا على إجراء المزيد من الأبحاث، بما في ذلك دراسات مستقبلية أوسع نطاقًا، للتحقق من صحة النتائج واستكشاف مرحلة حامل فيروس التهاب الكبد "ب" غير النشط والمضاعفات المرتبطة بها بشكل شامل.
أشرف على الدراسة الدكتور سعيد البوصافي، الأستاذ المشارك بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، بمشاركة كل من الدكتورة حليمة الشعيلية، والدكتورة بشرى المشيخية، والدكتور أحمد السناني، والدكتور أحمد الوصيف.