سوريا: تحديد مكان رأس خلية لفلول النظام مسؤولة عن اغتيال عناصر أمنية
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية السورية، الثلاثاء، أنها تمكنت بعد رصد ومتابعة من تحديد مكان رأس خلية تتبع لفلول النظام البائد الذي أطلق النار على أفراد من الأمن العام مطلع آذار/ مارس الماضي.
اقرأ ايضاًوقال المقدم مصطفى كنيفاتي مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية لوكالة الأنباء السورية "سانا" إنه "بعد الرصد والمتابعة تمكنت دورية من الوحدات الخاصة في الأمن العام بمدينة اللاذقية من تحديد مكان رأس خلية تتبع لفلول النظام البائد المدعو "حسن ابراهيم" وأفراد من عصابته".
وأضاف كنيفاتي، أن خلية المجرم "حسن إبراهيم" مسؤولة عن "اغتيال عنصرين من مديرية الأمن العام بتاريخ 2025/3/3، كما أنه متورط بشكل مباشر بقيادة مجموعات من فلول النظام البائد واستهداف قوات الجيش والأمن".
وأكد المقدم كنيفاتي: "لن ندخر أي جهد في ملاحقة والضرب بيد من حديد كل المجاميع الإرهابية التي استهدفت أو تخطط لاستهداف أهلنا المدنيين وقوات الأمن".
وفي شهر آذار/ مارس الماضي، قال مصدر في وزارة الدفاع السورية إنه تم "القبض على أربعة من مجموعة مسلحة من فلول النظام السابق حاولت مهاجمة ثكنة عسكرية في ريف اللاذقية على الساحل الغربي للبلاد."
ومطلع آذار/ مارس الماضي، نقلت مصادر أمنية بأنه تم العثور على جثامين أفراد من قوات الأمن العام السوري، في مدينة طرطوس بعد أن غدرت بهم فلول النظام البائد وقاموا بتصفيتهم ميدانيا.
اقرأ ايضاًونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" في حينه عن مصدر بوزارة الدفاع قوله بعد "اشتباكات تمكن عناصر حراسة الثكنة من إفشال هجومهم وإلقاء القبض على 4 منهم".
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: النظام البائد لفلول النظام الأمن العام تحدید مکان
إقرأ أيضاً:
تدمر السورية.. ندبات على جبين التاريخ
بآثارها العريقة، تروي مدينة تدمر الأثرية شرق محافظة حمص حكاية حضارة سطعت في الصحراء السورية، إلا أنها تحمل ندوبا خلفها تنظيم "داعش" الإرهابي ونظام الأسد المخلوع.
وأدرجت تدمر -عروس الصحراء السورية- ضمن قائمة التراث العالمي عام 1980 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
لكن آثارها تعرضت للتدمير في عام 2015 على يد تنظيم "داعش"، الذي دمر كلا من معبد "بعل" الشهير وبعلشمين، وقوس النصر، وبعض المقابر الملكية بشكل كامل.
ولم تقتصر جريمة "داعش" على الآثار فحسب، بل قام التنظيم أيضا بإعدام حارسها وأمينها، عالم الآثار خالد الأسعد (1934-2015).
كما تعرضت تدمر للقصف برا وجوا من قبل نظام بشار الأسد المخلوع من أجل السيطرة على المدينة التاريخية، مما أدى إلى اقتراب هذا الإرث الثقافي الإنساني من حافة الزوال.
تدمر، التي تضم معابد تعود إلى القرنين الأول والثاني الميلادي، كانت تعد قبل اندلاع الثورة في سوريا عام 2011 من أهم المقاصد السياحية في البلاد.
وبعد سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول، وتشكيل حكومة جديدة في سوريا، بدأ المواطنون اليوم، وبعد 14 عاما من الانقطاع، بزيارة تدمر المدمرة، يعتريهم الحزن لما حل بها، ويحدوهم الأمل في أن تستعيد المدينة مجدها القديم.
إعلانووصفت المديرة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" إيرينا بوكوفا في بيان سابق الدمار الذي طال المدينة بأنه "جريمة حرب، وخسارة كبيرة للشعب السوري وللإنسانية جمعاء".
وأشار زهير سليم، عضو اللجنة المدنية في منطقة تدمر وأحد رواد عملية إعادة الترميم، في حديث للأناضول إلى أن اجتياح "داعش" للمنطقة وقصف النظام المخلوع أجبرا السكان على النزوح.
وأوضح سليم أن المدينة الأثرية، التي تعد إرثا تاريخيا، تعرضت لأضرار كبيرة خلال سيطرة تنظيم "داعش" التي استمرت نحو 9 أشهر.
وبيّن أن هجمات قوات النظام وروسيا جاءت لتعمق حجم الدمار أكثر، قائلا: "بعد انسحاب داعش، تعرضت المدينة الأثرية للنهب من قبل قوات النظام".
وإلى جانب تدمير الآثار التاريخية، تعرضت المنازل والمتاجر والأسواق والقطع الأثرية الموجودة في المتحف للسرقة، والمقابر الأرضية للنهب، كما أجريت عمليات تنقيب عن الآثار بطريقة عشوائية وغير قانونية، وفق سليم.
وخلال السيطرة الثانية لـ"داعش" على تدمر، أوضح سليم أن التنظيم فجر معالم المدينة التاريخية مثل قوس النصر والمسرح الروماني ومعابد بل وبعلشمين بالمتفجرات.
وأشار سليم إلى أن أبرز ما يحول دون عودة السكان هو الدمار الكبير في المنطقة، وفي مقدمته البنية التحتية التي خلفها النظام وراءه.
وقال: "خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي غير كافية، فمن بين 84 محولا كهربائيا، لا يعمل سوى 4 فقط".
وتحدث عن وجود بعض التقدم المحدود في قطاع التعليم، إلا أن مشاكل الخدمات الطبية ما زالت قائمة، فنقص المعدات الطبية وقلة الأطباء يحولان دون توفير الخدمات الصحية الأساسية.
وتدمر الأثرية (بالميرا باللاتينية)، الواقعة وسط مدينة تدمر الحديثة، هي إحدى أهم المدن الأثرية عالميا، وورد اسمها في ألواح طينية تعود إلى القرن الـ18 قبل الميلاد، سكنها الكنعانيون والعموريون والآراميون، وتتميز بأن معالم الحضارة القديمة بها شبه متكاملة.
وتتوزع الأطلال فيها على مساحة تتجاوز 10 كيلومترات مربعة، ويحيط بها سور دفاعي من الحجر المنحوت، وآخر للجمارك من الحجر واللبن، وتتوزع بيوتها حسب المخطط الشطرنجي.
وكان "داعش" قد سيطر على تدمر أواخر مايو/أيار 2015 بعد انسحاب قوات النظام السوري منها، قبل أن يستعيد النظام السيطرة عليها بدعم روسي في مارس/آذار 2016.
إعلانوأعاد تنظيم "داعش" في ديسمبر/كانون الأول 2016 سيطرته على مدينة تدمر التاريخية بعد معارك مع قوات النظام السوري.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.