أكد محافظ شمال سيناء اللواء الدكتور خالد مجاور، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش تمثل حدثًا تاريخيًا غير مسبوق، يحمل في طياته دلالات سياسية واقتصادية كبيرة .. مشيرًا إلى أن الزيارة أثارت فرحة عارمة بين أبناء المحافظة.


وأكد مجاور، في تصريحات لبرنامج "بحب الإذاعة" مع الإعلامية شافكي المنيري على إذاعة "نغم إف إم"، أن الرئيس الفرنسي حرص خلال زيارته على التوجه إلى مستشفى العريش، حيث التقى المصابين وتحدث معهم باستفاضة، مستمعًا إلى تفاصيل معاناتهم منذ السابع من أكتوبر وحتى دخولهم المستشفى، وهو ما يعكس اهتمامًا إنسانيًا بالغًا.


وأوضح أن ماكرون طرح أسئلة دقيقة على المصابين، متسائلًا عن عدد أفراد أسرهم، ومن استشهد أو فُقد منهم، واستمع بشغف لتفاصيل مؤثرة عن معاناتهم، وهو ما يعكس إدراكه العميق لحجم الأزمة وحرصه على توثيق الصورة الحقيقية على الأرض.


كما أشار المحافظ إلى أن ماكرون حرص على مصافحة الأطقم الطبية والتمريض داخل المستشفى، واستمع إلى شرح مفصل حول الحالات الموجودة، مؤكدًا تأثره بشهادات المرضى الفلسطينيين الذين عبّروا عن امتنانهم للرعاية الطبية والإنسانية التي وفرتها لهم الدولة المصرية، وما لمسوه من حفاوة استقبال خففت عنهم آلامهم.


ولفت إلى أن الزيارة تضمنت أيضًا تفقد مخازن الهلال الأحمر المصري، حيث اطّلع الوفد الرئاسي على آلية إدارة المساعدات الإغاثية، والتحديات اللوجستية التي تواجهها مصر، خاصة في فترات إغلاق معبر رفح، واستمع ماكرون إلى شرح من الدكتورة آمال إمام، رئيسة جمعية الهلال الأحمر، حول الجهود المبذولة في هذا الملف الإنساني المعقد.


وشارك الرئيس الفرنسي، في مؤتمر موسع حضرته منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة واليونيسف، حيث دار نقاش عميق استمر لساعات، تخلله طرح ماكرون لأسئلة دقيقة تؤكد اهتمامه الحقيقي بالأوضاع على الأرض، وسعيه لإثبات أن الرؤية المصرية واقعية ودقيقة.


وأعرب محافظ شمال سيناء عن سعادة أبناء المحافظة البالغة بوجود الرئيس السيسي على أرض سيناء، مؤكدًا أن ما جرى يمثل سابقة تاريخية، حيث لم يسبق أن زار محافظة شمال سيناء أي رئيس أوروبي في التاريخ الحديث، باستثناء الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير، ورئيس دولة الإمارات.


وأشار مجاور إلى أن الزيارة لاقت تفاعلًا شعبيًا كبيرًا، حيث تلقى اتصالات عديدة من المواطنين الراغبين في المشاركة في أعمال التزيين والترحيب بالرئيسين، مؤكدًا أن المحافظة لم تنم من شدة الفرح، في مشهد يعكس حب وتقدير أهالي سيناء لقيادتهم السياسية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظ شمال سيناء الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مدينة العريش شمال سیناء إلى أن

إقرأ أيضاً:

مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
القائد الذي نجلّه ونثق في إنسانيته
السلام عليكم ورحمة الله وبركا
نكتب إليكم، لا كسودانيين فقط، بل كأبناءٍ للنيل، وأحفادٍ لتاريخٍ لا تفرّقه الجغرافيا ولا تعكره السياسة.
نكتب إليكم من غربتنا… من مطارات مزدحمة، وقلوب معلّقة عند أبواب السفارات…
نكتب إليكم وأعيننا ترنو إلى مصر – الحضن الذي نعرفه، والبيت الذي لا نطرق بابه غرباء.
فخامة الرئيس،
نحن لا نطلب إقامة، ولا نطلب لجوءًا…
نطلب فقط أن نزور أمهاتنا، أن نلثم جباه آبائنا، أن نُطفئ شوقًا ينهش القلوب.
لكن كيف يفعل ذلك السوداني الذي يحمل إقامة رسمية في الخليج أو أوروبا أو أمريكا، ويُطلب منه آلاف الدولارات ليحصل على تأشيرة من “سوق سوداء” تبيع “موافقة أمنية” كما تُباع تذاكر الحفلات؟
أين الدولة من هؤلاء السماسرة؟
كيف يُترك السوداني الذي لا يريد إلا زيارة أهله، في يد من لا يرحم، ولا يعرف قيمة الرحم؟
يا سيادة الرئيس،
هل يُعقل أن يدفع أبٌ مغترب ثلاثة آلاف دولار ليزور أبناءه في القاهرة؟
هل يُعقل أن تُبتزّ أمٌ سودانية أرادت أن تحضر زفاف ابنتها، أو أن تُقبّل حفيدًا لم تره إلا عبر الهاتف؟
هل يعقل أن تقطع الحرب أوصالنا… ثم يُكمل السماسرة ما لم تفعله المدافع؟
ونحن هنا نُخاطب بصدق وإخلاص الجهات الأمنية المصرية – جهاز المخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطني:
أنتم درع الدولة، وضميرها، وعينها التي لا تنام…
فكيف تُترك صفحات في “فيسبوك” و”تيك توك” و”واتساب” تبيع تأشيرات وتساوم على موافقات أمنية باسمكم؟
اضربوا أوكار الفساد، واضربوا على أيدي كل من يتحدث باسم مؤسساتكم، وهو لا يحمل إلا طمعًا وجشعًا.
إن من يبتز الضعفاء باسمكم، يُسيء لكم قبل أن يُسيء لنا، ويهدم صورة مصر التي نحب.
فخامة الرئيس،
نثق في عدالتكم، ونستغيث بإنسانيتكم:
أعفوا كل سوداني يحمل إقامة رسمية في أي دولة من شرط التأشيرة، فهو لا يأتي ليقيم، بل ليصل رحمه، ويُطفئ شوقه.
أغلقوا أبواب السماسرة بإطلاق منصة إلكترونية رسمية للسودانيين، تحفظ الكرامة وتمنع الاستغلال.
أصدروا تعليمات صارمة للجهات الرقابية والأمنية بملاحقة كل من يتاجر باسم مصر في هذه الأزمة الإنسانية.
اجعلوا من دخول السوداني إلى مصر واجبًا إنسانيًا لا مزادًا مفتوحًا.
فخامة الرئيس،
لسنا غرباء، ولم نكن يومًا… ومصر لم تكن لنا يومًا حدودًا أو تأشيرة.
نحن أبناء النيل، أبناء المحنة، وأبناء بيت واحد فرقته الحرب، فهل نُحرم من وصله بأمر سماسرة؟
حفظكم الله،
وحفظ مصر العظيمة التي لم تُعرف يومًا إلا بالكرم والمروءة،
أبنكم الذي يعرف قدر مصر
عصام الخواض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء يكرم المتفوقين في الشهادات التعليمية والمتفوقين رياضيا
  • زيارة نيافة الأنبا إيلاريون لكنيسة الأنبا بولا ببشارة
  • أدى له زيارة وداع ..الرئيس تبون يستقبل سفير جمهورية لبنان
  • مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • موجز أخبار جنوب سيناء.. مبارك يوافق على أراض بديلة بدهب.. والتعليم تعلن عن مسابقة للوظائف الإشرافية
  • باحث: كلمة الرئيس السيسي وضعت النقاط فوق الحروف بشأن غزة ومصر رفضت إغراءات اقتصادية كبرى
  • محافظ جنوب سيناء يحدد أراضٍ بديلة للعقود المتعارضة مع مخطط دهب الاستراتيجي
  • الرئيس اللبناني يحل بالجزائر في زيارة رسمية
  • الرئيس السيسي يُصدر قانونًا جديدًا - تفاصيل
  • محافظ البنك المركزي ونظيره النيجيري في جولة بدار طباعة النقد بالعاصمة الإدارية