«فيتش»: الكويت قادرة على تكييف إنتاجها النفطي… بسرعة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أفادت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في تقرير عن منطقة الشرق الأوسط بأن التفاوت الكبير في التصنيفات السيادية لبلدان المنطقة يمكن أن يؤثر على جاذبية المشاريع بالنسبة للمقرضين.
وأضافت الوكالة أن ديون المؤسسات المرتبطة بالحكومة كجزء من إجمالي الناتج المحلي في دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تواصل ارتفاعها لأن هذه المؤسسات تساعد في دفع البرامج الاقتصادية الوطنية الهادفة إلى خلق الوظائف والتنويع الاقتصادي والتحوّل في مجال الطاقة.
كما يمكن لأسعار الفائدة المرتفعة والتباطؤ الاقتصادي العالمي أن يؤثرا على المركز المالي لبعض المؤسسات المرتبطة بالحكومة.
وتوقعت «فيتش» استمرار بيع الأصول والاكتتابات العامة الأولية، وبشكل رئيس في دبي وعُمان، ما سيقلص الضغط للاقتراض.
من ناحية أخرى، أشارت إلى أنه في عام 2021 كان حجم الديون أكبر مما كان عليه قبل الجائحة رغم التعافي الاقتصادي وانتعاش أسعار النفط وانتاجه.
ولفتت إلى ارتفاع إجمالي الديون غير المصرفية للمؤسسات المرتبطة بالحكومة في دول مجلس التعاون في 2021 إلى 31 في المئة من إجمالي الناتج المحلي من مستوى 30 في المئة عام 2019 ولكن بانخفاض من مستوى 37 في المئة عام 2020 نتيجة صدمة إجمالي الناتج المحلي. وارتفع إجمالي ديون المؤسسات المرتبطة بالحكومة في دول مجلس التعاون (تمويل الجملة أو التمويل بين البنوك باستثناء ودائع العملاء) إلى 22 في المئة من إجمالي الناتج المحلي عام 2021 من 18 في المئة عام 2019.
من جهة ثانية، ذكرت الوكالة أن تخفيضات «أوبك+» للإنتاج يفترض أن تدعم الأسعار في المدى القصير، ما سيزيد من احتمالات انتقال السوق إلى حالة العجز في النصف الثاني من 2023، وبشكل خاص بسبب تعافي الاستهلاك في الصين.
ورأت «فيتش» أن السوق كانت تتمتع بفائض معتدل في الربع الأول من 2023 مع ارتفاع المخزون التجاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بواقع 32 مليون طن في يناير وبـ10 ملايين طن أخرى في فبراير.
وأوضحت أن قرار تخفيض إنتاج النفط يزيد من احتمال انتقال الأسواق إلى عجز في العرض مع ارتفاع الطلب بواقع 2 مليون برميل يومياً عام 2023 حسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة في الولايات المتحدة لأسباب أبرزها إعادة انفتاح الصين التي ستؤدي إلى نحو نصف الزيادة في الطلب.
ونوهت الوكالة إلى احتمال أن تواجه روسيا صعوبة في زيادة الإنتاج بسبب العقوبات، مؤكدة أنه يمكن للسعودية والإمارات والكويت أن تكيّف إنتاجها بسرعة نسبياً.
وحسب الوكالة الدولية للطاقة في الولايات المتحدة كانت الطاقة الإنتاجية الفائضة في الشرق الأوسط في الربع الأول من 2023 تقدر بـ3.25 مليون برميل يومياً، ولكنها ستزداد إلى نحو 4.5 مليون برميل يومياً بعد التخفيضات المعلنة.
وأضافت الوكالة أنها تفترض أن يكون متوسط أسعار برنت 85 دولاراً للبرميل في 2023 وأن تتراجع بعد ذلك، مبينة أنه لن يكون للقرار الأخير أي تأثير فوري على افتراضاتها المتعلقة بالأسعار، ولكنها أعربت عن اعتقادها بأن هنالك الآن تأثيراً إيجابياً أكبر لافتراضاتها المتعلقة بأسعار النفط في المدى القصير.
استحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد» سيدفع القطاع المصرفي البحريني بقوة
توقعت «فيتش» زيادة الحصة السوقية للأعمال المصرفية الإسلامية في البحرين إلى ما يزيد على 50 في المئة من اجمالي أصول القطاع المصرفي المحلي في المدى القصير إلى المتوسط، بسبب الاندماجات والاستحواذات إضافة إلى الطلب المتواصل على المنتجات الإسلامية.
وأوضحت أن القطاع سيشهد دفعة قوية من استحواذ بيت التمويل الكويتي، أكبر بنك إسلامي في الكويت، على البنك الأهلي المتحد البحريني، مضيفة أن «بيتك» يعتزم تحويل «الأهلي المتحد» والبنوك التابعة له إلى بنوك متوافقة كلياً مع الشريعة الإسلامية.
وفي نهاية 2022 كان «الأهلي المتحد» يمتلك 13 في المئة من الحصة السوقية للقطاع المصرفي المحلي، ما يجعل الكيان الجديد واحداً من أكبر البنوك المحلية في البحرين، فيما أدى الاستحواذ إلى تحول «بيتك» إلى ثاني أضخم بنك إسلامي في العالم من حيث الأصول. وتوقعت «فيتش» إتمام تحويل الأصول إلى إسلامية بين نهاية 2023 ونهاية الربع الأول من عام 2024.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: إجمالی الناتج المحلی الأهلی المتحد فی المئة من
إقرأ أيضاً:
منذ انطلاق رؤية 2030.. 30,6 مليار ريال إجمالي تمويل المشاريع الزراعية
كشف صندوق التنمية الزراعية عن تحقيق قفزة في حجم مساهمته في دعم وتمويل المشاريع الزراعية على مستوى المملكة، وذلك منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 الطموحة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح الصندوق أن قيمة التمويل السنوي الموجه للقطاع ارتفعت بشكل ملحوظ من 455 مليون ريال في عام 2016م، لتصل إلى 7 مليارات و166 مليون ريال سعودي بنهاية عام 2024م، مما يعكس التزاماً متزايداً بدعم هذا القطاع الحيوي.
أخبار متعلقة للرجال والنساء.. فتح باب التطوع في الحرمين الشريفين خلال موسم الحج"بيئة رنية": خطط رقابية لضمان جاهزية المسالخ وأسواق النفع العاموأشار الصندوق إلى أن هذا النمو الكبير في مساهمته التمويلية تحقق بفضل تبني وتنفيذ استراتيجية طموحة تهدف إلى إحداث أثر إيجابي ملموس في القطاع الزراعي، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي في المملكة، وضمان استدامة الموارد الطبيعية، وصولاً إلى تحقيق تنمية زراعية مستدامة وشاملة تتماشى مع الأهداف الوطنية الكبرى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إجمالي تمويل المشاريع الزراعية وصل لـ 30,6 مليار ريالالمشاريع الزراعيةوبيّن الصندوق أن إجمالي مبالغ الدعم والتمويل التي تم تقديمها للمشاريع الزراعية المتنوعة خلال الفترة الممتدة من عام 2016م وحتى نهاية العام الماضي 2024م، قد بلغ 30 ألفاً و600 مليون ريال سعودي.
وشهدت هذه الفترة نمواً تدريجياً ومدروساً في حجم التمويل السنوي، حيث بدأ بمبلغ 455 مليون ريال في عام 2016، وواصل الارتفاع ليسجل 617 مليون ريال في العام الذي تلاه، ثم قفز ليتجاوز المليار ريال «1047 مليون ريال» في عام 2018.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إجمالي تمويل المشاريع الزراعية وصل لـ 30,6 مليار ريالتطوير القطاع الزراعيواستمر هذا المسار التصاعدي في السنوات اللاحقة، فسجل 1889 مليون ريال، ثم 3708 ملايين ريال، و2617 مليون ريال، ليعاود الارتفاع بقوة إلى 6637 مليون ريال، ثم 6464 مليون ريال، وصولاً إلى ذروته بمبلغ 7 مليارات و166 مليون ريال في عام 2024، مما يعكس التزام الصندوق الراسخ بدعم وتطوير القطاع الزراعي في المملكة.
وأكد صندوق التنمية الزراعية على أنه يواصل جهوده الحثيثة لتقديم أفضل الحلول التمويلية المستدامة للمستثمرين والعاملين في القطاع الزراعي، وذلك بهدف المساهمة الفعالة والمباشرة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للزراعة، ودعم مسيرة التنمية الريفية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني بشكل عام.