المفوض الأوروبي للهجرة: العالم يواجه تحولات سريعة بفعل التقدم التكنولوجي والأزمات العابرة للحدود
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
قال ماجنوس برونز المفوض الأوروبي للهجرة والشئون الداخلية، إن الهجرة تعد فرصة وليست تهديداً، وعلينا تعزيز التعاون مع إفريقيا، مؤكدا أن الرئاسة الفرنسية المقبلة لعملية الخرطوم تحظى بكل الدعم من المفوضية الأوروبية.
ولفت برونز، إلى أن المؤتمر الوزاري الثاني لعملية الخرطوم المنعقد اليوم يمثل فرصة حقيقية لتعميق الشراكة بين الجانبين، لاسيما في ظل التغيرات الجذرية التي يشهدها النظام العالمي، والتي تفرض تعاوناً أوثق وأكثر انخراطاً.
وأضاف أن العالم يواجه تحولات سريعة، بفعل التقدم التكنولوجي والأزمات العابرة للحدود مثل الأوبئة والتغيرات المناخية، وفي المقابل، تتعرض بعض ركائز التعاون الدولي التقليدي لضغوط متزايدة مع التحول إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وشدد المفوض الأوروبي على أن التعاون في هذا الإطار بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، بل إنه أمر حيوي لنا جميعاً، مؤكدا أن المؤتمر لن يكون الأخير، بل يجب أن يُبنى عليه لعقد "عقد ثانٍ من النجاح يفوق ما تحقق في العقد الأول".
وأوضح أن الهجرة تظل من أبرز الفرص المتاحة أمامنا وليست تهديداً لأن الإدارة الجيدة للهجرة يمكن أن تسهم في سد الفجوات المهارية داخل أوروبا، وتحقيق مكاسب مشتركة للدول الأوروبية وشركائها في إفريقيا، وتعزيز روابط السلام والتعاون والنمو.
كما أكد المفوض الأوروبي للهجرة والشئون الداخلية على ضرورة مكافحة تهريب المهاجرين الذي يمثل الوجه البشع للهجرة، ومصدراً دائماً للمعاناة البشرية.. مشيرا إلى التحضير لعقد المؤتمر الدولي الثاني للتحالف العالمي ضد تهريب المهاجرين، بنهاية العام الجاري.
ولفت برونز إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل جهوده في تقديم المساعدات الإنسانية، في ظل تفاقم الأزمات والصراعات، بكل التزام وثبات، مهما حمل المستقبل من تحديات، مشددا على أن الاستفادة من الفرص تتطلب إدارة جيدة للهجرة.
وأكد على أهمية التعاون الثنائي والإقليمي مع الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك الحاجة إلى شراكات حقيقية قائمة على الاحترام المتبادل والحوار والمصالح المشتركة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: مصر تعمل على توفير مسارات آمنة وقانونية للهجرة وتعزيز إدارة الحدود
وزير الخارجية: لم تنطلق أي قوارب مهاجرين غير نظاميين من السواحل المصرية منذ 2016
وزير الخارجية يُشيد بالتعاون المتنامي بين مصر والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الخارجية تقديم المساعدات الإنسانية السواحل المصرية الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية عملية الخرطوم المفوض الأوروبی
إقرأ أيضاً:
سمو وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
نيويورك (واس)
ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك اليوم، كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية. وأوضح سمو وزير الخارجية خلال الكلمة أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي. وشدد سموه على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء. وعبر سموه عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها. وقال سمو وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”. وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار. وأشار سموه إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة. حضر الجلسة، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومستشار سمو الوزير محمد اليحيى، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.