العُمانية - شهدت أسواق المال العالمية موجة هبوط حادة اليوم، متأثرة بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين، وعلى رأسهم الصين واليابان، مع دخول تعريفات جمركية أمريكية جديدة حيز التنفيذ.

ففي بورصة وول ستريت، أغلقت المؤشرات الرئيسية على تراجع حاد، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 75.

85 نقطة، أو بنسبة 1.49 بالمائة، ليصل إلى 4986.40 نقطة، كما هبط مؤشر ناسداك المجمع 335.35 نقطة، أو بنسبة 2.15 بالمائة، مسجلا 15267.91 نقطة عند الإغلاق، فيما تراجع داو جونز الصناعي 319.58 نقطة، أو بنسبة 0.84 بالمائة، ليغلق عند 37657.76 نقطة.

وامتدت الخسائر إلى الأسواق الآسيوية، حيث سجل مؤشر نيكاي الياباني انخفاضًا حادًا بنسبة 5.14% ليصل إلى 31314 نقطة، في حين تراجع مؤشر توبكس بنسبة 4.54% إلى 2321 نقطة، ويأتي هذا التراجع بعد بدء سريان رسوم جمركية أمريكية جديدة تستهدف عشرات الدول، من بينها اليابان، مما زاد الضغوط على المستثمرين، في حين سجل الين الياباني ارتفاعًا بنسبة 1.06% أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى 144.71 ين للدولار.

وفي الوقت نفسه، سجلت الأسهم الآسيوية تراجعات جديدة صباح اليوم، حيث انخفض مؤشر نيكي 225 في بداية التعاملات بنسبة تقترب من 4%، كما شهدت الأسواق في كوريا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا خسائر متزامنة، وواصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي تراجعه بنسبة 1.6%، بعد أن فقد المكاسب الأولية التي بلغت 4.1%، لينخفض بذلك بنسبة تقترب من 19% عن أعلى مستوى له في فبراير الماضي، كما هبط مؤشر ناسداك بنسبة 2.1%، في حين خسر داو جونز 0.8%.

وتبع التراجع في أسواق الأسهم في آسيا، موجات من الارتفاعات في الأسهم على مستوى العالم أمس، حيث ارتفع المؤشر في طوكيو بنسبة 6%، وفي باريس بنسبة 2.5 %، وفي شنغهاي بنسبة 1.6 %.

وفي أوروبا، بدأت البورصات تعاملاتها على انخفاض حاد، متأثرة بالتصعيد الأمريكي الأخير في الحرب التجارية، حيث بلغت الخسائر في بداية التداولات 2.85% في باريس، و2.37% في فرانكفورت، و2.31% في لندن، و2.78% في ميلانو، بينما تراجعت البورصة السويسرية بنسبة 2.86%.

ويأتي هذا التراجع الأوروبي بعد يوم واحد فقط من محاولات انتعاش أسواق طوكيو وباريس وشنغهاي، إلا أن دخول تعريفات جمركية جديدة فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ على نحو 60 بلدًا، أفقد الأسواق ثقتها مجددًا.

ووفقًا للمصادر، فإن ترامب قام برفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة إضافية بلغت 50%، ليصل إجمالي الرسوم إلى 104% على السلع الصينية، مما شكل تصعيدًا كبيرًا في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويرى محللون أن استمرار الغموض بشأن توجهات الإدارة الأمريكية ومستقبل العلاقات التجارية العالمية سيبقي الأسواق في حالة من التذبذب، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه السياسات الحمائية إلى ركود اقتصادي عالمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بنسبة 2 بنسبة 1

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يشعل أسعار الذهب.. هل نحن على أبواب أزمة عالمية؟

في ظل تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، ووسط تحولات دراماتيكية في مواقف القوى العالمية، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا لافتًا اليوم الثلاثاء، مدفوعةً بحالة من القلق العالمي المتزايد بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “إخلاء طهران”، في وقت تستمر فيه المواجهة بين إسرائيل وإيران في التمدد والتعقيد.

وسجّل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 3392.29 دولارًا للأونصة، بحلول الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد تراجع حاد بأكثر من 1% يوم الإثنين.

ويأتي هذا الصعود خلافًا لأداء العقود الآجلة للذهب التي سجلت تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتستقر عند 3410.90 دولارًا للأونصة، ما يعكس تباين التوقعات قصيرة ومتوسطة الأجل.

وجاء التحرك الصعودي في أسعار المعدن النفيس عقب دعوة وجهها الرئيس دونالد ترامب لإخلاء طهران، في إطار تصعيد أمريكي مباشر ضد النفوذ الإيراني، وهو ما أثار المخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع قد يؤثر على الأسواق العالمية وأمن الطاقة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الأنظار نحو منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من سلسلة أزمات متزامنة، أبرزها المواجهة العسكرية غير المعلنة بين إسرائيل وإيران، والتوترات المستمرة في الخليج، والضغط الدولي على البرنامج النووي الإيراني.

وقال “تيم ووترر”، كبير محللي السوق في شركة “KCM Trade”، إن المعنويات المتقلبة في الأسواق تتأرجح بين احتمالات التصعيد والتهدئة، مضيفًا: “هذه التحولات المتبادلة في المعنويات هي التي تدفع تحركات الذهب، حيث يقفز المستثمرون سريعًا إلى الأصول الآمنة عند أول مؤشر على اشتعال التوتر”.

ويرى المحللون أن الذهب سيبقى حساسًا لأي تطورات سياسية أو عسكرية قادمة، لا سيما في ظل هشاشة المفاوضات الدبلوماسية الدولية، واتساع رقعة التهديدات الأمنية على الساحة العالمية.

إلى جانب المخاطر الجيوسياسية، هناك عوامل اقتصادية تدفع الذهب للارتفاع، من أبرزها: استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، تزايد الطلب على الذهب كملاذ تقليدي وسط مخاوف من اندلاع نزاع شامل، حالة الغموض بشأن توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، والتي تؤثر على جاذبية الذهب مقارنة بالدولار.

إلى أين تتجه أسعار الذهب؟

مع تصاعد الدعوات للتصعيد ضد إيران، وتنامي الإشارات إلى احتمال اضطراب إمدادات الطاقة العالمية، قد تشهد الأسواق موجة جديدة من الطلب على الذهب كأداة للتحوط من المخاطر، ما يفتح الباب أمام اختراق مستويات قياسية جديدة خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا إذا ما رافق التوتر تصعيد فعلي على الأرض.

وفي حال استمر الخطاب التصعيدي بين واشنطن وطهران، مع توتر أوسع يشمل إسرائيل وأذرع إيران في المنطقة، فإن الذهب قد يتحول من ملاذ آمن مؤقت إلى أداة استثمار استراتيجية خلال الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يشعل أسعار الذهب.. هل نحن على أبواب أزمة عالمية؟
  • تراجع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات الثلاثاء
  • البورصة المصرية تختتم التداولات على هبوط جماعي ورأس المال يسجل خسارة 30 مليار جنيه
  • البورصة المصرية تبدأ تعاملات اليوم الثلاثاء على ارتفاع جماعي للمؤشرات
  • الأسواق العربية والإسرائيلية تتعافى جزئياً.. مؤشرات البورصات تصعد بعد موجة خسائر حادة
  • بورصة الكويت تُنهي تعاملات الاثنين على ارتفاع جماعي لمؤشراتها
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق مرتفعًا
  • مؤشرات البورصة المصرية تعاود الصعود رغم التوترات الجيوسياسية
  • ارتفاع أسعار النفط والأسهم الآسيوية وسط تصاعد التوترات في المنطقة
  • تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يهز الأسواق العالمية ويرفع أسعار النفط