خالد العناني يستعرض رؤيته كمرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو بباريس
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو - الألكسو - الإيسيسكو)، وممثل مصر في المجلس التنفيذي لليونسكو، الوفد المصري المشارك في جلسة الاستماع التي عقدها المجلس التنفيذي لليونسكو، خلال دورته الـ221 بمقر المنظمة في باريس.
وشهدت الجلسة الكلمة التي ألقاها الدكتور خالد العناني، مرشح مصر والدول العربية والمرشح الأفريقي المعتمد من المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، لمنصب مدير عام اليونسكو، بحضور السفير سانتياجو إرازابال موراو رئيس المؤتمر العام لليونسكو، والسيدة فيرا الخوري لاكويه رئيسة المجلس التنفيذي، والسفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والوفد الدائم لمصر لدى اليونسكو وأعضاء حملة الترشح للدكتور خالد العناني.
وكان الوفد المصري قد غادر القاهرة أمس الثلاثاء متوجهًا إلى باريس للمشاركة في فعاليات الدورة، التي تشهد تقديم الدكتور العناني لعرض شامل حول رؤيته لتطوير أداء المنظمة، وتعزيز فعاليتها في مجالات اختصاصها، بما يتماشى مع التحديات والمتغيرات العالمية.
ونال العرض التقديمي الذي قدمه الدكتور خالد العناني استحسان الحضور، لما تضمنه من رؤية طموحة ومتكاملة تعكس خبرته الواسعة، وحرصه على تعزيز دور اليونسكو كمنصة فاعلة لخدمة الشعوب من خلال التعليم والثقافة والعلوم.
ويُعَد هذا التفاعل الإيجابي مع العرض تأكيدًا على المكانة التي يحظى بها ترشيح الدكتور خالد العناني داخل أروقة المنظمة وعلى المستوى الدولي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أن جمهورية مصر العربية تُشيد بالدعم الذي يلقاه ترشح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، خاصة في ظل التأييد الصادر من المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، فضلًا عن دعم القمة العربية، مشيرًا إلى أن الدكتور خالد العناني هو "المرشح الرسمي الوحيد للدول العربية" لهذا المنصب. وأضاف أن الدكتور خالد العناني جدير بتبوّء هذا المنصب الدولي السامي، موضحًا أن هذا الترشيح يعد مثالًا للتنوع الثقافي والحضاري الذي تجسده وتُعْليه منظمة اليونسكو.
ويأتي ترشيح الدكتور خالد العناني لهذا المنصب الدولي الرفيع تتويجًا لمسيرة مهنية حافلة، ودعمًا دوليًا متزايدًا يعكس قوة الحضور المصري على الساحة الدولية، وحرص الدولة على الإسهام الفعّال في صياغة مستقبل العمل متعدد الأطراف من خلال المحافل الدولية.
وشهد الاجتماع أيضًا مقابلات مع المرشحين الثلاثة للمنصب، حيث كان العرض المصري أول العروض المقدمة في الجلسة.
وضم الوفد المصري كلًا من الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتأهيل لسوق العمل، والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور مصطفى رفعت رئيس المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، والدكتورة شاهندا عزت الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية بباريس.
وعلى هامش الاجتماع، عقد الدكتور أيمن عاشور لقاءات مع عدد من مسؤولي اليونسكو، من بينهم السيدة ستفانيا جايانيني مساعدة المدير العام للتعليم، والسيد برهان شكرون مدير قسم السياسات ومنظومة التعليم مدى الحياة، لبحث سبل التعاون المشترك، وتوسيع مجالات التعاون بين مصر والمنظمة، بما في ذلك إنشاء كراسي يونسكو ومراكز من الفئة الثانية.
ومن المُقرر أن يتلقى الوزير مع ممثلي الدول الأعضاء لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بمجالات عمل المنظمة، بهدف تعزيز التعاون بين مصر والدول المشاركة في المجلس التنفيذي لليونسكو، وخاصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
اقرأ أيضاًبرعاية وزير التعليم العالي.. إطلاق برنامج رائد لإعداد قادة الابتكار الاجتماعي بالجامعات والمعاهد المصرية
وزير التعليم العالي: 40 بروتوكول تعاون لدعم الشراكة الأكاديمية بين مصر وفرنسا
بـ قرارات جمهورية.. وزير التعليم العالي يعلن تعيين قيادات جامعية جديدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر وزير التعليم العالي خالد العناني أيمن عاشور مدير عام اليونسكو رئيس اللجنة الوطنية المصرية الدکتور خالد العنانی وزیر التعلیم العالی المجلس التنفیذی الدکتور أیمن
إقرأ أيضاً:
من فرنسا.. وزير الزراعة يستعرض رؤية مصر لتنمية المصايد والاستزراع السمكي
استعرض علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رؤية مصر لتنمية قطاعي المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي، فضلًا عن الجهود التي تبنتها الدولة المصرية للنهوض بهذا القطاع بما يحقق الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الوزارية التي عُقدت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، والذي يُعقد حاليًا بمدينة نيس الفرنسية، حيث شارك في الجلسة عدد من الوزراء وممثلو الاتحادات والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأشار فاروق إلى أهمية هذا المؤتمر الهام المعني باستدامة موارد البحار والمحيطات، فضلًا عن مشاركته في المنصة الحوارية المعنية بتحويل مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وأوضح وزير الزراعة، أن مصر اتخذت خطوات حقيقية وجادة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه قطاعي المصايد والاستزراع السمكي، حيث تبنت رؤية طويلة الأجل تهدف إلى تحقيق توازن بين استدامة الموارد البحرية، والأمن الغذائي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك إدراكًا للدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في تعزيز الصمود الوطني.
وأكد فاروق أن المصايد تعد أحد الركائز الأساسية لمنظومة الأمن الغذائي في مصر، حيث تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للبروتين الحيواني لملايين المواطنين، وتُسهم بشكل كبير في تنوع النظام الغذائي. كما يُعد هذا القطاع مصدر دخل أساسي لقطاع كبير من السكان، وخاصة في المجتمعات الريفية والساحلية، مشيرًا إلى أن مصر قد نفذت خطة شاملة وطويلة الأجل لإدارة المصايد الطبيعية بشكل مستدام، حيث تضمنت: تطوير أنظمة للرصد والتقييم، تطبيق مبادئ الإدارة القائمة على النظام البيئي، فضلًا عن مكافحة الصيد الجائر، وتوسيع المناطق البحرية المحمية.
وأوضح الوزير أن هذه الجهود تهدف إلى تجديد المخزونات السمكية، وضمان استمرارية الإنتاج، والحفاظ على صحة النظم البيئية، كما تسعى مصر إلى تطوير هذا القطاع من خلال: الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، تعزيز نُظم الاستزراع السمكي المقاومة لتغير المناخ، فضلًا عن تطوير سلاسل القيمة التي تخلق فرص عمل، خاصة في المجتمعات الريفية، إضافة إلى تعزيز القدرات المؤسسية، وتحسين جمع البيانات، وتشجيع المشاركة المجتمعية الفعالة.
وقال إن الدولة المصرية تُولي أهمية كبيرة للتوسع الذكي والمستدام في الاستزراع السمكي، من خلال تبني تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، ودعم صغار المزارعين، ودمج أنشطة الاستزراع السمكي ضمن سلاسل القيمة الأوسع، لافتًا إلى أن مصر قد أقامت مؤخرًا عددًا من مزارع الاستزراع السمكي مثل: مزرعة غليون ومشروع الفيروز، للمساهمة في سد العجز في إنتاج أسماك الجمبري، بالإضافة إلى تربية أنواع من الأسماك البحرية لدعم مشاريع الأقفاص البحرية.
وأشار الوزير إلى التعاون المثمر بين مصر وعدد من المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الدولي للأسماك لتطوير استراتيجية قوية للأمان الحيوي تهدف إلى حماية الاستزراع السمكي من مخاطر الأمراض، وزيادة الإنتاجية، وتحقيق نمو مستدام، لافتًا إلى أن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية قد بدأ في تنفيذ نظام تكويد جميع المزارع السمكية، الأمر الذي يضمن تتبع المنتجات السمكية من المزرعة حتى المستهلك، للتأكد من جودتها وسلامتها محليًا ودوليًا.
وفي سياق متصل، أشاد فاروق بالدور المحوري للهيئة العامة لمصايد البحر الأبيض المتوسط في دعم جهود مصر لتعزيز التعاون الإقليمي، وبناء القدرات، وتوفير الدعم الفني، وتسهيل تبادل المعرفة، فضلًا عن التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في الاستراتيجيات الوطنية، ودعم نُظم غذائية مرنة لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والضغوط الاقتصادية.
وأردف الوزير أن مراكز تنمية الاستزراع السمكي في مصر، وعلى رأسها مركز الاستزراع بمنطقة العامرية بالإسكندرية، يُعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق رؤية الهيئة العامة لمصائد أسماك البحر الأبيض المتوسط، حيث يقود جهود تطوير تقنيات الاستزراع البحري بنظام الأقفاص البحرية، ويعمل كمركز تدريبي إقليمي في المنطقة والدول المجاورة، لافتًا إلى جهود الدولة المصرية لتطوير الاستزراع البحري من خلال استخدام أنظمة الأقفاص البحرية في المناطق الاقتصادية الواسعة التابعة لها في البحرين الأبيض والأحمر.
وقال إن هذه الأنظمة تقوم على مفهوم الاستزراع المتعدد التغذية، الذي يحد من الآثار السلبية على البيئة البحرية، ويعزز الإنتاج، لافتًا إلى أنه من خلال التعاون مع جهات دولية مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا" تعتمد مصر على تقنيات متقدمة لتحسين جودة المياه، مما يخفف الضغط على الموارد المائية، خاصة في ظل انخفاض نصيب الفرد من المياه العذبة.
وأكد فاروق أن الاستراتيجية المصرية لتنمية قطاعي المصايد والاستزراع السمكي، تُعبر عن التزام قوي بالحفاظ على البيئة، وتعزيز الصمود الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال الابتكار، والتعاون الدولي، والتركيز المستمر على الاستدامة، حيث تمهد مصر الطريق نحو اقتصاد أزرق مزدهر يعود بالنفع على المواطنين والبيئة في منطقة البحر المتوسط بأكملها.
حضر الجلسة الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والدكتور احمد سني الدين رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل والمهندس عاطف صلاح مدير عام المصايد بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.