تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، فعاليات الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية، "سوهاج.. الهوية والاستدامة"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.

شهد اليوم الثاني جلسة علمية وأدارها الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، شارك فيها الدكتور وائل محمد المتولي، مدرس جغرافيا التنمية ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، وخبير نظم المعلومات الجغرافية بالهيئة العامة للتخطيط العمراني بالعاصمة الإدارية.

تناول المتولي في بحثه المقدم خلال الجلسة بحثه أهم الموضوعات في دراسات السياحة الحضارية، من خلال ربط عناصر التركيب الداخلي للمدينة بالهوية الثقافية والتراث المادي، مع التركيز على التوثيق المكاني لعمارة المزارات الدينية والأضرحة في مدينة سوهاج، حيث عرض رؤيته من منظور الأهمية الدلالية والرمزية لهذه المواقع، وموقعها ضمن المخطط العام للمدينة.

مزارات سوهاج الأثرية 

كما تحدث الباحث عن المقاومات الطبيعية في سوهاج، مشيرا إلى أن المدينة تنقسم إداريا إلى حي شرق وحي غرب، ويضمان سبع شياخات، وتناول كذلك تقنيات نظم المعلومات الجغرافية المستخدمة في التوثيق، ومصادر البيانات، والتوزيع المكاني للمزارات.

وسلط الضوء على مسجد العارف بالله، أحد أبرز المزارات في المدينة، وتحدث عن مظاهر الاحتفال ب"المولد" فيه، والتي تشمل تلاوة القرآن، والمدائح النبوية، والدروس الدينية، والأنشطة الاجتماعية والثقافية، إلى جانب إشارته إلى الجامع العتيق "مسجد الفرشوطي"، باعتباره أحد المعالم الدينية ذات الأهمية التاريخية.

التوثيق التاريخي 

وأكد الدكتور وائل على ضرورة التكامل التطبيقي بين نظم المعلومات الجغرافية والتوثيق المعماري والتاريخي، مشددا على أهمية العمل التعاوني بين خبراء الآثار، وعلوم الحاسب، والنمذجة ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي والمعزز، من أجل الحفاظ على التراث الثقافي.

واختتم الباحث حديثه بعدد من التوصيات الجوهرية، كان أبرزها التأكيد على ضرورة مراعاة الاعتبارات الأخلاقية المرتبطة بالتكرار الرقمي لمواقع التراث الثقافي، مشيرا إلى وجوب النظر المتأني لهذه المسائل أثناء التخطيط والتنفيذ لمشروعات التوثيق الرقمية.

وفي ختام الجلسة، قدمت مداخلات ثرية من الباحثة سعاد عطية أحمد، بإدارة أطلس المأثورات الشعبية، والباحث عرفة أحمد سبيكة.

ينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدي، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى. ويشارك به نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالتراث الشعبي، بهدف توثيق وحماية الموروث الثقافي المصري، ويصاحبه مجموعة من الورش الفنية والحرفية تقام طوال فترة إقامته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مكتبة القاهرة الكبرى الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية الادب الشعبي السياحة الحضارية المعلومات الجغرافیة

إقرأ أيضاً:

المشاركون في ختام ملتقى أجري تك يطالبون بخريطة طريق للتحول نحو الزراعة الذكية.. صور

اختتمت اليوم الخميس فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثاني للزراعات الذكية والزراعة الخضراء "أجري تك 2025" والذى عقد فعالياته على مدى ثلاثة أيام (24 - 26 يونيو) تحت رعاية وزارات الزراعة، والتخطيط، والري، والبيئة، والتعاون الدولي، وبمشاركة واسعة من المسؤولين والخبراء الدوليين والعرب والأفارقة وممثلي المنظمات والشركات.

وضم الملقى معرضاً للمنظمات وللشركات المصرية والدولية لعرض المبادرات ومنتجات التكنولوجيا الزراعة وتقديم الحلول الذكية والحديثة في كافة مستلزمات الإنتاج من تقاوي وبذور وأسمدة ومعدات حديثة، وتناول المؤتمر الجديد فى تكنولوجيا زراعة المستقبل.

منصة عملية لتبادل الخبرات


وأكد الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن ملتقى "أجري تك 2025" تحول إلى منصة عملية لتبادل الخبرات والتجارب الدولية في التحول الزراعي الذكي والمناخي، من خلال جلسات نوعية ناقشت فرص التكامل العربي الأفريقي الأوروبي في تحديث النظم الزراعية وتوسيع نطاق تبني التكنولوجيا بالإضافة إلى استعراض نماذج ناجحة في الزراعة الدقيقة والرقمية، والابتكارات التكنولوجية في الرصد البيئي والري الذكي.

وقال شمس الدين إن المشاركين في الملتقى طرحوا رؤية شاملة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج التقاوي، وهو ما تم توثيقه عبر جلسة كبرى شاركت فيها السفارة الهولندية وممثلون عن كبرى الشركات العاملة في القطاع بالإضافة الى تشكيل شبكة وطنية فنية وسياسية غير حكومية للمساعدة فى  توفير المعلومات العلمية والفنية للجهات الحكومية المعنية بالتفاوض مع مختلف الدول والمؤسسات العالمية ونشر الوعى محليا بإمكانية زيادة دخل المزارعين من شهادات الكربون ، مشيرا الى أن الملتقى أكد على ضرورة تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في التعليم الزراعي والتدريب المهني، وطرح مبادرات واقعية لتطوير كليات ومدارس الزراعة باستخدام تقنيات تعليم ذكية وتطبيقية وكذلك تحديد فرص الاستثمار المشترك في الطاقة المتجددة والزراعة منخفضة الانبعاثات الكربونية، من خلال طرح مشروعات قابلة للتمويل من مؤسسات دولية.

خارطة طريق للتعاون المستقبلي


وأضاف شمس الدين أن الملتقى وضع خارطة طريق أولية لمشروعات التعاون المستقبلي، وحدد أولويات فنية وتمويلية يمكن البناء عليها خلال الدورات المقبلة، واختُتم الملتقى بجلسة مناقشة مفتوحة، شارك فيها ممثلو الشركاء الدوليين، ناقشت أولويات التعاون، وفرص التمويل، وتحديد خارطة طريق للمشاريع المستقبلية، مع التأكيد على أن التكامل العربي والأفريقي هو ركيزة لتحقيق تحول زراعي شامل ومستدام. 

وكان الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، افتتح فعاليات الملتقى بحضور الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والسفير هشام بدر المنسق الوطنى للمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومسئولى الاتحاد الأوروبى والوكالة الالمانية للتعاون الانمائي،  چى أى زد والوكالة الإيطالية والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إلى جانب وفود رسمية وخبراء من أكثر من 12 دولة أفريقية وعربية من بينها بنين، كوت ديفوار، السودان، المغرب، الجزائر، وليبيا، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، و"أكساد"، و"إيفاد"، وبرنامج الأغذية العالمي، والسفارة الهولندية، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.

وتناولت الجلسة الافتتاحية التى أدارها تيخو فيرمولين المستشار الزراعى بسفارة هولندا سبل "كسر الحواجز وبناء الجسور للتعاون الدولى، وناقش الحاضرون تجارب العمل المشترك من خلال تعزيز أطر التعاون الدولية في مجال التكنولوجيا الزراعية ، كما ناقشت فرص تبني الزراعة المناخية، وتحديث القطاع الزراعي عبر الشراكات متعددة الأطراف، والتحديات النظامية أمام تطبيق التكنولوجيا الخضراء في الدول النامية.

وناقش الحاضرون خلال الجلسة التى أدارها الدكتور سعد نصار عالم الاقتصاد الزراعى و محافظ الفيوم الاسبق التحديات الاقتصادية المرتبطة بالتحول للزراعة الرقمية والزراعة المستدامة وتقليل الانبعاثات والالتزامات الدولية فى ضوء أهداف التنمية المستدامة.

كما ناقش الملتقى قضايا الأمن الغذائي والزراعة الذكية تحت ظروف المناخ المتغير، وتطبيقات الزراعة الدقيقة والرقمية، والابتكارات الحديثة مثل أجهزة الاستشعار وأنظمة الري الذكية والطائرات بدون طيار في مراقبة المحاصيل فى جلسة رأسها البروفيسور أسامة ريس رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية.

وناقشت الجلسات أيضا استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة في الزراعة، منها الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والأنظمة الهيدروليكية، بالإضافة إلى تقنيات حصاد المياه ومعالجة الملوحة، وذلك بمشاركة مسؤولين من وزارات الموارد المائية والكهرباء والبيئة والطاقة، إلى جانب ممثلين عن شركات مصرية ناشئة.

طباعة شارك وزارة الزراعة أجرى تك الزراعات الذكية

مقالات مشابهة

  • «ذا كلايمت ترايب» تطلق أول ملتقى تعاوني مستدام في أبوظبي
  • حلقة القاهرة النقدية تناقش مشروع الدكتور يسري عبدالله.. الأحد
  • المشاركون في ختام ملتقى أجري تك يطالبون بخريطة طريق للتحول نحو الزراعة الذكية.. صور
  • "الشؤون الدينية" تحتفي بنجاح موسم الحج وتستعرض خدماتها لضيوف الرحمن
  • حزب المؤتمر بالقاهرة يناقش خطة التحرك التنظيمي استعدادا للانتخابات
  • طلاب برنامج المساحة بآداب سوهاج يصممون أطلس وتخطيط مكاني باستخدام gis
  • "الشورى" يحيل إلى "الدولة" مشروعي تعديل بعض أحكام "التراث الثقافي" و"مكافحة جرائم تقنية المعلومات"
  • الشورى ينهي مناقشة مشروعي قانون التراث الثقافي وجرائم تقنية المعلومات
  • العناني مرشح مصر يعلن برنامجه لقيادة المنظمة: «يونسكو من أجل الناس»
  • ملتقى الأزهر يناقش «الهجرة والتحول الحضاري» في إطار معالجاته لقضايا العصر