حمدان بن محمد يفتتح مجمع الأعمال والمنطقة الحرة التابعين لموانئ دبي العالمية في ميناء نافا شيفا
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
افتتح سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، "مجمع نافا شيفا للأعمال" التابع لموانئ دبي العالمية في مدينة مومباي، في خطوة مهمة من شأنها تعزيز الشراكة الاقتصادية المزدهرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الهند.
وتفقّد سموّه مرافق المجمع في جولة استمع خلالها إلى شرح من سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، حول مختلف العمليات والخدمات المتخصصة ذات القيمة المضافة التي يوفرها المجمع لتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية في المنطقة الحرة الجديدة، وهي واحدة من ثلاث مناطق عالمية المستوى أسستها موانئ دبي العالمية في الهند باستثمارات تزيد على 735 مليون درهم (200 مليون دولار أميركي).
وأثنى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على الدور الحيوي والملموس الذي تضطلع به موانئ دبي العالمية في المشهد التجاري العالمي، وإسهامها في تعزيز الحركة التجارية حول العالم بما تنفّذه من مشاريع نوعية ذات قيمة مضافة حقيقية، منوهاً سموّه بالأثر الإيجابي المنتظر للمجمع الجديد في توسيع آفاق الشراكة الاقتصادية مع الهند.
وقال سموّه "الإمارات والهند تربطهما علاقات صداقة وتعاون تاريخية وشراكة اقتصادية راسخة ومزدهرة.. والحرص مشترك على تنميتها وتوسيع نطاقها.. ولاشك أن افتتاح هذا المجمع بما يضمه من قدرات لوجستية متميزة وبنية تحتية عالمية المستوى لا يخدم فقط في تعزيز الروابط التجارية المتنامية بين البلدين، بل يدعم أيضاً رؤيتنا المشتركة للمستقبل القائم على الابتكار والاستدامة".
واستمع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجولة، إلى شرح حول التزام مجموعة موانئ دبي العالمية بتوليد فرص العمل في المناطق التي تعمل فيها، مع الاهتمام بتوظيف المرأة، في ضوء نهج المجموعة في تعزيز التنوّع والمساواة والإِدْماج في الهند، والسعي إلى زيادة تمثيل المرأة وتعزيز بيئة عمل أكثر شمولية في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث يأتي تمكين الفتيات والسيدات بإتاحة فرص العمل في منشآت المجموعة في الهند في سياق الرؤية الاستراتيجية الأشمل لمجموعة موانئ دبي العالمية لنشاطها في منطقة شبه القارة الهندية.
يأتي افتتاح مجمع نافا شيفا للأعمال في سياق مواصلة موانئ دبي العالمية التزامها ببناء بنية تحتية لوجستية متكاملة لدعم التطلعات التجارية لجمهورية الهند الصديقة، كذلك التزامها بالعمل على إيجاد المقومات اللازمة لتعزيز حركة التجارة العالمية والتي تُعد إمارة دبي شريكاً مؤثراً في مشهدها العالمي الأشمل.
وأعرب سلطان أحمد بن سليّم عن بالغ الشكر والتقدير إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لما توليه القيادة الرشيدة للمؤسسات الوطنية من دعم وتشجيع للقيام بدورها على الوجه الأكمل في تأكيد ريادة دولة الإمارات ودبي على الساحة الدولية، وترسيخ نموذجها التنموي المُلهم في مختلف المجالات الحيوية المرتبطة بمستقبل التنمية المستدامة، سواء على المستوى المحلي أو على الصعيد العالمي.
وقال "تلتزم موانئ دبي العالمية بإرساء أسس بنية تحتية ذات قدرات عالية تدعم التجارة العالمية.. إن استثمارنا في مجمع نافا شيفا للأعمال يعزز شبكة بنيتنا التحتية في الهند، وسيمكننا من تلبية الاحتياجات المتطورة لقاعدة عملائنا الواسعة والمتنامية في الهند والمنطقة المحيطة بها. ومن المؤكد فإن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند تشكل أهم ركائز تسريع التجارة الثنائية بين البلدين، ونثق في أن مجمع نافا شيفا سيضمن كفاءةً واستدامةً، ونطاقًا أوسع لحركة التجارة وتدفقاتها من وإلى الهند".
تتميز المناطق الحرة الثلاث، التي أسستها موانئ دبي العالمية في الهند، بمواقع استراتيجية بالقرب من المنطقة الساحلية، وتوفر بنية تحتية متطورة، ومرونة كبيرة في عمليات التخزين والمناولة، فضلاً عن اللوائح وقواعد التشغيل التي تتسم بالسهولة الكبيرة، إضافة إلى تقديم خدمات ذات قيمة مضافة تجعل العمليات أكثر يسراً وسهولة. ويوفر مجمع نافا شيفا للأعمال بالقرب من مدينة مومباي مليون قدم مربع من مساحات التخزين، بالإضافة إلى مليون قدم مربع أخرى ستتضمنها المرحلة المقبلة.
كما يوفر المجمع مساحات متخصصة تلبي احتياجات الصناعات المتنوعة كجزء من شبكة موانئ دبي العالمية المكونة من 12 منطقة تخزين للتجارة الحرة - بما في ذلك مجمع تشيناي التجاري المتكامل في تاميل نادو ومنطقة كوشين الاقتصادية في كوتشي.
ويعزّز المجمع الجديد التجارة بين الإمارات والهند من خلال خفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وتعزيز تنافسية سلسلة التوريد. وتتكامل المناطق الحرة الثلاث التي أسستها موانئ دبي العالمية في الهند مع المنطقة الحرة في جبل علي "جافزا" في دبي، ما يسهل حركة البضائع بسلاسة ويعزز التدفقات التجارية بين الإمارات والهند.
يُذكر أن مجمع نافا شيفا للأعمال حصل على الشهادة البلاتينية للتصميم الصديق للبيئة من مجلس المباني الخضراء في الهند "IGBC".
ويعزز الموقع الاستراتيجي للمجمع بالقرب من ميناء جواهر لال نهرو، أحد الموانئ الهندية الرئيسية، ومطار نافي مومباي، والطرق السريعة هناك، الربط التجاري للهند من خلال حركة شحن فعّالة متعددة الوسائط.
وفي مبادرة ترمز إلى التطور والنمو الإيجابي للشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، قام سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بغرس شتلة في أرض مجمع نافا شيفا للأعمال، تعبيراً عن التزام دولة الإمارات الراسخ بالاستدامة وحرصها على تنمية شراكتها مع الهند، والقيم المشتركة والرؤية بعيدة المدى لمستقبل التعاون المزدهر بين البلدين.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد موانئ دبي العالمية الهند مومباي الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم موانئ دبی العالمیة فی بین الإمارات والهند فی الهند
إقرأ أيضاً:
جائزة «حمدان بن زايد البيئية» تبدأ مرحلة تقييم المشاركات
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةدخلت جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية مرحلة التقييم النهائي، ومراجعة الطلبات، للإعلان عن الفائزين قبل نهاية العام الجاري.
وتم تشكيل لجنة فنية متخصّصة تضم 24 خبيراً لمراجعة وتقييم جميع المشاركات، وفقاً لمعايير شفافة تستند إلى نموذج الإمارات للتميز البيئي.
وشملت المشاركات للجائزة التي تنظم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة «الهيئة»، أفراداً ومؤسسات من جميع إمارات الدولة.
وتشهد الدورة الثانية من جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية تطوراً مهماً من حيث نطاقها وهيكلها. وللمرة الأولى، أصبحت الجائزة مفتوحة للمشاركين من جميع أنحاء الإمارات، مما وسَّع نطاقها وعزز دورها كمنصة موحدة للتميز البيئي الوطني.
ومن أبرز التحسينات تطوير نموذج الإمارات للتميز البيئي، وهو إطار تقييم شامل ومُعتمد عالمياً، قائم على مبادئ الالتزام والإلهام، العمل والتأثير، البحث والاستكشاف، والمشاركة والتمكين، الذي يضمن تقييماً شفافاً وفعالاً وقابلاً للقياس لجميع المشاركات.
وشهدت الجائزة في دورتها الثانية، إقبالاً استثنائياً من الأفراد والمؤسسات على مستوى دولة الإمارات، إذ استقبلت الجائزة 695 مشاركة ضمن مختلف فئاتها، بزيادة تقارب خمسة أضعاف مقارنة بالدورة الأولى، مما يعكس ارتفاعاً ملحوظاً في الوعي البيئي، وتوسّعاً في حجم المشاركة المجتمعية والقطاعية.
وجاءت فئة وسام الشيخ حمدان بن زايد البيئي في صدارة المشاركات، حيث استقطبت 270 مشاركة، فيما تلقت جائزة الأبحاث البيئية 182 مشاركة، وجائزة الأداء البيئي 127 مشاركة، أما جائزة المبادرات المؤسسية البيئية فاستقبلت 116 مشاركة.
واستقبلت الجائزة طلبات المشاركين الأفراد، بما في ذلك الشباب والباحثون والمدافعون عن البيئة، وكذلك الشركات الصغيرة منها والمتوسطة والكبرى، إلى جانب المنظمات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية والبحثية، حيث تُعد جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية، إحدى أبرز الجوائز البيئية على مستوى دولة الإمارات، إذ تكرّم التميز في مجالات الابتكار، والاستدامة، والممارسات المؤسسية الرائدة، وتُشكّل منصة موحّدة لتكريم رواد التغيير البيئي في مختلف القطاعات.