دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي تروج إسرائيل من خلالها لمحاولة تفكيك حركة حماس والقضاء عليها، لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل تكشف عن توجهات أكثر تطرفًا وتوسعية لدى الحكومة الإسرائيلية.
وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد جبر أن هناك ما يزيد على 80 تصريحًا صادمًا صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من وزراء وأعضاء في الكنيست، حملت خطابًا عنصريًا وتحريضيًا ضد الشعب الفلسطيني، تضمن ألفاظًا لا أخلاقية ولا إنسانية، وصلت إلى حد وصف الفلسطينيين بـ«الحيوانات البشرية» والدعوة إلى ترحيلهم، بل حتى استخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة.
شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة
وأضاف: «ما يدعو للأسى أن هذه التصريحات لم تأتِ من أفراد هامشيين، بل من شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة، وهو ما يثبت أن الخيار الوحيد الذي تراه إسرائيل أمامها هو القتل المتعمد للمدنيين بعد فشلها في القضاء على حماس».
واعتبر جبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يتحمل مسؤولية هذا الفشل، موضحًا أن الرهان على الحسم العسكري أثبت عجزه، فحركة حماس لا يمكن تصفيتها أيديولوجيًا، وقد يكون هناك نقاش حول استمرار حكمها من عدمه، لكن محوها بالكامل مستحيل.
وأشار إلى أن حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة خلال هذه الحرب غير مسبوق، مضيفًا: «لم نشهد من قبل هذا المستوى من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الأطفال والنساء وكبار السن، تحت ذرائع واهية لا ترتقي إلى أدنى درجات المنطق أو الإنسانية».
وختم جبر بالإشارة إلى البعد الجيوسياسي الخطير لما يجري، قائلاً: «يبدو أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب يتجاوز حماس، ويصب في إطار مشروع توسعي أوسع تسعى من خلاله إسرائيل للتحول من دولة صغرى إلى دولة كبرى، عبر فرض السيطرة المباشرة على غزة، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمنطقة».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون إسرائيليون: نقبل إنهاء الحرب غدا إذا قبل خامنئي
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل ترغب بإنهاء الحرب في إيران خلال الأيام المقبلة بعد الضربة الأميركية للمواقع النووية، بل إنها "قد تقبل وقف إطلاق النار غدا إذا أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أنه يريد ذلك".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل تسعى إلى إنهاء العمليات العسكرية خلال أيام، لكن إذا قرر خامنئي التركيز على مهاجمة إسرائيل فقد يطيل ذلك أمد المعركة، حسب تقييمهم.
ورأى هؤلاء المسؤولون أن تل أبيب لا تزال بعيدة عن تدمير البرنامج النووي الإيراني، لكنها ألحقت به "ضررا هائلا".
وقالو إنه إذا قرر خامنئي مهاجمة أهداف تابعة للولايات المتحدة "فهو يخاطر بالتعرض لضربة أميركية قاتلة".
"لا نريد حرب استنزاف"
وكذلك، نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أنهم يريدون إنهاء المعركة خلال هذا الأسبوع، و"سنقبل وقف إطلاق النار غدا إذا أعلن خامنئي أنه يريد ذلك".
وأوضح المسؤولون أن إسرائيل لا تريد الدخول في حرب استنزاف مع إيران، ومن مصلحتها عدم إطالة المعركة، ولا سيما بعد أن أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء أكثر من 10 سنوات، وفق تعبيرهم.
لكنهم قالوا إن احتمال قبول إيران الدخول في مفاوضات "ضئيل إن لم يكن معدوما".
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- اجتماعا مساء اليوم لتقييم الوضع ومواصلة الهجمات على إيران، وفقا لما أوردته هيئة البث.
وتشن إسرائيل حربها على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.
إعلانوبعد أيام من الغموض بشأن إمكان تدخلها المباشر في الحرب إلى جانب إسرائيل، شنّت الولايات المتحدة، فجر اليوم، ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
وتعهد الحرس الثوري الإيراني بالرد على الهجوم الأميركي وقال إنه سيستخدم "خيارات خارج الحسابات".