كاتب إسرائيلي: الحكومة تناقش طريقتين لتحقيق أهدافها في غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تناول الصحفي الإسرائيلي هودا شليزنغر٬ في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" الطريق التي يجب أن تتعامل بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لتحقيق أهدافها التي فشلت فيها طوال هذه المدة.
وقال شليزنغر "بينما ينصب الاهتمام الجماهيري على مداولات محكمة العدل العليا في إقالة رئيس الشباك رونين بار ومسألة الجمارك، تواجه الحكومة الإسرائيلية في لحظات دراماتيكية وحاسمة مسألة كيف عليها أن تعمل كي تهزم حماس في قطاع غزة؟”.
ووفق الصحفي فقد عملت الصحيفة "أنه يجري منذ زمن بحث طريقتي لتحقيق هذه الأهداف وهي "إما الانقضاض والهجوم على غزة أو الحسم البطيء والطويل".
وأضاف "لقد سبق لأصحاب القرار أن بحثوا في هذا الموضوع عدة مرات٬ ويبدو أن كل طريقة من الطريقتين هي ذات تداعيات هامة بالنسبة لهزيمة العدو، مثل الموقف الدولي من إسرائيل، الوسائل القتالية التي يستخدمها الجيش، تجنيد الاحتياط وحياة المقاتلين والمخطوفين".
أما عن الطريقة الأولى التي ينظر فيها هي "الانقضاض على قطاع غزة٬ وفي مثل هذه الحالة يجند الجيش قوات احتياط كثيرة، إضافة إلى جنود الجيش النظامي – بضع فرق على الأقل تهاجم قطاع غزة دفعة واحدة. التقدير هو أنه في غضون مدى زمني قصير جدا يمكن لإسرائيل أن تحقق واحدا من أهداف الحرب: القضاء التام على القدرات العسكرية لحماس".
وتابع بعد ذلك "يبدأ عمل تطهير وتنظيف متواصل للوسائل القتالية في القطاع وتدمير الأنفاق التي تتبقى هناك. كما أن نزع الشرعية في العالم سيتقلص جدا".
وأكد أن "النواقض في مثل هذا السيناريو تتراوح بين العدد العالي من القتلى والمصابين في أوساط الجنود والخوف على حياة المخطوفين بسبب استخدام قوة نار كبيرة وحشر آسريهم في الزاوية. إضافة الى ذلك، تبحث أيضا مسألة توريد الأسلحة التي لدى إسرائيل في صالح تنفيذ الخطوة".
تآكل القطع
أما عن الطريقة الثانية التي يبحثها جيش الاحتلال هي "استمرار القضم البطيء والمتواصل في قطاع غزة مثلما يجري هذه الأيام. والفرضية هي أن الزمن يلعب في صالح إسرائيل: الشرعية الأمريكية تسمح باستمرار الحرب لزمن طويل، الاستيلاء على الأرض كما يجري هذه الأيام يتم ببطء وبحذر، وحماس آخذة في التآكل".
وتابع "الحصار على قطاع غزة سيشتد حتى إدخال الماء والاحتياجات الأساسية فقط ما سيشكل ضغطا شديدا على المواطنين وعلى قادة حماس في غزة في الطريق الى الاستسلام".
وأكد أن "هذا يمكن عمله مع الجيش النظامي دون حاجة الى تجنيد واسع للاحتياط، بقوة نار أقل وقدرات هندسية أكثر٬ ومثل هذه الخطوة ستكون أكثر أمانا لحياة المخطوفين ويسمح أيضا بمرونة للمستوى السياسي للتوقف لصفقات كهذه وغيرها بناء على طلب حماس".
مفاوضات قبل الضربة الساحقة
وأضاف شليزنغر أن "أحد الاعتبارات المركزية في الاختيار بين الطريقتين هو تجنيد الاحتياط. ولكن في القيادة السياسية يعتقدون أن خطوة دراماتيكية كهذه تتمثل بتجنيد واسع للاحتياط ستكون تحديا متواصلا لمن يتحملون العبء. فقوات الاحتياط تتآكل في الجولات المتكررة، والدعوة للتجنيد الواسع في صالح حسم الحرب ستكون تحديا للقوات يجب أخذه بالحسبان".
وتابع أن هناك اعتبار آخر "هو مسألة المخطوفين٬ فالخوف هو أنه قبل لحظة من إطلاق حماس "ألفاظها الأخيرة" ستقترح إعادة مخطوفين مقابل أيام أخرى من وقف النار. ولا تتمكن إسرائيل من الرفض، فتوقف الصفقة سيعطس زخما لحماس من جديد يساعدها في تعزز قوتها”.
القتال حتى تقويض حماس
وختم قائلا “إن الأغلبية الساحقة من أصحاب القرار تتفق على مواصلة الحرب حتى هزيمة وتقويض حماس. ولكن طرق العمل هي المعضلة الكبيرة والهامة التي يجب أن تبحث. ومن المهم التشديد على أن حسم القرار لم يتخذ بعد والمداولات ستتواصل مع عودة نتنياهو إلى البلاد من الولايات المتحدة”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة حماس حماس غزة الأسرى الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: هذه خطة الكابينت بغزة وحماس لن ترفع الراية البيضاء
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على الجدل الداخلي بشأن توجهات حكومة بنيامين نتنياهو وأزمة مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في ظل دعوات وزراء إلى الخيار العسكري النهائي في قطاع غزة.
ويتزامن هذا الحديث مع مفاوضات يجريها المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في إسرائيل في محاولة "شبه يائسة" من أجل تحريك الصفقة، كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية.
ووفق مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، فإن ويتكوف جاء إلى إسرائيل من أجل الضغط قدر استطاعته على الأطراف للتوصل إلى اتفاقات، لكنه يعتقد في الوقت ذاته بأن حركة حماس "ليست مستعدة للتوصل إلى صفقة".
وقد يعود ذلك -حسب القناة- إلى أسباب عدة، من بينها الحملة التي تواجهها إسرائيل بسبب تفشي الجوع في قطاع غزة، والموجة العالمية التي دفعت دولا غربية للاعتراف بدولة فلسطين.
وبناء على هذا المشهد، يدرس المستوى السياسي والأمني في إسرائيل (الكابينت) خططا عدة مثل الدخول إلى مناطق يحتجز فيها الأسرى وامتنع الجيش الإسرائيلي عن العمل فيها سابقا، ورجحت القناة ذاتها "الذهاب في هذا الاتجاه إن لم يتم التوصل إلى صفقة".
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 إن المنظومة الأمنية لا تزال تنتظر تعليمات المستوى السياسي، مشيرا إلى أن "المستوى الأمني لا يقرر منفردا، فهو يتلقى التعليمات ويعمل وفقها".
وفي هذا السياق، نقلت شبكة "إيه بي سي" عن مسؤول إسرائيلي أن ويتكوف اتفق مع نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– على "مبادئ الحل" في غزة.
وبيّنت الشبكة أن الاتفاق شمل بحث وقف إطلاق نار "يفرج عن الرهائن، وينزع سلاح حماس" كما تضمن أن تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على "زيادة المساعدات" إلى غزة.
وكذلك، عرض الإعلام الإسرائيلي تصريحات لوزراء في الائتلاف اليميني الحاكم قالوا فيها إن المحتجزين في قطاع غزة "أسرى حرب" واستعادتهم ليس الهدف الأهم، وطالبوا بضرورة بدء "معركة حاسمة في كل المناطق التي لم يصلها الجيش في القطاع".
إعلانمن جانبه، وصف إيلان سيغف، وهو عضو في طاقم مفاوضات صفقة جلعاد شاليط التي أبرمت عام 2011، حديث وزراء إسرائيليين بشأن ضرورة هزيمة حماس حتى النهاية بأنهم "أشخاص منفصلون عن الواقع، ولا يفهمون شيئا عن الإرهاب".
وحسب سيغف، فإن إسرائيل تحارب حماس منذ 1988 في الضفة الغربية المحتلة، ولم ترفع الراية البيضاء ولن ترفعها أبدا.
بدوره، قال باراك سري، وهو مستشار وزير الدفاع سابقا، إن إسرائيل تتبع الوزير بتسلئيل سموتريتش "الذي قادنا إلى الانهيار"، متهما رئيس الوزراء نتنياهو بأنه يتبعه في كل جنونه، في حين لا يرفع الجيش ورئيس أركانه صوتا بشأن العواقب.