الصين تسعى إلى تعزيز علاقاتها التجارية الدولية لمواجهة أمريكا
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تتواصل الصين مع الدول الأخرى لتعزيز علاقاتها التجارية مع تصاعد حرب الرسوم التجارية بين بكين وواشنطن، فيما يبدو كمحاولة صينية لتكوين جبهة دولية موحدة لإجبار واشنطن على التراجع عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية شاملة على جميع الواردات الأمريكية.
وبعد أيام من المحاولات حققت واشنطن نجاحًا جزئيًا فقط، إذ لا تريد الكثير من الدول الانحياز إلى الصين التي أصبحت الهدف الرئيسي لحرب ترامب التجارية.
وفي مواجهة انهيار الأسواق المالية العالمية تراجع ترامب جزئيًا عن خطة الرسوم الشاملة، وقرر تعليق تطبيق أغلبها لمدة 90 يومًا قائلًا إن الدول وافقت على الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى شروط أفضل للجميع.
ولكن الصين رفضت الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة، قائلة إنها ستقاتل حتى النهاية في أي حرب رسوم، ما دفع ترامب إلى زيادة معدلات الرسوم المفروضة على المنتجات الصينية إلى 125% أمس، في حين تفرض الصين رسوما بنسبة 84% على المنتجات الأمريكية اعتبارًا من اليوم.
رفض وترقب..ردود أفعال سلبية عالميًا على #الرسوم_الجمركية الأمريكية#اليوم
للمزيد: https://t.co/8jz0KgbMwh pic.twitter.com/Bcc924uwun— صحيفة اليوم (@alyaum) April 2, 2025
ويبدو قرار ترامب تعليق الرسوم على أغلب دول العالم محاولة لتقليص نطاق حربه التجارية لكي يركز على الصين.
قال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن "أي قضية عادلة تحظى بدعم من الكثيرين"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة لا تستطيع كسب تأييد الشعوب وستنتهي إلى الفشل".
وتركز الصين على أوروبا، إذ أجرى رئيس الوزراء الصيني لي كشيانج اتصالًا هاتفيًا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "لإرسال رسالة إيجابية إلى العالم الخارجي".
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية أن "الصين تريد العمل مع الاتحاد الأوروبي لكي تطبق بشكل مشترك الاتفاقيات المهمة التي توصل إليها قادة الصين والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الاتصال والتبادلات وتعميق العلاقات التجارية الصينية الأوروبية والاستثمار والتعاون الصناعي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الصين من الدول الأخرى لتعزيز علاقاتها التجارية - CNN
جاء ذلك في أعقاب مؤتمر عبر تقنية الفيديو بين وزير التجارة الصيني وانج وينتاو والمفوض الأوروبي للأمن التجاري والاقتصادي ماروس سيفكوفيتش يوم الثلاثاء الماضي لمناقشة خطة الولايات المتحدة لفرض الرسوم "المتبادلة".
كما تحدث وانج مع اعضاء رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تضم 10 دول، في حين اجتمع لي مع قادة الأعمال، وقال لي إن الصين "أجرت بالفعل تقييما كاملا وتستعد للتعامل مع كل أنواع حالات الغموض، وستطبق سياسات تراكمية وفقا لاحتياجات الموقف".
وفي هونج كونج المتحدث باسم المكتب المحلي لوزارة الخارجية الصينية إن بكين غير مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة في ظل الظروف الحالية.
ورغم أن أغلب دول العالم غير سعيدة بسياسات ترامب التجارية، فإنها كلها غير مهتمة بالارتباط مع الصين خاصة تلك التي لها تاريخ من النزاعات مع بكين مثل الهند وأستراليا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: تايبيه الصين الرسوم التجارية الحرب التجارية الحرب التجارية الأمريكية الصينية دونالد ترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي : واشنطن لا تسعى إلى حرب أو هيمنة على الصين
قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، السبت، خلال افتتاح منتدى شانجريلا، إن الولايات المتحدة تعيد توجيه قدراتها العسكرية بهدف ردع أي عدوانية من قبل الصين الشيوعية، مع التأكيد على أن واشنطن لا تسعى إلى حرب أو هيمنة على الصين أو خنقها أو حتى إهانتها أو تغيير نظامها.
وأوضح هيجسيث: "نحن فخورون بالعودة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسنبقى هنا لأن هذه المنطقة تمثل مسرح أولوياتنا الاستراتيجية".
وحذر وزير الدفاع الأمريكي من أن أي محاولة صينية لغزو تايوان ستؤدي إلى تداعيات مدمرة على المستوى الإقليمي والعالمي، مع التشديد على أن الولايات المتحدة لا ترغب في صراع مع بكين لكنها لن تسمح بإخراجها من المنطقة الحيوية ولن تسمح بإخضاع حلفائها.
وأشار إلى أن الجيش الصيني يبني بسرعة هائلة القدرات اللازمة لغزو تايوان ويتدرب على ذلك بشكل يومي، قائلاً: "نعلم أن الرئيس الصيني أمر جيشه بأن يكون جاهزًا لغزو تايوان بحلول العام 2027".
كما اعتبر هيجسيث أن أي محاولة أحادية لتغيير الوضع القائم في بحر الصين الجنوبي بالقوة أو الإكراه "غير مقبولة"، مؤكداً التزام واشنطن بمنع هذا النوع من التغييرات التي تهدد استقرار المنطقة.
تصريحات هيجسيث تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين حول قضايا تايوان والبحر الجنوبي، حيث تركز واشنطن على تعزيز تحالفاتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة ما تصفه بالسلوك العدواني لبكين.