حشرة تلتهم المحاصيل والنباتات بسرعة مقلقة هو الجراد الصحراوي التي تعاني منه جنوب ليبيا حيث يهدد غزو الجراد الصحراوي المحاصيل والنباتات في الواحات والمزارع في المنطقة التي تحاول إنقاذ محاصيلها من خلال الرش المكثف، فما القصة؟.

أسراب الجراد تغزو المحاصيل 

تشهد مناطق جنوب ليبيا، ولا سيما الواحات والمزارع في تراغن ومرزق، اجتياحًا واسعًا لأسراب الجراد الصحراوي، في تهديد خطير وغير مسبوق للمحاصيل الزراعية وسبل عيش المزارعين.

فى واحة نائية في أقصى الجنوب، وبعد مرور أول أسراب الجراد الصحراوي، إحدى أكثر الحشرات تسببا للضرر في العالم، عبّر المزارعون وفقا ليورو نيوز عن معاناتهم وعجزهم.

ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط.. ماذا يعني؟زائر غير مرغوب فيه

هذه الحشرة المصنفة ضمن أكثر الآفات تدميرًا على مستوى العالم، بدأت بالتهام المحاصيل والنباتات بسرعة مقلقة، ما دفع السكان إلى إطلاق حملات رش مكثفة في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

انتشار الآفة يتسع

وامتد الضرر ليشمل العديد من المزارعين في تراجن ومرزق، الواقعة على بعد حوالي 900 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس. وتؤكد السلطات الليبية أنها شرعت في تنفيذ "حملة وطنية" لمكافحة الجراد الصحراوي، تستهدف تتبع الأطوار الحديثة لهذه الحشرة، خاصة اليرقات التي تتكاثر بسرعة.

من جهته، قال المهدي محمد التارجي، المتحدث الرسمي باسم الحملة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي: "نقوم اليوم بزيارة ثانية لعدد من المواقع الزراعية المصابة، بهدف تتبع الأطوار الحديثة لتكاثر هذه الحشرة، خصوصا اليرقات، وذلك استنادا إلى المعلومات التي تزودنا بها الفرق الميدانية المنتشرة في المناطق المتضررة".

وأضاف التارجي: "نشهد انتشارا كثيفا للأطوار الحديثة من الجراد، وهي مرحلة حرجة تتسم بفقس البيض والانتشار السريع لليرقات"، محذرا من أن "الرقعة الجغرافية المتأثرة تتسع بشكل مقلق، ما يستدعي تدخلا عاجلا لاحتواء الوضع قبل خروجه عن السيطرة".

ويعد هذا الغزو ليس الأول من نوعه الذي يشهده الجنوب الليبي، فقد سبق أن تعرضت المنطقة، في عام 2012، لاجتياح مماثل من أسراب الجراد الصحراوي، اجتاحت خلاله تجمعات كثيفة من الجراد مدنا جنوبية مما شكل آنذاك تهديدا كبيرا للإنتاج الزراعي.

وتعيد الموجة الجديدة إلى الواجهة المخاوف ذاتها، في ظل ما قد تسببه من تداعيات خطيرة على الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي في البلاد.

كارثة بيئية واقتصادية

وسط هذه التحديات، يبدو أن المزارعين والسلطات المحلية أمام اختبار صعب يتطلب استجابة سريعة ومتكاملة لاحتواء هذه الكارثة البيئية والاقتصادية.

ويُعد غزو الجراد الصحراوي، الذي يمكن أن يلتهم كميات ضخمة من المزروعات في وقت قصير، تهديدًا حقيقيًا للمحاصيل الزراعية في جنوب ليبيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجراد الصحراوي جنوب ليبيا ليبيا غزو الجراد الصحراوي الجراد المزيد الجراد الصحراوی

إقرأ أيضاً:

استشارية نفسية: الأمومة غريزة ثابتة.. لكن البيئة الحديثة أرهقت الجميع

قالت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية، إن التغير في أداء الأبوين داخل الأسرة لا يرجع لاختلاف الأدوار بين الرجل والمرأة، بل إلى تغيرات مجتمعية أعمق، أبرزها التقدم التكنولوجي غير المنضبط، والانشغال المفرط بالسعي المادي.

الصحة النفسية تستعرض تجربتها في مكافحة الإدمان بمنتدى منظمةدراسة: الالتهاب المزمن في الجسم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسيةالتكنولوجيا والانشغال أنهكا الأسرة

وأضافت شبانة، خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الضغوط النفسية والذهنية التي يتعرض لها الآباء والأمهات اليوم تفوق بكثير ما كان عليه الحال في الماضي، رغم قلة عدد الأبناء، وذلك بسبب التشتت المعرفي والاعتماد المفرط على التكنولوجيا.

الماضي كان أبسط.. لكنه أقوى من حيث الدعم العائلي

وأوضحت أن "زمان، كانت الأسرة تنجب عددًا كبيرًا من الأبناء، ومع ذلك كانت قادرة على تربيتهم بفضل وجود ترابط مجتمعي وعائلي قوي"، لافتة إلى أن شبكة الدعم التي كانت تحيط بالأسرة لم تعد موجودة بنفس الشكل اليوم، ما زاد من ثقل المسؤولية.

وعي مضاعف وتوازن في الأدوار

وشددت الاستشارية النفسية على أن البيئة التربوية الحديثة باتت أكثر تعقيدًا، وتحتاج إلى وعي نفسي عالٍ وتوازن حقيقي في الأدوار بين الأب والأم، مؤكدة أن التربية لم تعد مجرد واجب، بل تحدٍ يحتاج إلى دعم مستمر وخطاب تربوي جديد يراعي متغيرات العصر.

طباعة شارك استشاري الصحة النفسية التقدم التكنولوجي برنامج خط أحمر

مقالات مشابهة

  • مكافحة الجراد بالمغرب.. معالجة 12.500 هكتار في أقل من ثلاثة أشهر
  • الأسوأ منذ 160 عامًا.. فيضان غير مسبوق يهدد روسيا من جديد| ما القصة؟
  • استشارية نفسية: الأمومة غريزة ثابتة.. لكن البيئة الحديثة أرهقت الجميع
  • وفد برلماني يزور التجمعات التنموية الزراعية في سانت كاترين
  • العكروت: أبهرني اللون الأبيض على مباني درنة الحديثة  
  • إيران توفر 200 ألف دينار عراقي لكل زائر للأربعينية
  • سحب أرجوانية تخطف الأنظار في سماء شرم الشيخ ودهب ونويبع.. ما القصة؟
  • الصين تكشف السر الكيميائي للتخلص من أسراب الجراد المدمرة
  • 18 الف زائر ايراني عبر واسط خلال 24 ساعة.. فيديو
  • عمرو دياب يعود إلى أورنچ.. القصة التي بدأت منذ 1999