جولة آسيوية للرئيس الصيني لمواجهة رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينج، جولة تشمل ثلاث دول في جنوب شرق آسيا الأسبوع المقبل، وهي أول رحلة خارجية له هذا العام، بهدف تعزيز العلاقات مع بعض أقرب جيران الصين في ظل تصاعد التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.
جولة آسيوية للرئيس الصينيوذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" اليوم الجمعة أن شي سيزور فيتنام يومي 14 و15 أبريل الجاري، وماليزيا وكمبوديا من 15 إلى 18 أبريل، بعد أن تعهد الرئيس الصيني هذا الأسبوع بتعميق "التعاون الشامل" مع جيران الصين.
وتُعد هذه الرحلات النادرة جهدًا دبلوماسيًا شخصيًا رفيع المستوى من جانب شي، الذي زار كمبوديا وماليزيا آخر مرة قبل تسع سنوات واثني عشر عامًا على التوالي، على الرغم من أن زيارته الأخيرة لفيتنام كانت أحدث، في ديسمبر 2023.
وصرح مسؤولان فيتناميان بأنه من المتوقع أن توقع الصين وفيتنام حوالي 40 اتفاقية يوم الاثنين، بما في ذلك بعضها يتعلق بخطوط السكك الحديدية.
وتواصلت فيتنام مع الصين للحصول على التمويل والتكنولوجيا لتطوير شبكة السكك الحديدية الخاصة بها، وغالبًا ما تضمنت الزيارات السابقة رفيعة المستوى لمسؤوليها صفقات للتعاون في مجال السكك الحديدية.
أفاد أحد المصادر بأن وزارتي الدفاع والشرطة ستوقعان أيضًا اتفاقيات، لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه الاتفاقيات ستكون ملزمة وتتضمن التزامات مالية، معظم الاتفاقيات الموقعة خلال زيارات الدولة السابقة لم تكن ملزمة.
رسوم ترامب الجمركيةوبعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 145% على وارداتها منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه هذا العام، تتحرك الصين بسرعة لتعزيز علاقاتها مع دول أخرى في ظل الرسوم التجارية المدمرة التي فرضتها واشنطن.
بدأت بعض الدول المتضررة من الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب، مثل كمبوديا التي تواجه رسومًا بنسبة 49%، وفيتنام الخاضعة لحاجز بنسبة 46%، وماليزيا التي تواجه ضريبة بنسبة 24%، في التواصل مع الولايات المتحدة لطلب إعفاء مؤقت.
وهذا يجعل الصين استثناءً في المحادثات الثنائية مع تصاعد التوتر مع واشنطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رسوم ترامب الجمركية رسوم ترامب جنوب شرق آسيا الصين ترد على ترامب المزيد رسوم ا
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بعد تجميد رسوم ترامب الجمركية وتزايد المخاوف من العقوبات على روسيا
شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات الخميس المبكرة، مدعومة بقرار محكمة أمريكية وقف تنفيذ الرسوم الجمركية التي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرضها على واردات الدول التي تسجل فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة، وهو ما أعاد بعض الهدوء إلى الأسواق المتوترة.
ووفقًا لبيانات وكالة "رويترز"، صعد خام برنت القياسي بمقدار 81 سنتًا، بما يعادل 1.25% ليصل إلى 65.71 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتًا أو 1.34%، مسجلًا 62.62 دولارًا للبرميل.
وجاء الارتفاع بعد أن قضت محكمة تجارية أميركية مساء الأربعاء بأن الرئيس ترامب تجاوز سلطاته عندما فرض رسومًا جمركية شاملة على واردات بعض الدول، متذرعًا بعجز الميزان التجاري لصالحها. وقد اعتبر هذا الحكم بمثابة انفراجة مؤقتة للأسواق المالية العالمية، التي كانت تعاني من ضغوط شديدة بسبب المخاوف من تأثير تلك الرسوم على حركة التجارة والنمو العالمي.
لكن محللين حذروا من أن هذا التفاؤل قد لا يدوم طويلًا، حيث أعلنت الإدارة الأميركية نيتها الطعن على الحكم، ما يعيد القلق بشأن احتمال عودة الإجراءات الجمركية وتبعاتها الاقتصادية.
وقال مات سيمبسون، المحلل في سيتي إندكس بمدينة بريزبين: "في الوقت الحالي، يجد المستثمرون متنفسًا من حالة الضبابية الاقتصادية التي تعكر صفوهم، لكن هذا الارتياح لا يبدو مستدامًا".
إلى جانب العامل القضائي، تتجه الأنظار نحو إمكانية فرض عقوبات أميركية جديدة على صادرات النفط الروسية، في ظل تصعيد التوترات الجيوسياسية، ما قد ينعكس سلبًا على حجم المعروض العالمي ويؤدي إلى ارتفاع إضافي في الأسعار.
وتزامنت هذه التطورات مع ترقب الأسواق لاجتماع مرتقب لمنظمة أوبك وحلفائها ضمن تحالف "أوبك+" يوم السبت المقبل، والذي قد يسفر عن تسريع وتيرة زيادة الإنتاج اعتبارًا من يوليو، بهدف موازنة الأسواق ومواجهة الطلب المتصاعد مع اقتراب موسم الصيف.
ويرى مراقبون أن أي تغير في سياسة الإنتاج من "أوبك+" سيكون له تأثير مباشر على الأسعار، خاصة في ظل استمرار تقلبات الأسواق وتأرجح مستويات الطلب العالمي بين التعافي والركود.
ويُنتظر أن يكون اجتماع السبت محوريًا في رسم ملامح سوق النفط للربع الثالث من العام الجاري، وسط تداخل معقد بين العوامل السياسية والاقتصادية والتجارية.