أمريكا تفرض رسومًا جديدة على السياح الدوليين..!
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
من المقرّر أن تفرض الولايات المتحدة الأمريكية على الزوار الدوليين دفع رسوم جديدة تُعرف باسم “رسم نزاهة التأشيرة” لا تقل عن 250 دولارًا، تُضاف إلى تكاليف طلب التأشيرة الحالية، وذلك وفقًا لبند في مشروع قانون السياسة الداخلية الذي أقرته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا.
سيُطبق هذا الرسم على جميع الزوار الذين يُطلب منهم الحصول على تأشيرات لغير المهاجرين لدخول الولايات المتحدة.
وفقًا لإحصاءات وزارة الخارجية، أصدرت الولايات المتحدة ما يقرب من 11 مليون تأشيرة لغير المهاجرين خلال السنة المالية 2024.
أما بالنسبة للسياح والمسافرين لأغراض العمل من الدول المشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة، مثل أستراليا والعديد من الدول الأوروبية، فلا يُطلب منهم الحصول على تأشيرات للإقامة لمدة 90 يومًا أو أقل.
وسيتعين دفع الرسم عند إصدار التأشيرات، ولن تكون هناك إعفاءات من هذا الرسم. بحسب البند، يمكن للمسافرين الذين يلتزمون بشروط تأشيرتهم استرداد الرسم بعد انتهاء رحلتهم.
وصف المحامي المختص بشؤون الهجرة، ستيفن أ. براون، الشريك في مكتب ريدي نيومان براون للمحاماة في هيوستن، هذا الرسم بأنه “وديعة تأمين قابلة للاسترداد”، في منشور حديث له حول السياسة الجديدة. وأشار براون إلى أن آلية استرداد المبلغ لا تزال غير واضحة.
قال براون في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـ CNN: “من حيث الغرض من هذا الرسم، من الصعب تحديده”.
وأضاف: “عمومًا، تُفرض رسوم الهجرة لتغطية تكاليف المعالجة أو الإصدار”، لكنه أشار إلى أن بند الاسترداد قد يعني استرجاع جميع الرسوم المحصّلة. وتابع قائلًا: “في عالم مثالي، لن يكون هناك تجاوز لمدة الإقامة أو مخالفات التأشيرة”.
لم تقدّم بعد وزارة الأمن الداخلي في أمريكا، وهي الجهة التي تفرض الرسوم الجديدة، تفاصيل محددة بشأن عملية استرداد الرسوم أو أي جوانب أخرى تتعلق بتنفيذ السياسة.
وصرّح متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان لـ CNN: “تتطلب رسوم نزاهة التأشيرات تنسيقًا بين الوكالات قبل تنفيذها”.
وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الرسوم تم فرضها “لدعم أولويات الإدارة المتمثلة في تعزيز إنفاذ قوانين الهجرة، وردع تجاوز فترات الإقامة المسموح بها في التأشيرات، وتمويل أمن الحدود”.
ينص البند في مشروع القانون على أن الرسوم التي لا يتم استردادها ستُحوّل إلى “الصندوق العام لوزارة الخزانة”.
تُحدد الرسوم الأولية، للسنة المالية 2025، على أنها الأعلى من بين 250 دولارًا أو “المبلغ الذي قد يحدده وزير الأمن الداخلي بموجب اللائحة”.
تخضع هذه الرسوم لتعديلات سنوية وفقًا لمعدلات التضخم.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن التفاصيل المتعلقة بهذا التغيير، الذي تنفذه وزارة الأمن الداخلي، سيتم نشرها على صفحة معلومات التأشيرات الخاصة بوزارة الخارجية.
من جانبها، أشادت جمعية السفر الأمريكية، وهي منظمة غير ربحية وطنية تهدف إلى تعزيز السفر إلى الولايات المتحدة وداخلها، بأجزاء أخرى من مشروع قانون السياسات الداخلية التي تستثمر في تحديث الجمارك ومراقبة الحركة الجوية، لكنها وصفت رسوم التأشيرة الجديدة بأنها “خطوة كبيرة إلى الوراء”.
وأشار إريك هانسن، وهو نائب الرئيس الأول للعلاقات الحكومية في الجمعية، في بيان إلى أن “هذه الرسوم، التي ستبلغ على الأقل 250 دولارًا وتُضاف إلى رسوم التأشيرة الحالية، تفرض حاجزًا ماليًا غير ضروري أمام الزوار الدوليين”.
وفقًا لحسابات جمعية السفر الأمريكية، فإن هذه الرسوم ستزيد “التكاليف المسبقة” لزيارة الولايات المتحدة بنسبة 144%.
وأضاف هانسن: “حتى وإن كانت هذه الرسوم قابلة للاسترداد تقنيًا، فإن التعقيد والتكلفة الإضافية ستسبب بإحباط المتقدمين وربما ثنيهم عن الزيارة”.
شبكة CNN
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزارة الخارجیة الأمن الداخلی هذه الرسوم هذا الرسم رسوم ا
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية لا تتجاوز 50%.. والاتحاد الأوروبي يجهز «إجراءات انتقامية»
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تتراوح نسبتها بين 15% و50% على معظم الدول، لكنه ترك الباب مفتوحًا للمفاوضات لخفض هذه الرسوم.
وصرّح ترامب خلال كلمته في قمة الذكاء الاصطناعي بواشنطن، أن الشركاء التجاريين الرئيسيين قد يواجهون رسومًا جمركية مخفضة إذا «فتحوا أسواقهم أمام الولايات المتحدة» ووفروا وصولًا «خاليًا من الرسوم الجمركية» للسلع الأمريكية.
يُذكر أن الحد الأدنى المقترح للرسوم الجمركية، وهو 15%، أعلى من الرسوم الجمركية الأساسية الحالية البالغة 10% على الواردات من العديد من الدول.
ووفقًا لتقارير إعلامية، يعمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اتفاقية تجارية من شأنها فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، تغطي قطاعات تشمل السيارات والمعادن، مقابل الرسوم الجمركية المُهددة بنسبة 30% والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 أغسطس.
وبالتوازي مع ذلك، يُقال إن الاتحاد الأوروبي يُعدّ إجراءات انتقامية خاصة به، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على سلع أمريكية تبلغ قيمتها حوالي 93 مليار يورو في حال فشل محادثات التجارة.
في غضون ذلك، تُقدّم كوريا الجنوبية - ثامن أكبر شريك تجاري ثنائي للولايات المتحدة، بإجمالي تجارة سلعية بقيمة 81 مليار دولار أمريكي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 - مقترحًا لإطار عمل تجاري، مع فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على شحنات السيارات إلى الولايات المتحدة، على غرار الاتفاق الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة مع اليابان، والذي يتضمن أيضًا إنشاء صندوق للاستثمار في الولايات المتحدة واستيراد المزيد من السلع الأمريكية.
ومع وجود مثل هذه الاتفاقيات التجارية قيد الإعداد، والتي ليست مؤكدة بالطبع نظرًا لأسلوب «ترامب» المتقلب، من المرجح أن يستقر معدل الرسوم الجمركية الإجمالي في الولايات المتحدة عند حوالي 15-20%، حسبما أشار اقتصاديون.
وأدت احتمالات إبرام المزيد من اتفاقيات التجارة، واحتمالية استقرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس، إلى تعزيز معنويات المخاطرة، ورفعت أسواق الأسهم الأمريكية أمس، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسيًا جديدًا وأغلق مرتفعًا بنسبة 0.8% على أساس يومي.
اقرأ أيضاًبسبب تحصيلات الرسوم الجمركية.. سعر الذهب عالميا يواصل الهبوط
ترامب: سأتخلى عن الرسوم الجمركية في هذه الحالة
هل تكون رسوم ترامب الجمركية فرصة لإعادة رسم خريطة التجارة الدولية؟