إنجاز 80% من مصنع إنتاج البولي سيليكون بالمنطقة الحرة بصحار
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أكد المهندس هيثم بن علي بن مسعود الكعبي، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون شركة يونايتد سولار بولي سيليكون SPC (FZC)، في تصريح خاص لـ "عمان" أن نسبة الإنجاز في مشروع مصنع يونايتد سولار بولي سيليكون لإنتاج البولي سيليكون وصلت إلى 80%. ومن المتوقع أن يتم افتتاح المصنع بنهاية العام الجاري بتكلفة إجمالية تقدر بـ 520 مليون ريال عماني، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنويًا، اذ يقع المشروع في المنطقة الحرة بصحار، ويعمل حاليًا على توفير 280 وظيفة، مع خطط لزيادة عدد الموظفين العمانيين إلى 700 وظيفة خلال السنوات القادمة بشكل تدريجي.
وأضاف الكعبي: إن المصنع هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط مما يضعنا في موقع الريادة الإقليمية في صناعة الطاقة الشمسية، وإن الشركة تكرس جهودها لسوق البولي سيليكون العالمي مع التركيز على اعتماد المنتجات والبحث والتطوير خاصة للسوق الأمريكي، وتلتزم الشركة بتعزيز الابتكار التكنولوجي وتوسيع وجودها في الأسواق العالمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة.
وأوضح الكعبي أن المشروع سيدعم السياسات الحكومية في مجال الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان لكون المادة المنتجة التي سيقوم بتصنيعها ستعمل على خفض أسعار الألواح الشمسية، وهو ما سيمكن هذا القطاع من خفض المصاريف التشغيلية فيه ويسهم في تقليل أسعار الطاقة ويعمل على استقطاب الاستثمارات العالمية في القطاع، ومن المؤمل أن يسهم المصنع في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي لسلطنة عُمان وإيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين وأن المشروع سيؤدي دورًا استراتيجيا كبيرا في تحقيق قيمة مضافة في مجال الطاقة الخضراء وتعزيز مساعي سلطنة عمان للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050 وقد تم اختيار سلطنة عُمان كقاعدة إنتاج استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي المتميز وبُنيتها التحتية المتطورة والدعم الحكومي القوي الذي تُقدمه لقطاع الطاقة المتجددة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
ما أجمل أن نتدبر القرآن ونربطه بحياتنا، وهناك سور نقرأها كثيراً ولكن للأسف دون التوقف عندها. بالأمس وأنا أقود سيارتي في طريقي من قريتي قلي إلى مدينة الشارقة، كنت أتفكر بالنعم التي من حولي، وبالأمان الذي نعيشه، والرفاه الذي منّ به الله علينا، وتذكرت قوله تعالى: «لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» (التكاثر: الآية 8).
آية قصيرة تهزّ الوجدان، وتوقظ الغافل مما اعتاد عليه، ونداءٌ لطيف من الله ليعيد الإنسان النظر في معنى النعمة، قبل أن يُسأل عنها، فالنعيم ليس ثروةً تُكنَز، ولا جاهاً يُفاخر به، بل هو تلك التفاصيل التي نمر بها كل يوم دون أن نلحظ قيمتها.
هل تأملنا يوماً في الماء عندما نفتح الحنفية فيصب علينا حاراً أو بارداً كما نريد، النَفَس الذي نتنفسه، يدخل الهواء برحمةٍ إلى صدورنا، يوزع الحياة على خلايانا، ثم يخرج وقد حمل ما لا نحتاج إليه، رحلة تتكرر كل يوم بعدد لا يمكن حصره. وهل تأملنا يوماً في رحلة الغذاء الذي نأكله؟ من بذرةٍ نبتت في أرضٍ، إلى مزارعٍ سقاها، إلى من قطفها، إلى طباخ طبخها، ثم إلى يدك التي وضعتها في فمك، الذي قام بدوره ثم المعدةٍ التي تكمل الرحلة إلى نهايتها.
هل تأملنا في رمشة العين التي تحمي البصر دون أن نستدعيها؟ هل تأملنا في تمييزنا لصوتٍ واحدٍ بين العشرات. هل تأملنا في النوم الذي يزورنا دون موعدٍ، ثم في استيقاظنا الدقيق، كأن داخلنا حارس يوقظنا بعد اكتفاء الجسد؟ هل تأملنا في اللغة، حركة لسان صغيرة تنقل فكرة أو تثير عاطفة أو تُصلح بين قلبين؟
هذه النعم لا تُحصى، لكنها تنتظر منّا نظرة امتنان، وسجدة شكر، وتأملاً يعيدنا إلى جوهر الحياة، وأن نكمل القول بالفعل فنشكر نعمة المال بالإنفاق، ونعمة العلم بالتعليم، ونعمة الوقت بالعمل، ونعمة الصحة بالعطاء، وأن نرى في كل ما تملك فرصة للخير، لا وسيلة للترف. ونتذكر قوله تعالي: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (إبراهيم: 7)
* تأمل.:. ما النعم التي تمرّ بك كل يوم؟
. هل تُعامل النعم كأمانةٍ ستُسأل عنها؟