صحيفة إيرانية: واشنطن لم تطلب تفكيك المنشآت النووية خلال مفاوضات عُمان
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
نقلت صحيفة "كيهان"، اليوم الأحد عن مصدر إيراني مطلع لم تسمه، قوله إن "المقترح الأمريكي الذي قدّمه ستيف ويتكوف، خلال مفاوضات مسقط، لا يتضمن أي إشارة إلى تفكيك المنشآت النووية الإيرانية أو التهديد بشن هجوم عسكري".
وأشارت الصحيفة المعروفة بمواقفها المتشددة تجاه التفاوض مع الولايات المتحدة، في تقرير لها، إلى أن الوثيقة التي سلّمها ويتكوف لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تركز فقط على ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني، دون أن تشمل ما وصفتها بـ"الدعاية الإعلامية الضخمة" التي تُروّج لها بعض الأوساط الغربية حول شروط قاسية.
ورغم ما وصفته الصحيفة بغياب البنود "المثيرة للقلق" في الوثيقة، فإنها أبدت شكوكًا قوية حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق ثابت، مشددة على ضرورة أخذ ضمانات مكتوبة من الجانب الأمريكي تمنع تكرار ما حدث مع الاتفاق النووي السابق (خطة العمل المشتركة عام 2015)، الذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي في عهد إدارة ترامب الأولى عام 2018.
في سياق آخر، شنّت صحيفة كيـهان هجومًا لاذعًا على بعض المسؤولين الحكوميين، ووصفت التصريحات حول احتمال تدفّق استثمارات أمريكية تصل إلى 1000 أو حتى 2000 مليار دولار إلى إيران بأنها "أوهام وسوق خيالات".
وقالت إن "الحديث عن هذه الأرقام الفلكية يذكّرنا بما روّج له أنصار الاتفاق النووي قبل عشر سنوات، حين وعدوا باستقطاب 200 مليار دولار فورًا بعد التوقيع، وهو ما لم يحدث قط".
واعتبرت الصحيفة هذه التصريحات جزءًا من حملة "التزيين الإعلامي للاتفاق المحتمل"، ووصفتها بأنها تفتقر لأي أساس واقعي أو التزامات فعلية من الجانب الأمريكي، داعيةً إلى الحذر واليقظة في التعاطي مع المفاوضات الحالية الجارية في مسقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران طهران أمريكا واشنطن
إقرأ أيضاً:
تحذير سعودي لإيران: قبول العرض الأمريكي بشأن النووي أو حرب مع "إسرائيل"
بعث وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، برسالة صريحة للمسؤولين الإيرانيين، وهي أن يقبلوا عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتفاوض بجدية على اتفاق نووي، على اعتبار أنه "يمثل السبيل لتجنب خطر الحرب مع إسرائيل".
وأوفد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (89 عاما)، الذي يساوره القلق من احتمال زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، ابنه الأمير خالد لتحذير الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وذلك وفقا لمصدرين خليجيين مقربين من الدوائر الحكومية ومسؤولين إيرانيين نقلت عنهم وكالة "رويترز".
وذكرت المصادر أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري ووزير الخارجية عباس عراقجي حضروا الاجتماع المغلق الذي عقد يوم 17 نيسان/ أبريل في المجمع الرئاسي بطهران.
ورغم أن وسائل الإعلام غطت زيارة الأمير خالد (37 عاما) لطهران، إلا أن مضمون رسالة الملك سلمان السرية لم يعلن عنها من قبل.
وأفادت المصادر بأن الأمير خالد، الذي كان سفير السعودية في واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى، حذر المسؤولين الإيرانيين من أن صبر الرئيس الأمريكي لا يدوم كثيرا خلال المفاوضات المطولة.
وأعلن ترامب بشكل مفاجئ قبل أكثر قليلا من أسبوع عن إجراء محادثات مباشرة مع إيران بهدف كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وأعلن ذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سافر إلى واشنطن أملا في الحصول على دعمها في شن هجمات على المواقع النووية الإيرانية.
وقالت المصادر إن الأمير خالد أبلغ مجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين بأن فريق ترامب يريد التوصل بسرعة إلى اتفاق، وأن نافذة الدبلوماسية ستغلق سريعا.
وذكر المصدران الخليجيان أن وزير الدفاع السعودي قال إن من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بدلا من مواجهة احتمال التعرض لهجوم إسرائيلي إذا انهارت المحادثات.
والأربعاء، رد ترامب، على سؤال لأحد الصحفيين حول تحذير الاحتلال الإسرائيلي من اتخاذ أي إجراءات قد تُعطّل المحادثات مع إيران، قائلا أود أن أكون صريحًا. نعم، فعلت".
وقال ترامب في مؤتمر عقد في المكتب البيضاوي إن ما قاله لـ"إسرائيل ليس تحذيرًا قلتُ لا أعتقد أنه مناسب. نجري مناقشات جيدة جدًا وقلتُ: لا أعتقد أنه مناسب الآن. لأنه إذا استطعنا حلّ الأمر بوثيقة قوية جدًا، قوية جدًا، مع عمليات تفتيش وانعدام الثقة".
وأضاف "أنا لا أثق بأحد. لا أثق بأحد. لذا لا ثقة. أريدها (وثيقة الاتفاق) قوية جدًا بحيث يمكننا الدخول مع مفتشين، ويمكننا أخذ ما نريد، ويمكننا تفجير ما نريد، ولكن دون أن يُقتل أحد. يمكننا تفجير مختبر، ولكن لن يكون هناك أحد داخل المختبر، على عكس وجود الجميع داخل المختبر وتفجيره، أليس كذلك؟ هناك طريقتان للقيام بذلك".