منظر تلك الفتاة في معسكر زمزم وهى تضع والدتها بين ذراعيها، وحولها إخوتها الصغار يبكون وهى تردد بصوتٍ مُختنق ” أمي ماتت”، بعد محاولة اسعاف آخيرة على الأرض ودون مستشفى، ودون أي طبيب لأن الجنجويد قتلوا جميع أفراد الطاقم الطبي في المعسكر، كما ان الفتاة التي تبكي والدتها تعلم أنها سوف تحمل عبء تربية الصغار، وتصبح الأم الحية المكلومة.

تلك الصورة وذلك المقطع المؤلم يبين لك فداحة ما يحدث هنالك، وجبن وحقد وإجرامية هذه المليشيا ومن يتخفون تحتها، وإلى أي مدى ينظر العالم لمأساة هذا المعسكر الذي قتل فيه خلال يوم واحد نحو ٦٠٠ شخص معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ والجرحى، دعك من حصار الفاشر وتجويعها، واستهداف الطيران الذي يسقط لها الدواء والغذاء، وتواطؤ مجموعة الطاهر حجر والهادي إدريس وسليمان صندل في قتل أهلهم، وهم المحلل الأول لهذه الجرائم البشعة، ومعهم كفيلهم وحضانتهم السياسية، أما الدولة فلديها واجب أخلاقي وقانوني لحماية هؤلاء المحاصرين في بيوتهم ومعسكراتهم، عليها أن تتحرك في كل الجبهات.
اللهم إنّهم مغلوبون فانتصر
#مأساة معسكر زمزم والفاشر

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لن يقولوا لك إن ما جعل الخرطوم غير قابلة للحياة هم الجنجويد

سيقولون لك إن الخرطوم لم تعد صالحة للحياة هذه الأيام، لكنهم لن يخبروك بالحقيقة. لن يقولوا لك إن ما جعلها غير قابلة للحياة هم الجنجويد، حين نهبوا ممتلكاتها وسرقوا كوابل الكهرباء ودمروا محطات المياه، سيقولوا ببساطة إن الخرطوم لا تصلح للعيش لأن الجيش استعادها من أولئك الذين دمروها !!

مفارقة عجيبة فعلاً، هؤلاء الذين كانوا بالأمس يهتفون لا للحرب ويدعون للتفاوض مع الجنجويد، كانوا يريدون العودة إلى ذات الخرطوم المدمرة، لكن بشرط واحد أن تبقى تحت قبضة الجنجويد! أما إذا حررها الجيش، فتصبح بنظرهم مدينة أشباح!

هؤلاء أنفسهم لو كان الجيش هو من جلس مع الجنجويد ووقع اتفاقاً، لرأيتهم يصفقون ويغنون رفري رفري ياطيور السلام، والعودة للخرطوم أرض الجمال، فهم لا يرون الخرطوم إلا بعين وجودهم وتمثيل حليفهم دقلو فيها..

لم نسمع لهم صوتاً حين كان الجنجويد يدمرون المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه، أما اليوم وبعد أن بدأت الخرطوم تتنفس من جديد، تراهم يبكون بأنها لم تعد الخرطوم التي نعرفها بسبب الجيش كما يقولون لابسبب الجنجويد !! صحيح لن تعود الخرطوم كما كانت، بل ستعود أفضل،خالية من الجنجويد وحلفائهم وستلفظ كل من خانها تحت عباءة الحياد ولا للحرب .

حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 25 مشروعاً ريادياً للشباب في ختام المعسكر التدريبي في حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بحمص
  • رسمياً.. مانشستر سيتي يعلن رحيل 3 من أفراد الجهاز الفني المساعد لجوارديولا
  • لن يقولوا لك إن ما جعل الخرطوم غير قابلة للحياة هم الجنجويد
  • روسيا تجلي طاقم ناقلة نفط تعرضت لأضرار كبيرة أثر قصف شنته أمريكا على اليمن
  • 30 قتيلا في صراعات وسط نيجيريا
  • فتاة تحرق شابًا حيًا بسبب خلاف بينهما
  • برلماني يساءل وزير الفلاحة بخصوص صغار مربي الماشية
  • حموني يساءل وزير الفلاحة حول تدابير استفادة الكسابين الصغار من دعم الديون المستحقة عليهم
  • معتمد جمال: كأس مصر هدف الزمالك الأسمى والمرحلة تتطلب عقلية المعسكر المغلق
  • «الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين