“أفسدتم كل شيء”.. حسام حبيب يتوعد بمقاضاة مروّجي أنباء خطبته
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
خرج الفنان المصري حسام حبيب عن صمته ليُعلّق على الأنباء المتداولة بشأن خطبته من فتاة أردنية تعمل في مجال عروض الأزياء، وذلك عقب انتشار صورة تجمعه بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار حالة من الجدل، ودفع البعض إلى اعتبار الأمر إعلاناً رسمياً عن ارتباطه العاطفي.
وفي تصريحات لبرنامج “ET بالعربي”، أوضح حسام حبيب أن العلاقة بينه وبين الفتاة المعنية لم تصل إلى مرحلة الخطوبة بعد، مشدداً على أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو سابق لأوانه، ويحمل في طيّاته الكثير من المبالغات والشائعات التي باتت تُشكّل خطراً على حياته الشخصية.
وقال حسام: “الأمر لم يصل إلى الخطوبة نهائياً، هناك من استعجل الأحداث وتسبّب في تعقيد الأمور بدلًا من أن تُثمر عن خير.. لا أفهم حقاً ما الذي يريده الناس مني، كلما حاولت الحفاظ على خصوصيتي، أتفاجأ بمن يخترق حياتي الشخصية ويخربها”.
وفي لهجة غاضبة، عبّر عن انزعاجه من الزج باسم الفتاة في سياق شائعات لا أساس لها من الصحة، مؤكداً احترامه الكامل لعائلتها التي وصفها بأنها “عائلة كبيرة ومحترمة” في الأردن، وأن لها عادات وتقاليد راسخة يجب احترامها،
وأضاف: “إن كان هناك شيء فعلاً، فهؤلاء قد أفسدوه الآن.. كنا في الماضي نُقدّر معنى الستر والعادات، وكانت لدينا نخوة. لا أفهم ما الذي تغيّر فينا كمجتمع”.
وأشار حسام حبيب إلى أن البعض أصبح يستخدم أسماء الفنانين وأخبارهم لتحقيق المشاهدات والانتشار السريع على مواقع التواصل، دون مراعاة لحياتهم الخاصة أو لما قد تسبّبه تلك الشائعات من أذى نفسي وأخلاقي، مضيفاً: “يتحدثون لمجرد التريند، ثم يتهمونني بأنني أبحث عن اللقطة.. الحقيقة أنتم من تلاحقونني، لست من يسعى وراء الأضواء”.
كما نفى تماماً ما قيل بشأن وجود علاقة طويلة الأمد بينه وبين تلك الفتاة، وعلّق قائلًا: “هي أصلاً صغيرة السن، فكيف يُقال إنني على علاقة بها منذ سنوات؟ كفى عبثاً، متى سيتوقف الناس عن التدخل في حياة الآخرين؟”.
واختتم حبيب حديثه بالإشارة إلى نيته التوجّه إلى القضاء لمقاضاة مروّجي الشائعات، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة، قائلاً: “ما هو قادم سيكون مختلفاً.. ستكون هناك قضايا، وسيُحاسب كل من تجاوز حدوده.. إنها فتاة من عائلة كبيرة، ويجب احترام سمعتها، ولا يجوز العبث بأعراض الناس.. لذلك سأتخذ الإجراءات القانونية ضد من كتب تلك الأكاذيب باسمي”.
اللافت أن هذا التصريح الغاضب جاء بعد ساعات فقط من قيام حبيب بنشر صورة للفتاة التي تدعى “سارة” عبر خاصية “القصص القصيرة” في حسابه الرسمي على إنستغرام، أثناء وجودها في مدينة أمستردام الهولندية، وقد أرفق الصورة بمقطع من أغنيته الرومانسية الشهيرة “شوفت بعينيا”.
كما أعادت الفتاة نشر الصورة عبر حسابها، مضيفة إليها رموز قلوب حمراء، وهو ما اعتبره البعض إعلاناً غير مباشر عن وجود علاقة عاطفية بينهما، رغم نفي حسام حبيب لأي خطوة رسمية حتى الآن.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: حسام حبیب
إقرأ أيضاً:
“خرط سياسي”
بقلم : المهندس علي جبار الفريجي ..
صوت العقل لا يصرخ… لكنه يغيّر.
وصوت الجهل لا يصمت… لكنه لا يُقنع.
مؤخرا في المشهد العراقي، كثرت الأصوات التي ترتدي الياقات السياسية وتتكلم بلغة الطوائف والغرائز، ظنًا منها أن التهريج السياسي هو الطريق الأقصر إلى المنصب. هؤلاء لا يخوضون انتخابات، بل يتدافعون على “المضبطة” كأنهم في سوق نخاسة، لا ساحة تداول ديمقراطي.
لقد تحول الفضاء السياسي مؤخرًا إلى مسرح كاريكاتيري، يتناوب فيه “مهروجون” رخص على أداء أدوار البطولة، مدّعين زورًا أنهم سيكتسحون المشهد، ويقلبون الطاولة، ويستحوذون على منصب (رئيس الوزراء), و”يأخذونها غلابًا”… بينما الحقيقة أنهم يتكلمون أكثر مما يفعلون، ويعدون أكثر مما ينجزون، و”يخرطون” أكثر مما يفقهون.
ما يُسمّى بـ”تصريحات انتخابية” بات في جوهره خطابًا تفكيكيًا طائفيًا تحريضيًا، لا يمت بصلة لفن الإدارة ولا لأخلاق السياسة. هو خرطٌ مغلف برداء رثّ من الوطنية الزائفة، يُدار بعقلية الغنيمة ويُسوق بمنطق القبيلة. أما الدستور، والاستحقاق، والمواطنة، فهي مصطلحات يتعامل معها بعضهم كما يتعامل الجهلة مع كلمات في معجم لا يجيدون قراءته.
إن مناصب الدولة (رئيس الوزراء, الوزير, وغيرها) ليست مقاعد في قاعة أفراح، تُحجز بالحجز المُسبق عبر صفقات الظلام، بل هي مسؤوليات تاريخية ووطنية تستدعي الكفاءة، لا القفز فوق أعناق القانون بشعار “المكون أولًا”.
ما نراه اليوم هو هرج سياسي بفوضى، تقف خلفه أجندات مريضة، لا علاقة لها بفكرة الدولة الحديثة، ولا بمشروع بناء وطن. ومن المضحك المبكي أن بعضهم ما زال يعتقد أن الولاء للطائفة طريق مختصر نحو الحكم، وكأن العراق مجرد مساحة نفوذ لا وطنٌ يعيش فيه شعب.
هؤلاء لم يقرأوا المتغيرات الإقليمية، ولم يدركوا التحولات الدولية، لأنهم ببساطة ينظرون من نوافذ مغلقة، ويستقرئون المستقبل من مزاجهم الطائفي لا من حقائق الواقع.
إن المواطن العراقي لم يعد مغفلًا، ولم تعد تنطلي عليه لُغة “الصوت العالي”، وعبارات “سنكتسح”، و”نُقصي”، و”نُنهي”. يريد من يخاطب عقله لا غرائزه، ومن يملك مشروعًا لا شعارات، ومن يحمل برنامجًا لا هتافًا أجوف.
الخرط السياسي لم يعد مُضحكًا، بل صار مُكلفًا…
مُكلفًا لوطن يُنهش من كل اتجاه، ويُدار بمنطق الغنائم لا بصيرة الدولة.
وإذا لم يُوضع حد لهذا الخرط،
فلن يكون السؤال: “من سيحكم؟”
بل: “هل بقي شيء يُحكم؟”.