بريطانيا تدعم صادراتها بـ26 مليار دولار وسط اضطرابات الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
أعلنت بريطانيا -اليوم الأحد- أنها ستزيد الدعم التمويلي للمصدرين بمقدار 20 مليار جنيه إسترليني (26 مليار دولار)، ومن بينهم المتضررون من الرسوم الجمركية الأميركية، في مسعى لتوفير الاستقرار لهم في ما وصفته بأنه عصر جديد من التجارة العالمية.
أدت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تعميق حالة الضبابية بالنسبة إلى الشركات البريطانية في ما يتعلق بانكشافها على نظام التجارة الجديد.
وفرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، ورسوما جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الواردات الأخرى من دول مثل بريطانيا.
وقالت الحكومة إن الزيادة ترفع قدرة الإقراض لدى الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات إلى 80 مليار جنيه إسترليني (104.4 مليارات دولار)، مع تخصيص ما يصل إلى 10 مليارات جنيه إسترليني (13 مليار دولار) لدعم الأكثر تضررا من الرسوم الجمركية في المدى القريب.
وتعليقا على ذلك، قالت وزيرة المالية راتشيل ريفز إن "العالم يتغير، ولهذا السبب أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى دعم شركاتنا الرائدة عالميا ودعمها للتغلب على التحديات المقبلة".
وأضافت أن "إعلان اليوم من شأنه أن يفعل ذلك تماما، إذ من المقرر أن تستفيد آلاف الشركات في جميع أنحاء البلاد".
إعلانوستتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضا من الحصول على قروض تصل إلى مليوني جنيه إسترليني (2.61 مليون دولار) كجزء من الحزمة.
وفي مقال نشر على صحيفة "ذي أوبزرفر" اليوم، قالت ريفز إنها تريد تحقيق "علاقة جديدة طموح" مع الاتحاد الأوروبي، في حين لا تزال تتفاوض على اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
وكانت الصحيفة نفسها أفادت أمس السبت بأن وزيرة المالية قالت إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكون لها أثر "عميق" على بريطانيا والاقتصادات العالمية.
وتعتزم وزيرة المالية الدعوة إلى "نظام اقتصادي وتجاري عالمي أكثر توازنا" في الاجتماع المقبل لصندوق النقد الدولي في وقت لاحق هذا الشهر.
وعاد الاقتصاد البريطاني إلى النمو في فبراير/شباط بأسرع وتيرة له في 11 شهرا، متجاوزا توقعات الاقتصاديين وواضعا بريطانيا على أساس أكثر صلابة بقليل وسط استعدادها لأثر الرسوم الجمركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرسوم الجمرکیة جنیه إسترلینی
إقرأ أيضاً:
عجز قياسي في ميزانية الصين وسط إنفاق مكثف لمواجهة الرسوم الجمركية
قفز عجز ميزانية الصين إلى رقم قياسي جديد في النصف الأول من العام الجاري، ما يعكس تصاعد جهود الحكومة لتحفيز الطلب المحلي في ظل تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية التي يفرضها دونالد ترمب.
بلغ عجز الميزانية 5.25 تريليون يوان (733 مليار دولار) في الفترة من يناير إلى يونيو، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" استناداً إلى بيانات وزارة المالية الصينية الصادرة يوم الجمعة، بزيادة نسبتها 45% على أساس سنوي.
سرّعت السلطات الصينية وتيرة الحوافز المالية لدعم الاستثمارات في البنية التحتية وإنعاش الاستهلاك العائلي، في محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي وسط تباطؤ سوق العقارات وتصاعد الضغوط الانكماشية.
تأثير الرسوم الجمركية على صادرات الصين
على الرغم من الهدنة التجارية الأخيرة، فإن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة واصلت الانكماش، في ظل بقاء متوسط الرسوم الأميركية على السلع الصينية أعلى بنحو 30 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي.
ساهم الإنفاق الحكومي واستقرار الصادرات إلى أسواق أخرى غير الولايات المتحدة في دعم النمو الاقتصادي لدى الصين خلال النصف الأول من العام، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.3%، متجاوزاً الهدف الرسمي السنوي البالغ نحو 5%.
من المقرر أن يجتمع كبار القادة في الصين بنهاية الشهر الجاري لمناقشة السياسات الاقتصادية للفترة المتبقية من العام، بالتزامن مع استعداد المفاوضين الصينيين والأميركيين لعقد جولة جديدة من المحادثات التجارية الأسبوع المقبل، والتي ستحدد نتائجها ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من التحفيز.