7 دول تقدم لك منحا ورواتب للانتقال للعيش فيها
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تمنح عدد من الدول التي تعاني من الشيخوخة أو من وجود مدن مهجورة بالكامل، حوافزا للانتقال إليها وتنشيط مجتمعاتها المحلية. وقد تختلف الشروط المرتبطة بهذه الحوافز من بلد لآخر، ولكن العرض يبقى دائما مغر، وسواء اخترت الانتقال إلى مكان يدفع لك المال مقابل ذلك، أو كنت مستعدًا ببساطة لعيش أحلامك كمغترب فإن هناك بعض الأمور الأساسية التي يجب معرفتها، كما يقول مؤسسة شركة "فاون آيست إيجا" (Foundeast Asia) آرون هنري.
ويقول هنري، الذي يعيش مغتربا في العاصمة التايلندية بانكوك منذ عام 2016 "لن أتخلى عن تجربة العيش في بلد أجنبي، أشعر وكأنني اكتسبت منظورا جديدا لنفسي وللعالم وأنا أختبر ما أسميه حياتي الثانية".
الانتقال للخارجالخطوة الأولى في عملية الانتقال إلى الخارج هي تحديد المكان الذي ترغب بالعيش فيه. وفي هذا الصدد يقول هنري "إذا كنت تخطط لمغادرة الولايات المتحدة، فإن مزايا العديد من الدول التي يمكنك الاختيار من بينها تشمل رعاية صحية أفضل، ووسائل نقل عام أفضل، ومستوى أعلى من الأمان، وجودة حياة أفضل". بطبيعة الحال تختلف الإيجابيات والسلبيات باختلاف الوجهة، لذا من المهم إجراء بحثك أولا.
ويقترح هنري استكشاف عدة وجهات تثير اهتمامك، وذلك من ناحية متطلبات الهجرة، وتكلفة المعيشة، وإمكانية الوصول للرعاية الصحية وتكاليف الخدمة التي تقدمها، والقوانين والعادات المحلية، وعوامل أساسية أخرى. وبما أن الوقت التي يتطلبه نيل الإقامة من هذا البلد أو ذاك ليس موحدا، فإنه من الضروري استشارة محامٍ أو خبير هجرة عن أي تفاصيل وإجراءات قانونية قد تؤثر على انتقالك.
إعلان أيرلنداتقدم البلاد برنامج يحمل اسم "جزرنا الحية"، ويمكن عبره التأهل للحصول على منحة تجديد العقارات الشاغرة لتجديد منزل في إحدى الجزر الثلاثين قبالة سواحل أيرلندا. ويتطلب التقدم لهذه المنحة شراء عقار تم بناؤه قبل عام 2007 وظل شاغرا لمدة عامين على الأقل. هذه الجزر قليلة السكان وغالبا ما تكون نائية جدا، مما يجعل الوصول إلى البر الرئيسي لأيرلندا أمرا صعبًا بعض الشيء، لذا يهدف هذا البرنامج لمنحة دفعة لتلك الجزر.
ويهدف البرنامج إلى لتحسن أوضاع السكان، وتنويع اقتصادات الجزر التي يعيشون فيها، وتحسين خدمات الصحة والرفاهية، وتمكين مجتمعات الجزر وبناء مستقبل مبتكر ومستدام. ويمكن استخدام منحة تجديد العقارات الشاغرة في جميع أنحاء أيرلندا بمبلغ يصل إلى 80 ألف يورو، وقد رُفع الحد الأقصى لهذه المنحة بنسبة 20% للبرنامج نظرا للتكلفة الإضافية لتجديد المساكن في تلك الجزر. ومن الشروط أيضا أن يكون العقار الخاضع للتجديد هو محل إقامتك الرئيسي.
ويمكن للمواطنين الأجانب المشاركة في البرنامج، ولكن الأخير لا يتيح بالضرورة تسهيل إجراءات الهجرة لإيرلندا، ولذا ستحتاج إلى القيام بذلك بنفسك.
إيطاليالقد شاهدنا جميعا عناوين الأخبار والقصص عن منازل إيطاليا التي لا يتجاوز سعرها يورو واحد. غالبا ما تكون هذه المنازل في حالة سيئة، ويتطلب البرنامج منك تجديد المنزل على نفقتك الخاصة، ولكن هناك منح تعينك على ذلك.
ففي جزيرة سردينيا، يمكنك الحصول على منحة تصل إلى 15 ألف يورو لشراء وتجديد منزل في بلدة يقل عدد سكانها عن 3 آلاف، وستحتاج إلى التسجيل في البرنامج لنيل إقامة لمدة 18 شهرا من شراء عقارك، إذ يهدف البرنامج لإعادة إعمار المناطق الريفية.
ستمنحك سلطات إقليم توسكانا وسط إيطاليا ما بين 10 آلاف و30 ألف يورو للعيش في بلدة جبلية يقل عدد سكانها عن 5 آلاف، ولا يمكن أن تتجاوز المنحة 50% من نفقاتك، لذا سيظل عليك إنفاق مبلغ معقول للمشاركة في البرنامج. وما يزال أجل طلبات المشاركة في المرحلة الثانية من البرنامج متاح حتى يونيو/حزيران 2025، مع ضرورة العلم بأن عليك الحصول على تصريح إقامة طويلة الأمد قبل التقديم لهذا البرنامج.
أطلقت مدينة أولولاي في جزيرة سردينيا مؤخرا موقعا إلكترونيا يستهدف المواطنين الأميركيين لاستقطابهم للعيش في تلك المدينة، ورغم أن سلطات تلك المدينة الإيطالية لا تدفع أي أموال للانتقال إلى هناك، إلا أنها تمنح أولوية للأميركيين، ويتم تقديم لهم العون خلال إجراءات الهجرة.
إعلانكما يمكن للبدو الرقميين العيش في أولولاي مجانا تقريبا لمدة تصل إلى شهر واحد، ويخضع البرنامج الخاص بهذه الفئة لتحديثات بشكل مستمر ولذلك ينبغي الاطلاع عليها بشكل منتظم.
والبدو الرقميون هم فئة من الناس تملك الحرية الكاملة في التنقل من بلد إلى بلد، والسفر متى شاءت، والعيش في أي مدينة أو دولة في العالم تروق لها، وهذه الفئة بلا وطن محدد؛ فالعالم كله يمكن أن يكون سكنا ووطنا لهم، وهم موظفون مكاتبهم أجهزتهم وحواسيبهم المحمولة وجوالاتهم، ولا يرتبطون بمكتب أو موعد محدد للعمل من الصباح إلى المساء في مكان معين، بل يستطيعون العمل من أي مكان في العالم وفي أي وقت.
تشيليإذا كانت لديك فكرة لتأسيس شركة ناشئة أو شركة قائمة، يمكنك الانتقال إلى العاصمة التشيلية سانتياغو، لأن لديها طموح بأن تصبح رائدة في عالم التكنولوجيا، ولتحصل على واحدة من ثلاث منح مقدمة من برنامج "ستارت-آب تشيلي" (Start-up Chile).
والمنحة الأولى هي منحة "بيلد" (Build) وهي مخصصة للشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، وتقوم فكرة المنحة على المشاركة في برنامج لتسريع مدته أربعة أشهر لتنمية شركتك، وستحصل على 15 مليون بيزو تشيلي (15 ألف و400 دولار).
وهناك أيضا منحة "إغنايت" (Ignite)، وهي مخصصة للشركات الناشئة التي تمتلك منتجا قائما ولم يمض على نشأتها أكثر من ثلاث سنوات، ومتاح لها برنامج تسريع مدتها أربعة أشهر، ولكن قيمة المنحة 25 مليون بيزو (25 ألف و600 دولار)، مع فرصة الحصول على 20 مليون بيزو إضافية (20 ألف و500 دولار) لمواصلة تنمية أعمالها.
وأما البرنامج الثالث فهو منحة "غروث" (Growth) وهي مخصصة للشركات الناشئة التي توجد في مرحلة التوسع، والتي ستستفيد من برنامج تسريع مدته ثمانية أشهر و75 مليون بيزو (77 ألف دولار).
إعلان اليابانيمكنك التطوع لمساعدة المجتمعات الريفية على مكافحة موجات النزوح، وذلك من خلال برنامج إدارة التنشيط الإقليمي، ومن المعلوم أن مراكز المدن الكبرى في اليابان تتميز بكثافة سكانية عالية، إلا أن المناطق الريفية لا تشهد سوى تدفق محدود للسياح.
لذلك، يقدم البرنامج راتبا قدره ثلاثة ملايين ين ياباني (قرابة 19 ألف دولار) من أجل تغطية نفقات العيش والعمل في المجتمعات المستهدف لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات. ويتجلى دور المتطوعين في مساعدة السكان المحليين، وأيضا في مساعدة الأفراد على الاستقرار في تلك المجتمعات الريفية.
يتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع الحكومات المحلية في اليابان لتحديد الأنشطة والمزايا المخصصة للمتطوعين، وسيحتاج أي مترشح لهذا البرنامج إلى مستوى عالٍ من الإلمام باللغة اليابانية للتأهل.
كرواتيارغم أن البرنامج الذي خصصته السلطات الكرواتية لمنطقة ليغراد لا يخصص للمترشحين الذين يتم انتقاؤهم أي أجر للانتقال إلى ليغراد، إلا أنه يمكنك شراء منزل في تلك البلدة مقابلة كونا واحدة فقط (أي ما يعادل 0.13 دولار فقط). وقد بدأ البرنامج في العام 2018، وتم بيع خمس منازل منذ ذلك الحين.
ويضع البرنامج مجموعة من الشروط، منها أن يكون عمر المترشح أقل من 45 عاما، وأن يكون لديك سجل جنائي نظيف، وألا تكون مالكا لمنزل أو متزوجا. وقد قدمت سلطات ليغراد دعما لتجديد المنازل قبل بضع سنوات، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا الخيار لا يزال متاحا للمشترين المحتملين.
سويسرايمكنك الانتقال إلى قرية ألبينين جنوبي سويسرا والحصول على 25 ألف فرنك سويسري (28 ألفا و500 دولار) لكل بالغ و10 آلاف فرنك (11 ألف و400 دولار) لكل طفل. وألبينين بلدة لا يتجاوز عدد سكانها المائتين.
ولنيل هذه المنحة، يجب أن يكون عمرك أقل من 45 عاما، وأن تشتري منزلا لا تقل قيمته عن 200 ألف فرنك (228 ألف دولار)، وأن تعيش هناك لمدة 10 سنوات على الأقل. ولا يوجد في بلدة ألبينين الصغيرة جدا مدرسة ولا بنك أو مكتب بريدي، وتجد في المقابل حانة ومتجر واحد فقط. ورغم كل هذه الظروف فإن سلطات البلدة تلقت سيلا من طلبات الترشح لنيل المنحة من الأجانب، ولذا ليس من الواضح عدد الفرص المتبقية في هذا البرنامج.
إعلان إسبانياتتيح إسبانيا فرصة للذين لا يحبون ضجيج وزحمة وغلاء المعيشة في العاصمة مدريد أو عاصمة إقليم كاتالونيا برشلونة، وذلك عبر المشاركة في برنامج تأشيرة البدو الرقميين، وخاصة العاملين في مجال التكنولوجيا، من أجل الانتقال للعيش في منطقة إكستريمادورا شمال مدينة إشبيلية جنوبي البلاد.
كما يحصل البدو الرقميون الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين على منحة قدرها 10 آلاف يورو للعيش في منطقة يقل عدد سكانها عن 5 آلاف. وبعد عامين يحصل من هم دون سن الثلاثين على 5 آلاف يورو إضافية للإقامة لمدة عام آخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للشرکات الناشئة هذا البرنامج الانتقال إلى المشارکة فی عدد سکانها ملیون بیزو للعیش فی منزل فی أن یکون فی بلدة فی بلد فی تلک
إقرأ أيضاً:
عاجل: برنامج استمطار السحب يحقق نجاحًا نوعيًا في رماح.. وحفر الباطن ضمن المراحل القادمة
"استمطار السحب".. تقنية مبتكرة تعزز الأمن المائي وتحقق نجاحًا نوعيًا في سماء المملكةgoogletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); نجاح تجربة رماح يرسّخ التقدم التقني ويؤكد جاهزية البرنامج للتوسع في مختلف مناطق المملكة
أخبار متعلقة لأول مرة.. نظام تصنيف دقيق لقطعيات لحوم النعام حسب العمر والجودةعاجل: أمطار غزيرة وسيول.. "الأرصاد" يحذر من طقس مكة والمدينةيواصل برنامج استمطار السحب في المملكة خطواته الطموحة نحو تعزيز الموارد المائية وتحقيق مستهدفات الاستدامة البيئية، من خلال توظيف أحدث التقنيات العلمية لزيادة كمية ونوعية الأمطار، عبر استغلال خصائص أنواع معينة من السحب وتحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على مناطق محددة مسبقًا.
وتشمل خطة البرنامج جميع مناطق المملكة، بما في ذلك المنطقة الشرقية، التي أظهرت الدراسات الأخيرة أن حفر الباطن ستكون من ضمن المناطق المستهدفة في المراحل المقبلة.
وتكمن فكرة الاستمطار في استثارة الغيوم وحفزها لإسقاط محتواها من المياه الكامنة فوق مناطق جغرافية بعينها، باستخدام وسائل صناعية قادرة على تسريع عملية الهطول أو زيادة كمية المياه التي يمكن أن تدرها السحب مقارنة بما يحدث بشكل طبيعي. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } برنامج استمطار السحب يحقق نجاحًا نوعيًا في رماح نجاح تجربة رماح يرسّخ التقدم التقني ويؤكد جاهزية البرنامج للتوسع في مختلف مناطق المملكة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
تغيير فيزيائية السحاب
وتنفذ هذه العمليات عبر طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة آمنة بيئيًا في أماكن محددة من السحب، مما يؤدي إلى تغيير العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل السحابة وتحفيزها على تكوين قطرات أو بلورات ثلجية تتكاثف لتتحول إلى مطر.
كما يمكن تنفيذ العملية من خلال المولدات الأرضية، حيث تُحقن السحب بجزيئات من الملح تعمل على تسريع عملية التكثف، مما يرفع نسبة الهطول من سحابة واحدة في الظروف المثالية إلى نحو 20%.
وتستهدف هذه التقنية زيادة كمية ونوعية الأمطار لأنواع معينة من السحب، بما يسهم في توفير مصدر مائي إضافي يدعم التنمية البيئية والزراعية.
وفي تجربة نوعية تعد الأولى من نوعها في المنطقة الوسطى خلال فصل الصيف، أعلن برنامج استمطار السحب عن نجاحه في تنفيذ أولى العمليات بمحافظة رماح شمال شرق الرياض بعون الله، بعد دراسة دقيقة للمعطيات الجوية ومتابعة مباشرة من فريق الأبحاث. وجسدت هذه التجربة التقدم التقني والجاهزية التشغيلية للبرنامج، كما تندرج ضمن خططه التوسعية التي تشمل مختلف مناطق المملكة لزيادة الهاطل المطري وتحقيق الاستدامة البيئية، بما ينعكس على الغطاء النباتي ويحسن الأداء البيئي.
زيادة مستويات هطول الأمطار
ويهدف البرنامج إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، تشمل زيادة مستويات هطول الأمطار، وإيجاد مصادر جديدة للمياه، وتكثيف التشجير عبر الاستمطار، وتقليص رقعة التصحر، وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة، وهو ما يدعم جهود المملكة في تعزيز الأمن المائي، وتحقيق التكيف مع الظروف المناخية، والحد من آثار الجفاف، إضافة إلى الإسهام في تنفيذ مبادرات نوعية ضمن رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نجاح تجربة رماح يرسّخ التقدم التقني ويؤكد جاهزية البرنامج للتوسع في مختلف مناطق المملكة برنامج استمطار السحب يحقق نجاحًا نوعيًا في رماح برنامج استمطار السحب يحقق نجاحًا نوعيًا في رماح var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ويعتمد البرنامج على عدة تقنيات متقدمة تشمل الطائرات، والمولدات الأرضية، والطائرات (الدرونز)، في إطار خطة علمية دقيقة تضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والفاعلية، مع مواكبة أحدث الممارسات العالمية في هذا المجال.
تنفيذ واسع لتقنية الاستمطار
واوضح المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاستمطار السحب أيمن البار في تصريحات سابقة لـ "اليوم" أن برنامج الاستمطار يشمل جميع مناطق المملكة، بما في ذلك المنطقة الشرقية، مؤكدًا الانتهاء مؤخرًا من دراسة خاصة بالمنطقة الشرقية أظهرت أن حفر الباطن ستكون ضمن المناطق التي سيتم تنفيذ عمليات الاستمطار فيها خلال المراحل القادمة.
وأشار إلى أن العمل جارٍ حاليًا على إتمام الدراسات الخاصة بالمناطق الشمالية وتقييم الأثر الاقتصادي المتوقع لكل مرحلة من مراحل البرنامج، وبمجرد الانتهاء من هذه الدراسات والحصول على الموافقات اللازمة سيتم البدء في التنفيذ.
وبيّن البار أن البرنامج لا يواجه تحديات كبيرة تُعيق تنفيذه، وأنه يسير وفق الخطة المرسومة، معربًا عن تفاؤله بالنتائج الإيجابية المرتقبة.
وأكد أن البرنامج يستهدف تحقيق فوائد متعددة للمملكة، من بينها زيادة الغطاء النباتي وتحقيق أثر اقتصادي إيجابي، إلى جانب تحسين توزيع الأمطار جغرافيًا وتعزيز الأمن المائي ودعم التنمية المستدامة.
كما شدد على أن فريق العمل يعمل بجد لتطوير تقنيات الاستمطار وإجراء البحوث اللازمة لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه البيئية والتنموية.
وكان وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي قد أوضح أن برنامج استمطار السحب يتضمن طائرة أبحاث متقدمة و4 طائرات مخصصة لعمليات البذر السحابي، وقد نفذ حتى الآن 711 رحلة استمطار، ساهمت في زيادة الهاطل المطري بما يقدّر بـ 6.4 مليار متر مكعب، وهو ما يعزز الغطاء النباتي في المملكة.
وأشار إلى أن البرنامج أسهم في زراعة 151 مليون شجرة ضمن مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، دعمًا لاستعادة الغطاء النباتي وتحقيق الاستدامة البيئية، لافتًا إلى أن نسبة الزيادة التقديرية في الهاطل المطري تتراوح بين 25% و30%، ما يؤكد فعالية البرنامج وجدواه في توفير حلول بيئية مبتكرة.
ويعود تاريخ جهود المملكة في الاستمطار إلى عام 2004، حين تم التعاقد مع شركة (WMI) بإشراف علمي من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي (NCAR) لتنفيذ تجارب في منطقة عسير ودراسة جدوى العملية. وفي عامي 2006 و2007، تم توقيع اتفاقية جديدة مع الشركة نفسها لتنفيذ تجارب لمدة ستة أشهر في مناطق وسط المملكة شملت الرياض والقصيم وحائل. أما في عام 2009، فقد جرى التعاقد مجددًا مع (WMI) لتنفيذ مشروع استمطار باستخدام 10 طائرات متخصصة بمشاركة نخبة من العلماء السعوديين، وهو ما أسهم في تأسيس خبرات وطنية متقدمة تمثل اليوم قاعدة نجاح البرنامج الحالي.
وبهذا التكامل بين الخبرة الميدانية المتراكمة، والدعم الحكومي، والتقنيات العالمية الحديثة، تمضي المملكة بخطوات واثقة نحو ترسيخ ريادتها الإقليمية في مجال الاستمطار، وتحقيق أمنها المائي، ودعم استدامة مواردها الطبيعية، بما يتماشى مع أهدافها البيئية والتنموية.