ترامب يجدد معارضته لاستحواذ "نيبون ستيل" اليابانية على "يو اس ستيل"
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته السابقة بشأن معارضته استحواذ شركة أجنبية على شركة يو إس ستيل؛ ما قلل من آمال إتمام عرض الاستحواذ الذي تقدّمت به شركة نيبون ستيلاليابانية بقيمة 15 مليار دولار.
وكان ترامب قد صرح يوم الأربعاء الماضي بأنه لا يريد أن يرى يو إس ستيل "تذهب إلى اليابان"، وهو ما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنسبة 7%؛ وفق ما ذكره موقع "إنفستنج" الأمريكي.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا إلى أنه ناقش الصفقة مع ترامب خلال اجتماعهما في فبراير الماضي، وذلك حسبما صرح به اليوم الاثنين خلال جلسة للبرلمان في طوكيو.
وقال إيشيبا: "يجب دراسة الفرق بين الاستحواذ والاستثمار بعناية في ضوء القانون الامريكي، لكن لا بد أن يكون هناك نقطة تظل فيها يو إس ستيل شركة امريكية، ويمكن أيضًا تحقيق المصالح اليابانية".
وواجهت الصفقة الأصلية التي أُعلن عنها في ديسمبر 2023، والتي تهدف إلى استحواذ نيبون ستيل على U.S. Steel، عراقيل منذ بدايتها فقد عبّر كل من الرئيس السابق جو بايدن وترامب عن رفضهما للصفقة، مؤكدين على ضرورة بقاء الشركة بملكية امريكية، في محاولة لاستقطاب الناخبين في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، حيث يقع مقر الشركة، خلال انتخابات رئاسية محتدمة.
وفي يناير 2025، قام الرئيس بايدن بحظر الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي غير أن الشركات المعنية سارعت برفع دعوى قضائية، مدعية أنها لم تحظَ بمراجعة عادلة، واتهمت بايدن بتسييس القرار من خلال معارضته العلنية للصفقة بهدف تعزيز فرصه في الفوز بإعادة الانتخاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركة يو إس ستيل
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بمخاوف احتكارية بشأن استحواذ نتفليكس على وارنر براذرز
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخاوف محتملة تتعلق بمكافحة الاحتكار بشأن خطة شركة "نتفليكس" الأمريكية للاستحواذ على شركة "وارنر براذرز ديسكفري" مقابل 72 مليار دولار، مشيرا إلى أن الحصة السوقية للكيان المندمج قد تشكل مشكلة.
تأتي تصريحات ترامب وسط انتقادات للصفقة المحتملة وتأثيرها على صناعة السينما، وهو ما قد يثير مخاوف من معارضة الجهات التنظيمية لدمج أكبر منصة بث في العالم مع أيقونة من أيقونات هوليوود، وتواجه الصفقة مراجعة مطولة من جانب وزارة العدل الأمريكية، في خطوة من شأنها إعادة تشكيل صناعة الترفيه.
وقال ترامب ردا على سؤال بشأن الصفقة، مؤكدا أنه التقى مؤخرا بالرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس تيد ساراندوس: "حسنا، هذه الصفقة يجب أن تمر بإجراءات، وسنرى ما سيحدث.. لكنها حصة سوقية كبيرة، وقد تكون مشكلة"، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وأظهرت الرهانات في سوق التوقعات "بوليماركت" أن احتمال إتمام نتفليكس للاستحواذ بحلول نهاية 2026 تراجع إلى 23% بعدما كان نحو 60% قبل تصريحات ترامب، وارتفعت أسهم وارنر براذرز بنسبة 1% في التعاملات المبكرة على منصة "بلو أوشن"، بينما تراجعت أسهم نتفليكس بنسبة 1.4%.
ومن شأن الصفقة أن تجمع بين أكبر شركة في صناعة البث عالميا وخدمة "إتش بي أو ماكس"، وقد تجادل إدارة مكافحة الاحتكار في وزارة العدل، التي ستراجع الصفقة في الولايات المتحدة، بأن الصفقة غير قانونية لأن الحصة السوقية المجمعة ستدفع نتفليكس إلى ما يتجاوز عتبة 30%.
وقال ترامب: "نتفليكس لديها حصة سوقية كبيرة جدا، وعندما تكون وارنر براذرز معها، فإن هذه الحصة سترتفع كثيرا"، مضيفا أنه سيكون منخرطا شخصيا في عملية اتخاذ القرار.
ومن المتوقع أن تجادل نتفليكس بأن خدمات أخرى مثل يوتيوب التابعة لشركة "ألفابت"، ومنصة "تيك توك" التابعة لشركة "بايت دانس" يجب أن تؤخذ في الاعتبار ضمن أي تحليل للسوق، وهو ما سيقلص بشكل كبير من الهيمنة السوقية الظاهرة للمنصة.
وكان ساراندوس قد التقى ترامب في البيت الأبيض مؤخرا للضغط من أجل إتمام الاستحواذ، وفق ما أفادت به "بلومبرج" في وقت سابق، كما قال ساراندوس وقتها إن نتفليكس لم تكن بأي حال احتكارا مطلقا، وأنها تعرضت أيضا لخسائر في أعداد المشتركين قبل عامين، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
وفي حال إتمام الصفقة، ستكون "وارنر براذرز" قد استبعدت شركة "باراماونت سكاي دانس" والتي كانت تسعى لشرائها، في خطوة قد تشعل معركة سياسية في واشنطن، حيث تعتمد باراماونت على دعم ثاني أغنى رجل في العالم، لاري إليسون، وقد روجت لعلاقاتها الطويلة مع ترامب، كما أن استحواذ باراماونت، الذي أُغلق في أغسطس، حظي بإشادة علنية من الرئيس الأمريكي.
كما انتقد مشرعون أمريكيون من الحزبين الصفقة بالفعل، من بينهم النائب الجمهوري داريل عيسى والسناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، معتبرين أن الصفقة، التي ستنشئ عملاق بث عالمي يضم 450 مليون مستخدم، تضر بالمستهلكين.
وقال الخبير في بورصة "وول ستريت"، إد يارديني: "لا أعتقد أنها تخلق وضعا احتكاريا حقيقيا.. الاحتكارات التكنولوجية لا تدوم طويلا لأن هناك دائما من يجد طريقة للمنافسة، وهناك بالتأكيد عدد كبير من خدمات البث الأخرى".
ومن المرجح أيضا أن تخضع صفقة نتفليكس لمراجعة موسعة من قبل الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، وفي المملكة المتحدة، كانت الصفقة قد خضعت للتدقيق بالفعل قبل الإعلان عنها، حيث ضغطت عضوة مجلس اللوردات البارونة لوسيانا بيرجر على الحكومة بشأن تأثير الصفقة على المنافسة وأسعار المستهلكين.
وحتى إذا ركزت مراجعات مكافحة الاحتكار فقط على قطاع البث، تعتقد نتفليكس أنها ستنتصر في النهاية، في ظل وجود منافسين كبار آخرين مثل خدمة برايم التابعة لشركة أمازون وشركة والت ديزني، بحسب أشخاص مطلعين على رؤية الشركة، وفقا لـ"بلومبرج".
ومن المتوقع أن تجادل نتفليكس بأن أكثر من 75% من مشتركي "إتش بي أو ماكس" مشتركون بالفعل في نتفليكس، ما يجعل الخدمتين مكملتين لبعضهما لا متنافستين، وفقا لأشخاص مطلعين على المناقشات طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
كما من المتوقع أن تدفع الشركة بأن خفض تكاليف المحتوى عبر تملك "وارنر براذرز"، وإلغاء التقنيات الخلفية المكررة، ودمج نتفليكس مع ماكس، سيؤدي إلى خفض الأسعار.