مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
خرجت أمس الأحد مظاهرات حاشدة في عدد من المدن العربية والإسلامية دعما لقطاع غزة وتنديدا بحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا على الشعب الفلسطيني.
تركيافقد شارك آلاف الأشخاص، أمس، في مظاهرات حاشدة نظمتها منظمات مدنية في عدة ولايات تركية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد المجازر التي ترتكبها إسرائيل.
ففي مدينة إسطنبول خرجت مسيرة شعبية حاشدة، انطلقت من ميدان بايزيد نحو مسجد آيا صوفيا التاريخي في قلب إسطنبول، وحملت شعار "غزة تموت .. قِفُوا في وجه الظلم .. قِفُوا مع غزة".
كما شهدت العاصمة أنقرة مظاهرة أخرى شارك فيها آلاف الأشخاص تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد المجازر التي ترتكبها إسرائيل، وتمركزت أمام مبنى السفارة الأميركية، وحملت عنوان "غزة تموت، هيا انهض". وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لإسرائيل وداعمتها الولايات المتحدة.
كما تجمع عدد كبير من المواطنين أمام مسجد محمود أسعد جوشان، في ولاية قهرمان مرعش، ثم نظموا مسيرة رافعين أعلام تركيا وفلسطين ولافتات كتبت عليها عبارات تندد بالهجمات الإسرائيلية المدعومة أميركيا.
وقد جرت مظاهرات مشابهة في ولايات تشانقيري، وقاسطمونو، وقونية، وماردين، وقيريق قلعة، وملاطية، وقرابوك.
إعلان المغربكما شارك آلاف من المغاربة في مسيرة شعبية في العاصمة الرباط احتجاجا على الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، معبرين عن تضامنهم المطلق مع فلسطين وعن مساندتهم للمقاومة الفلسطينية، كما جددوا المطالبة بإسقاط كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وشارك فيها تنظيمات سياسية وحزبية وهيئات نقابية، ورفع المشاركون فيها شعارات تنادي بضرورة إيقاف ما وصفوه بالإبادة وتندد بالصمت الدولي إزاء ما يجري في غزة.
باكستانوشهدت مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند (جنوب) مسيرات احتجاجية حاشدة شارك فيها الآلاف للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة نت محمد العقاد إن المحتجين دعوا قادة العالم الإسلامي إلى إنقاذ المسجد الأقصى وطالبوا برفع الحصار عن سكان قطاع غزة. ورفع البعض توابيت ونظموا جنازاتٍ في تعبير رمزي للتضامن مع سكان القطاع الفلسطيني.
وقد نظم هذه المسيرات الجماعة الإسلامية وجمعية علماء الإسلام (جناح مولانا فضل الرحمن) داعين إلى اتخاذ خطوات على مستوى الدولة والحكومات دعما للقضية الفلسطينية في هذا الوقت الحساس.
وألقى أمير الجماعة الإسلامية حافظ نعيم الرحمن باللوم على الأحزاب الكبرى في البلاد بما في ذلك حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز شريف) الحاكم، وحزب الشعب وحزب إنصاف بسبب مواقفهم الضعيفة تجاه القضية الفلسطينية.
وقال نعيم الرحمن إن الجماعة دعت إلى مظاهرات في لاهور و كراتشي، وإنه ستكون مسيرة أخرى في 18 من الشهر الجاري في مدينة مولتان بإقليم البنجاب، وفي الـ20 من الشهر الجاري ستشهد العاصمة إسلام آباد مسيرات تاريخية، كما أكد أنه سيكون هناك إضراب عام في جميع أنحاء البلاد يوم 22 أبريل/نيسان الجاري تضامنا مع فلسطين.
وفي المسيرة الأخرى لحزب جمعية علماء الإسلام، أكد زعيمه مولانا فضل الرحمن على الوقوف بثبات مع الشعب الفلسطيني، منتقدا الصمت العربي والإسلامي قائلاً "إذا لم توقظهم شهادة 20 ألف طفل و20 ألف امرأة في غزة، فلن توقظهم هذه المسيرات أيضا".
وأعلن فضل الرحمن -في ختام خطابه- عن تنظيم مسيرة من أجل فلسطين في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب بتاريخ 27 أبريل/نيسان، مؤكدا استمرار الدعم الشعبي الباكستاني للقضية الفلسطينية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الصمود الفلسطيني والدعم المصري
إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.
إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.
وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.
إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.
إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.
ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.
وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا