تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 825 ألف طفل يواجهون الموت في محيط الفاشر بالسودان، محذرة من أن "الموت تهديد مستمر" يخيّم على حياة هؤلاء الصغار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أعربت رئيسة قسم المناصرة والتواصل في يونيسف السودان إيفا هندز، عن أمل ضئيل بإمكانية تحسن الوضع لأطفال السودان الذين دفعوا ثمنا باهظا لحرب لم يكونوا سببا فيها.

. وقالت "إن الوضع صعب للغاية في الفاشر والمناطق المحيطة بها وخاصة معسكر زمزم الذي كان قد أعلن عن تفشي المجاعة فيه" مؤكدة أن هذا مكان يمثل فيه الموت تهديدا مستمرا للأطفال، سواء كان ذلك بسبب القتال الدائر حولهم أو بسبب انهيار الخدمات التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت مسؤولة اليونيسف، إلى أنه في شمال دارفور، قُتل أو أُصيب قرابة 70 طفلا في أقل من ثلاثة أشهر، بينما شهد معسكر زمزم وحده 16% من إجمالي الإصابات المؤكدة بين أطفال الفاشر نتيجة للقصف والغارات الجوية، لافتة إلى أن التهديد لا يقتصر على القصف والمعارك فحسب، ولكن بسبب إغلاق طرق الوصول واستهداف الجماعات المسلحة للقرى، أصبح توصيل المساعدات شبه مستحيل ونتيجة لذلك، يواجه الأطفال وعائلاتهم نقصا حادا في المياه والغذاء والدواء والإمدادات الغذائية، مما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار.
وقالت إيفا هندز، إنه في ظل انسحاب العديد من المنظمات، فإن الشركاء المتبقين على الأرض يبذلون جهودا مضنية لمواجهة شبح المجاعة وسوء التغذية المتفشي، حيث يقدر عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بنحو 457،000، منهم قرابة 146،000 يعانون من النوع الوخيم الذي يجعلهم أكثر عرضة للوفاة بـ 11 مرة.
وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، تؤكد "هندز" على الجهود الحثيثة التي تبذلها اليونيسف وشركاؤها على الأرض لمحاولة معالجة سوء التغذية والوقاية منه من خلال توفير فحوصات التغذية وتوزيع المكملات الغذائية وجمع الأمهات للتحدث ومشاركة المعلومات حول ممارسات تغذية الأطفال الصغار.
بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. ولكن سوء التغذية لا يهدد حياة الأطفال على المدى القصير فحسب، بل يترك ندوبا عميقة على مستقبلهم.
وذكرت مسؤولة اليونيسف أنه بعيدا عن شبح الجوع والمرض، يحرم الصراع أطفال السودان من حق أساسي آخر وهو التعليم، مشيرة إلى تضرر مئات المدارس منذ بداية الصراع، والعديد منها لا يستخدم كمدارس في الوقت الحالي، وهذا يضع ضغطا هائلا على التعليم وعلى وصول الأطفال إلى التعلم.
وأكدت هندز، أنه استجابة لذلك، تعمل اليونيسف على توفير الإمدادات للمدارس وتقديم المنح الدراسية وإنشاء مساحات تعليمية آمنة في الأماكن التي لم تعد فيها المباني المدرسية صالحة للاستخدام. هذه المساحات لا توفر التعليم فحسب، بل تقدم أيضا الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال الذين عانوا من ويلات النزوح والعنف. 
وقالت إيفا هندز "إن اليونيسف تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة والشركاء الآخرين لتنفيذ حملات التطعيم التعويضية وتوصيل اللقاحات بأمان إلى المناطق المحتاجة، حتى تلك التي يصعب الوصول إليها.. ولكن نقص التمويل يمثل عقبة أمام كل هذه الجهود المضنية. وقالت "إيفا هندز": "التخفيضات المتفاقمة في التمويل لا تضع قدرتنا فحسب، بل وقدرة شركائنا أيضا على الاستجابة في خطر كبير... وسيدفع الأطفال الثمن في نهاية المطاف بأرواحهم".
وناشدت هندز المجتمع الدولي والجهات المانحة تقديم الدعم العاجل لتمكين المنظمات الإنسانية من الاستمرار في تقديم الخدمات المنقذة للحياة للأطفال السودانيين.. وأضافت: "نحتاج إلى العمل معا لسد أي فجوات تمويلية حرجة. ومن المهم جدا خلال هذه الأوقات الصعبة للغاية ألا ندير ظهورنا، وألا نتخلى عن الأطفال عندما يكونون في أمس الحاجة إلينا.. أعتقد أن السودان مثال رئيسي على سبب أهمية ذلك، وسبب حاجتنا إلى البقاء وتقديم المساعدة".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: يونيسف طفل الموت الفاشر بالسودان سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

اللواء حاتم باشات: علاقة مصر والسودان مثل النيل لا يتغير مجراها

أكد اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية، أن العلاقة بين مصر والسودان راسخة وعميقة، قائلاً إن "علاقة مصر بالسودان مثل نهر النيل، عمرها ما تتغير مجراها".


وأضاف أن مصر دائمًا ما كانت إلى جانب السودان في مختلف الأوقات، ولعبت دورًا قويًا في دعم الشعب السوداني وعودته إلى وطنه واستقراره.

رئيس الوزراء: زيادة التبادل التجاري وتعزيز الشراكات لدعم جهود التنمية في مصر والسودانبدء جلسة مباحثات برئاسة رئيسى وزراء مصر والسودانسفير مصر بالسودان يستقبل شوقي غريب بعد نجاحه مع المريخالسودان بحاجة إلى تأهيل شامل

وأوضح باشات خلال صباح البلد أن السودان بحاجة إلى تأهيل في كافة المجالات، من أجل تمهيد الطريق لعودة المواطنين إلى بلادهم وبناء مستقبل مستقر وآمن، مؤكدًا أهمية الدعم العربي والإقليمي في هذه المرحلة الحساسة.

زيارة الرئيس السوداني عبقرية في توقيت حاسم

ووصف باشات زيارة الرئيس السوداني الأخيرة بأنها "عبقرية وفي توقيت عبقري"، لما تحمله من رسائل دعم وتعزيز للتعاون المشترك بين القاهرة والخرطوم، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في طريق استقرار السودان واستعادة دوره الإقليمي.

طباعة شارك مصر بالسودان دعم الشعب السوداني لجنة الشؤون الأفريقية زيارة الرئيس السوداني

مقالات مشابهة

  • بتهمة البلطجة واستعراض القوة وحمل الأسلحة البيضاء والشوم.. 6 أشخاص يواجهون هذه العقوبة
  • تفاصيل مؤلمة.. 7 أشخاص يقتسمون وجبة واحدة يوميًا في الفاشر بالسودان
  • سوء التغذية يفتك بـ 63 حالة في الفاشر بإقليم دارفور خلال أسبوع
  • “اليونيسف”: سوء التغذية الحاد بين الأطفال في غزة يتضاعف بوتيرة مقلقة
  • الفاشر السودانية .. 63 وفاة بسبب سوء التغذية خلال أسبوع
  • مسؤولة أممية: 30 مليون شخص بالسودان بحاجة لمساعدات
  • تنظيف محيط قصر الثقافة بحمص ضمن مبادرة “سوريا بيتنا الكبير”
  • 30 نائبا برلمانيا في المغرب يواجهون تهما بالفساد وتبديد المال العام
  • أقصر خطبة في تاريخ مساجد الفاشر.. والسبب يستدعي التحرك العاجل
  • اللواء حاتم باشات: علاقة مصر والسودان مثل النيل لا يتغير مجراها