كشفت مجموعة LVMH الفرنسية، أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم، الاثنين، عن تراجع إيراداتها في الربع الأول من العام، حيث قلص المتسوقون في الولايات المتحدة مشترياتهم من منتجات التجميل، بينما ظلت المبيعات في الصين ضعيفة.  

وأعلنت المجموعة عن انخفاض بنسبة 3 بالمئة في مبيعات الربع الأول لتصل إلى 20.3 مليار يورو (23.

08 مليار دولار)، وهو ما جاء بعكس توقعات المحللين التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 2 بالمئة في الفترة من يناير إلى مارس.

ويعتبر هذا التراجع الأول من نوعه الذي تشهده شركات السلع الفاخرة، مما قد ينذر بعام صعب آخر يواجه هذا القطاع، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير عن الرسوم الجمركية، والذي أثار مخاوف من حدوث ركود.  

وشهدت العقود الآجلة لأسهم LVMH في بورصة نيويورك انخفاضًا بنسبة تصل إلى 7.5 بالمئة بعد صدور النتائج، بحسب وكالة رويترز.

وفي حديثها إلى المحللين، صرحت المديرة المالية لمجموعة LVMH، سيسيل كابانيس، أن العلامات التجارية الفاخرة للسلع الجلدية والأزياء لا تزال "ذات توجه جيد" في الولايات المتحدة، لكن أداء سلسلة متاجر التجزئة ذات الأسعار المتوسطة "سيفورا"، إلى جانب منتجات الكونياك والتجميل، قد ضعفت.  

وأوضحت كابانيس أن "التباطؤ في الولايات المتحدة كان مدفوعًا بشكل أساسي بسيفورا"، مضيفة أن موقع "أمازون" كان "منافسا قويا للغاية" في الأسعار.  

وأشارت كابانيس إلى أن التوترات التجارية، التي أرسلت الأسواق العالمية في "أفعوانية"، تجعل ممارسة الأعمال التجارية أمرًا معقدًا، وقالت: "في هذه الأيام، تتغير المعطيات كل ساعة".  

وذكر تقرير لبيرنشتاين أن الشركة الفرنسية المالكة لعلامات تجارية مثل لويس فويتون وديور ومجوهرات بولغاري وكونياك هينيسي، قد واجهت بداية صعبة هذا العام.  

وعلى الصعيد العالمي، سجل قسم الأزياء والسلع الجلدية، الذي يمثل ما يقرب من نصف مبيعات المجموعة وأكثر من 75 بالمئة من أرباحها، انخفاضًا في المبيعات بنسبة 5 بالمئة، وهو ما يقل عن التوقعات بأداء ثابت.  

وقال محللون في RBC: "من المرجح أن تتضخم مخاوف المستثمرين بشأن انتعاش الطلب الأساسي بناءً على هذه النتائج"، مضيفين أنه من المرجح إجراء المزيد من التخفيضات في الأرباح بسبب المخاطر المتعلقة بالتعريفات الجمركية.  

وأشارت كابانيس إلى أن لويس فويتون، أكبر علامة تجارية لها، لا تزال تتفوق في الأداء، بينما استمر أداء ديور في التخلف عن الركب.  

مخاوف من الركود

كانت شركات السلع الفاخرة الأوروبية، بما في ذلك هيرميس وكيرينغ وبرادا، تعول على الأثرياء الأميركيين لإعادة إشعال النمو في هذا القطاع، حيث ظلت التوقعات بالنسبة للصين قاتمة.  

ولكن مع المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، يستعد القطاع لما يمكن أن يكون أطول فترة ركود له منذ سنوات.  

وانخفضت المبيعات في السوق الأميركية بنسبة 3 بالمئة في الربع الأول، بينما انخفضت في منطقة آسيا باستثناء اليابان بنسبة 11 بالمئة. وبلغ إجمالي مبيعات المجموعة في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس 20.3 مليار يورو (23.08 مليار دولار).  

ويعتبر قطاع السلع الفاخرة، الذي يبيع سلعًا ثمينة للمتسوقين الأثرياء بهوامش ربح عالية، في وضع أفضل من الصناعات الأخرى لاستخدام قوته التسعيرية لحماية الأرباح من تعريفات ترامب، والتي تشمل رسومًا بنسبة 20 بالمئة على الأزياء والسلع الجلدية الأوروبية و 31 بالمئة على الساعات السويسرية إذا تم تطبيقها بالكامل.  

وفي الأسبوع الماضي، أوقف ترامب معظم تعريفاته الجمركية لمدة 90 يومًا، وحدد معدل رسوم عام بنسبة 10 بالمئة بدلاً من ذلك.

وقالت المديرة المالية كابانيس إن الشركة لا تزال تدرس إنتاج المزيد من السلع في الولايات المتحدة، "لكننا سنرى بأي وتيرة وإلى أي مدى نريد أن يتطور ذلك".  

وتمتلك المجموعة ثلاثة مصانع لويس فويتون وبعض ورش تيفاني في البلاد، مما يجعلها مجموعة السلع الفاخرة الأوروبية الكبرى الوحيدة التي تنتج محليًا.  

وواجهت LVMH "مجموعة من المشاكل" التي تحد من الإنتاج في منشأتها الشهيرة في تكساس، حيث تم تصنيف الموقع باستمرار بين الأسوأ أداءً لشركة Louis Vuitton على مستوى العالم، حسبما ذكرت رويترز.  

وانخفضت المبيعات في قسم النبيذ والمشروبات الروحية التابع لمجموعة LVMH، موطن شامبانيا Krug وكونياك Hennessy، بنسبة 9 بالمئة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السلع الفاخرة نيويورك أمازون التوترات التجارية شركات السلع الفاخرة الأوروبية هيرميس الأثرياء الأميركيين لويس فويتون تيفاني الساعات الفاخرة الشركات الفاخرة المنتجات الفاخرة سوق السلع الفاخرة السلع الفاخرة نيويورك أمازون التوترات التجارية شركات السلع الفاخرة الأوروبية هيرميس الأثرياء الأميركيين لويس فويتون تيفاني أخبار الشركات فی الولایات المتحدة السلع الفاخرة

إقرأ أيضاً:

زيوريخ للتأمين تعلن ارتفاع إيرادات تأمين الممتلكات والحوادث

أعلنت شركة "زيورخ للتأمين" السويسرية، ارتفاع إيرادات تأمين الممتلكات والحوادث وإجمالي أقساط التأمين المكتتبة خلال الربع الأول من العام، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.

وارتفع إجمالي الأقساط المكتتبة في تأمين الممتلكات والحوادث بنسبة 5 بالمئة ليصل إلى 13.3 مليار دولار، بالمقارنة مع 12.6 مليار دولار العام الماضي، مدعوما بزيادات في الأسعار بنسبة 4 بالمئة، وربحية قوية في عماليات التأمين التجاري، بالإضافة إلى تحسن هوامش ربح التجزئة.

وبلغت نسبة النمو 5 بالمئة على أساس المقارنة المثلية، مع تحسن النتائج في جميع القطاعات.

وارتفعت إيرادات تأمين الممتلكات والحوادث بنسبة 5 بالمئة لتصل إلى 10.8 مليار دولار، بالمقارنة مع 10.25 مليار دولار العام الماضي.

وفي قطاع التأمين على الحياة، ارتفع إجمالي الأقساط والودائع بنسبة 18 بالمئة ليصل إلى 9.4 مليار دولار، بالمقارنة مع 7.9 مليار دولار في العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • 2.267 مليار دينار صادرات صناعة عمان بالثلث الأول
  • الإمارات واليابان.. تبادل تجاري يلامس الـ 50 مليار دولار
  • ارتفاع التجارة الخارجية الصينية في نيسان بنسبة 5.6 بالمئة
  • ارتفاع طفيف في أسعار الذهب عالمياً
  • 1.2 مليار دولار إيرادات موانئ أبوظبي في 3 أشهر
  • زيوريخ للتأمين تعلن ارتفاع إيرادات تأمين الممتلكات والحوادث
  • 588 مليون درهم إيرادات تاكسي دبي بالربع الأول
  • هبوط حاد لأرباح شركة "بوما" الألمانية بالربع الأول
  • إيهاب واصف: صادرات الذهب تسجل 3.2 مليار دولار بالربع الأول من 2025 للمرة الأولى في التاريخ
  • "ديزني" تحقق أرباحا بقيمة 3.3 مليار دولار خلال الربع الثاني