عواصف رملية تضرب دولا عربية وتثير تفاعل المنصات
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
وشهدت دول عدة -أبرزها العراق والكويت وأجزاء من السعودية وقطر- موجة من العواصف الترابية الشديدة أدت إلى حالات اختناق بالآلاف وتعطيل الحركة المرورية وتحويل الدراسة عن بعد أو إلغائها في بعض المناطق.
وبدأت العاصفة الرملية باجتياح العراق، حيث ضربت الرياح الشديدة مدن النجف والديوانية والبصرة والمثنى وغيرها في جنوب ووسط البلاد، وتبعد النجف عن العاصمة بغداد أكثر من 130 كيلومترا.
ووثقت فيديوهات منتشرة للعاصفة في العراق الجو الأحمر الداكن ومشاهد مرعبة لتحول نهار النجف إلى ليل في غضون ثوانٍ، مع صعوبة الرؤية على الطرقات إلى أقل من 500 متر وانعدامها تماما في بعض المناطق.
وتسببت العاصفة في توقف حركة الملاحة الجوية بمطاري النجف والبصرة الدوليين، كما أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق متفرقة، وأعلنت محافظة البصرة تعطيل الدوام الرسمي بعد تسجيل عدد من الحوادث المرورية.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية العراقية أن العاصفة نتجت عن رياح قادمة من شرق السعودية بسبب عدم الاستقرار الجوي وتذبذب درجات الحرارة، في حين أعلنت وزارة الصحة إصابة أكثر من 3700 شخص بالاختناق جراء العاصفة الترابية.
وأشارت الوزارة إلى أن معظم المصابين في البصرة والنجف، وعانى أكثر من ألف شخص منهم من مشاكل في الجهاز التنفسي دون تسجيل أي وفاة أو إصابات خطيرة تستدعي دخول العناية المركزة.
إعلان العاصفة تمتدوامتدت العاصفة الرملية الشديدة إلى دولة الكويت من الجهة الغربية، إذ أصدرت إدارة الأرصاد الجوية الكويتية تحذيرات للسكان بانعدام الرؤية بعد مسافة أكثر من 100 متر، وناشدتهم ضرورة البقاء في المنازل.
كما أعلنت وزارة التربية الكويتية تحويل الدراسة عن بعد بسبب العاصفة، في حين امتدت آثار العاصفة إلى قطر ومناطق شرق ووسط السعودية، لكنها وصلت على شكل غبار مع تحذيرات من الأرصاد الجوية من رياح نشطة إلى قوية.
ورصد برنامج شبكات (2025/4/15) جانبا من تعليقات المغردين بشأن العواصف الترابية التي اجتاحت دولا عربية، ومنها ما كتبته فرح "اختنقنا والله، والمستشفيات طول اليوم يجوها ناس انصابوا باختناق.. آني أول مرة تمر عليّ هيج عاصفة ترابية".
وغرد طاهر "الصحراء والأرض الجرداء بلا زراعة وبناء أو أي نشاط بيئي وازدياد التصحر في كل عام، هذه هي النتائج: عواصف شديدة".
وكتب نايف السبيعي "عاصفة مزعجة تأثر منها العراق وأجزاء من الكويت، لا بد من التشجير وعلاج مخلفات البيئة للحصول على ثروة طبيعية وهواء نقي خالٍ من الأضرار".
أما صلاح فيرى أنه "رغم خطورة هذه العواصف فإن لها فائدة طويلة الأمد إذا تبعتها أمطار تخفض نسبة التلوث البيئي من المواد الكيميائية في الهواء والتربة وتوقف ملوثات الإشعاع بنسبة 100%".
وغرد فهد الصقري "العاصفة لها تأثير كبير جدا في زيادة التصحر وتدهور الأراضي وتلف المحاصيل، مما يؤثر سلبا على كمية الغذاء وجودته، وأيضا تؤثر سلبا في جودة الهواء، ولها آثار ضارة على الصحة".
ومن المتوقع أن تنخفض حدة العاصفة في العراق والكويت خلال الساعات المقبلة، لكن خبراء المناخ يحذرون من أن العواصف الترابية قد تزداد سوءا في العراق خلال السنوات المقبلة.
وتعتبر الأمم المتحدة العراق إحدى الدول الخمس الأكثر تأثرا بمظاهر التغير المناخي، مما يشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية وتدابير بيئية للحد من آثار هذه الظواهر المناخية المتطرفة.
إعلان 15/4/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنفذ أعمق هجوم داخل روسيا بطائرات مسيّرة وتثير جدلاً حول إبلاغ واشنطن | تقرير
أكدت أوكرانيا رسميًا إبلاغها لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقًا بهجوم الطائرات المسيّرة الذي استهدف عدة مطارات عسكرية روسية في عمق الأراضي الروسية، فيما نفى موقع استخباراتي أمريكي ورود اي اخطارات بشأن العملية من قبل كييف، نقلا عن مصدر أمريكي مسئول.
ونفذت أوكرانيا اليوم الأحد، عملية نوعية باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت خمس قواعد جوية روسية، منها قواعد في إيركوتسك ومورمانسك وريازان وإيفانوفو وآمور.
وأسفرت الهجمات عن تدمير أو إعطاب أكثر من 40 طائرة عسكرية استراتيجية، بما في ذلك قاذفات نووية من طراز "تو-95" و"تو-22"، بالإضافة إلى طائرات إنذار مبكر من طراز "A-50".
أوكرانيا تشن أعمق هجوم داخل روسيا وتدمر 41 طائرة في عملية "شبكة العنكبوت"
وفد أوكراني يزور إسطنبول الإثنين لإجراء محادثات مع روسيا
وُصفت هذه العملية بأنها الأعمق داخل الأراضي الروسية منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت المسافة بين مواقع الإطلاق والأهداف 4,000 كيلومتر.
الجدل حول إبلاغ واشنطنفي البداية، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أوكراني قوله إن كييف أخطرت إدارة ترامب مسبقًا بالهجوم، إلا أن الموقع عاد لاحقًا لتصحيح تقريره، مؤكدًا أن أوكرانيا لم تبلغ الإدارة الأمريكية بالعملية مسبقًا، وأن مسؤولًا أمريكيًا نفى تلقي أي إخطار من الجانب الأوكراني بشأن الهجوم.
ردود الفعل الدوليةأثارت العملية ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. فبينما اعتبرتها روسيا "هجومًا إرهابيًا"، رأى مراقبون غربيون أنها تعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات أوكرانيا الهجومية، خاصة في مجال الطائرات المسيّرة.
كما تزامنت العملية مع استعدادات لمحادثات سلام مقترحة في إسطنبول، مما أضفى مزيدًا من التعقيد على المشهد الدبلوماسي.
وتنفي أوكرانيا رسميًا إبلاغها لإدارة ترامب مسبقًا بالهجوم على المطارات الروسية، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها في تنسيق عملياتها العسكرية مع الحلفاء الدوليين.
كما تعكس العملية تصعيدًا كبيرًا في الصراع، مع استخدام تقنيات متقدمة لتنفيذ هجمات دقيقة وعميقة داخل الأراضي الروسية.